ارشيف من :أخبار لبنانية
الرئيس عون: الفراغ لن يحصل ولن نقبل بالتمديد للمجلس النيابي لدقيقة واحدة

نبّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "الجميع، شعبًا ومسؤولين، الى أنّ التمديد للمجلس النيابي لا يجب أن يحصل. ولا يهدّد أحد به، لأنّ فيه خرابا للبنان،" واشار الى انّه حتى مهلة 20 حزيران المقبل يمكن وضع قانون جديد للانتخابات، "وحتى لو وصلنا الى 20 حزيران، فإن لا فراغًا سيحصل في المؤسسات." وقال:"هذا المجلس لن يمدد لنفسه ومن غير المقبول أن يمدد لنفسه دقيقة واحدة."
ولاحظ الرئيس عون أن ثمة من يتحدث من حين الى آخر بأن لطائفته خصوصية، متسائلاً:"لماذا لا يكون للآخر من خصوصية ايضًا؟"، وقال:"إذا كان لبنان كلّه خصوصيات، فلكلّ خصوصيّته وواحته، الا اننا نعيش معًا. أمّا أن يسعى أحد للسيطرة على الآخر وحرمانه من حقوقه فهذا لن يحصل نهائيًا". وتابع:"أول هذا السعي يتمثل بالسيطرة على حقوق كل الشعب اللبناني من خلال حرمانه من حقه بالانتخابات، عبر أجواء سياسية سيئة."
كما اعتبر رئيس الجمهورية أن التمديد هو ايضًا فساد متراكم، "وليس بإمكاننا أن نستمر به اربع سنوات بعد"، وسأل:"من باستطاعته أن يقول لنا بأننا إذا ما مددّنا للمجلس مرة ثالثة، انّ هذا الاخير لن يقوم بالتمديد لنفسه مرّة رابعة؟" لافتًا الى أنه "عوض ان نعمل معًا على محاربة الفساد، رحنا نلجأ الى افتعال مشاكل بين بعضنا بعضا حول قانون الانتخاب،" مشيرًا الى أنّ المسألة خطرة اذا ما استمرت هكذا لأننا في لبنان لا يمكننا أن نرفض التمثيل الصحيح. وقال إنه "مع أي قانون يحقق تمثيلا صحيحاً".
واضاف الرئيس عون:"نحن حين نتكلّم على قانون انتخاب وفقًا لاتفاق الطائف، يُتهم قسم من اللبنانيين بالطائفية، علماً أننا لسنا نحن من وضع نص هذا الاتفاق. هناك خروج عن المألوف وعن الحقائق الأساسية التي نعمل على جمع اللبنانيين حولها".
وقال:"نحن نشهد اليوم ظواهر غريبة، فعوض أن نعمل معًا على محاربة الفساد، نجد أنّ ثمة من يلجأ الى افتعال مشاكل بيننا حول قانون الانتخاب". وأكد "أنّ المسألة خطرة اذا ما استمرت على هذا النحو لأننا في لبنان لا يمكننا أن نرفض التمثيل الصحيح، ونحن مع أي صيغة تحقق ذلك."
واضاف الرئيس عون:"اننا نسمع من حين إلى آخر كلاماً عن مشروع من هنا يقابله مشروع معاكس من هناك. ان هذا الوضع لن يستقيم. ونحن عوض أن نكون قد وضعنا قانونًا للانتخاب، ونتجه الآن الى صياغة خطة لوقف الفساد في الدولة، بتنا نغطّي الفساد الذي "أكل" الدولة واهدر أموالها، كي نعود الى الوراء في مسألة وضع قانون انتخاب كان يجب أن نكون قد انتهينا منه منذ 27 سنة."
مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله نقيب المحامين في بيروت النقيب انطونيو الهاشم مع وفد من لجنة اللامركزية الإدارية في النقابة التي يرأسها المحامي سعيد محمد علامة وتضم عدداً من المحامين.
وكان الرئيس عون استهل نشاطه اليوم باستقبال وفد لجنة الحريات في اتحاد الصحافيين العرب، في حضور نقيب المحررين الياس عون ورئيس اتحاد الصحافيين العرب السيد مؤيد اللامي ورئيس لجنة الحريات في الاتحاد عبد الوهاب الزغيلات وأعضاء اللجنة، الذين يمثلون مختلف النقابات الصحافية والاعلامية العربية.
كما استقبل الرئيس عون راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خير الله مع وفد من اللجنة الأسقفية للعائلة في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، الذي وجّه دعوة لرئيس الجمهورية للمشاركة في اليوم الوطني للعائلة في 28 أيار المقبل في البترون، والذي سوف يتخلله قداس في كاتدرائية مار اسطفان في البترون يرأسه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.