ارشيف من :أخبار لبنانية
بدء عرض صيغ انتخابية جديدة .. والحريري في الجنوب رداً على جولة حزب الله الإعلامية

سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على ملفات عدة كان أبرزها بدء القوى السياسية عرض صيغ انتخابية جديدة، يعلن أولاها الحزب الاشتراكي اليوم، وثانيتها بري الأسبوع المقبل، وثالثتها تيار المستقبل حين “يجهز”. واهتمت الصحف بجولة رئيس الحكومة سعد الحريري برفقة وزير الدفاع يعقوب صراف وقائد الجيش العماد جوزف عون للجنوب، عقب الجولة التي أقامها حزب الله للإعلام وأرسل عبرها رسائل متعدّدة نحو الداخل «الإسرائيلي».
المفاوضات الانتخابية «مجمّدة» ومشاريع من أمل والمستقبل والاشتراكي!
بدايةً مع صحيفة "الاخبار" التي كتبت أنه "بعد سقوطه برفض عدد من القوى السياسية له، دُفِن مشروع قانون «التأهيل الطائفي» أمس رسمياً، مع جزم رئيس مجلس النواب نبيه بري «عدم دستوريته»، وبدء القوى السياسية عرض صيغ انتخابية جديدة، يعلن أولاها الحزب الاشتراكي اليوم، وثانيتها بري الأسبوع المقبل، وثالثتها تيار المستقبل حين «يجهز».
وأضافت "دفن مشروع القانون التأهيلي يوم أمس رسمياً، وبات كل حديث عن التداول به أو إعادة إحيائه لا يدخل سوى ضمن محاولات تضييع إضافي للوقت، إلى حين حلول موعد 15 أيار وعقد جلسة نيابية لإقرار التمديد".
وتابعت "فرغم إبلاغ تيار المستقبل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل موافقته على التأهيلي بعد رفضه له، ورغم إبلاغ حزب الله موافقته عليه، اصطدم هذا المشروع بثلاثة فيتوات عجلت في موته: أولها الملاحظات القواتية عليه، ثانيها اعتراض حركة أمل، وثالثها رفض الحزب الاشتراكي. ويجزم رئيس مجلس النواب نبيه بري لزواره والمقربين منه أن «القانون التأهيلي غير دستوري ولا يمكن أن يقبل به إطلاقاً»، وذلك كفيل بإسقاطه بصرف النظر عن التعديلات والترقيعات التي تخرج بها بعض الأحزاب من حين لآخر".
الحريري على الحدود: الجنوب مسؤولية الدولة… والصيغ الإنتخابية تتراكم
بدورها، رأت صحيفة "الجمهورية" أنه "في السياسة، بدت الساحة الجنوبية وكأنّها صندوق بريد لتبادُل الرسائل السياسية وغير السياسية، وفي الاتّجاهات كلّها، وكانت لافتةً للانتباه في هذا السياق الجولة الجنوبية لرئيس الحكومة سعد الحريري، والتي جاءت على مسافة 24 ساعة من الجولة الإعلامية التي نظّمها «حزب الله» إلى المنطقة ذاتها، وما رافقها من تأييد من حلفاء الحزب، وكذلك من التباسات وتحفّظات في الجانب الآخر، وخصوصاً على المستوى الدولي. وأمّا في الملف الانتخابي، فقد أعطى فشلُ التوافق السياسي في إيجاد مفتاح الخروج من المأزق الانتخابي الراهن، اللبنانيين سِمة دخول إلى غرفة الانتظار القلِق لِما سيكون عليه حال بلدهم حينما تحين التواريخ الساخنة؛ بدءاً من تاريخ 15 أيار المقبل موعد انعقاد جلسة مجلس النواب وعلى جدول أعمالها اقتراح التمديد سَنة للمجلس، وكذلك تاريخ 20 حزيران اليوم الأخير من عمر ولاية المجلس الحالي. وأمام هذين التاريخين ليس سراً أنّ البلد مفتوح على شتّى الاحتمالات".
واضافت "خَطفت زيارة الرئيس الحريري إلى الحدود الجنوبية (برفقة وزير الدفاع يعقوب الصرّاف وقائد الجيش العماد جوزف عون، اهتمامَ المراقبين، وخصوصاً أنّها تأتي من خارج سياق الحدث الانتخابي الذي يشغل كلّ الحواس السياسية الداخلية.
وإذا كانت الجولة الإعلامية التي نظمها «حزب الله» الخميس الماضي ما تزال محلّ تساؤل في أوساط محلية وخارجية عن أبعادها والغاية منها في هذا التوقيت بالذات، فإنّ زيارة الحريري أحيطَت بتساؤلات أيضاً عن أبعادها وتوقيتها في هذه اللحظة السياسية، وما إذا كانت رسالة اعتراضية على جولة «حزب الله»، ومن المنطقة التي يفترض أنّها تحت سيطرة ونفوذ الحزب".
الحريري في جنوب المقاومة .. وغداء لبري يجمعه مع فنيش لطيّ الصفحة
الى ذلك، قالت صحيفة "البناء" إنه "جاءت زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري برفقة وزير الدفاع يعقوب صراف وقائد الجيش العماد جوزف عون للجنوب، عقب الجولة التي أقامها حزب الله للإعلام وأرسل عبرها رسائل متعدّدة نحو الداخل «الإسرائيلي»، لتطوي صفحة السجال حول الجولة بمأدبة غداء أقامها رئيس مجلس النواب نبيه بري للحريري ومثله فيها وزير المالية علي حسن خليل وحضرها الوزير محمد فنيش ممثلاً حزب الله، فوصلت رسائل حزب الله، ورحّب الجنوب باستقدام الحزب لرئيس الحكومة مصطحباً وزير الدفاع وقائد الجيش، بينما أكد الحريري بكلام مدروس أنّ الحكومة ملتزمة بالقرار 1701 وغير معنية بجولة الحزب".
وفي الشأن الانتخابي اضافت "ثلاثة مواقف، واحد لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يحسب التفاصيل كثيراً قبل الإقدام وهو الممسك بما لا يعرفه سواه في لعبة التجاذبات الانتخابية والمشروع المنتظر لبري يعتمد النسبية في ست محافظات ويتوقع له أن يخلط الأوراق، بينما أعلن الحزب التقدمي الاشتراكي تقديمه لمشروع قانون يعتمد النظام المختلط. وقالت مصادر التيار الوطني الحر إنّ المشروع التأهيلي الذي قدّمه رئيسه الوزير جبران باسيل لا يزال حياً يُرزق".