طمأن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم اللبنانيين بأن الدولة لن تسمح بأن يكشف لبنان واللبنانيين أمام أي خطر أو تهديد، مشددًا على عدم التواني في تعقب الخطرين الإرهاب التكفيري والجريمة المنظمة.

مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم

كلام اللواء إبراهيم جاء خلال افتتاح مركز الأمن العام الإقليمي في بلدة الطيبة الجنوبية الحدودية، حيث أشار إلى أن الأولوية لتفعيل مساحات اللقاء والحوار وإنجاز التفاهمات الوطنية، والحد من التداعيات الإقليمية والدولية"، لافتًا إلى أن هذا يستلزم وعيًا وطنيًا يرى الوطن في مستقبله لا بعين الحصص.

وأضاف "لا أخفيكم أننا منذ تسلمت مهماتي، ونحن مهجوسون بالسباق مع الوقت لتطوير عمل المديرية وتحديثها، فوضعنا الخطط والبرامج، ومن بينها افتتاح مراكز جديدة للأمن العام على مساحة لبنان كله، جرى تنفيذها تباعًا وفقًا لمنطق الحاجة والضرورة، والهدف هو تسهيل إنجاز المعاملات، وعدم تكبّد المواطنين مشقة الإنتقال الى أماكن بعيدة، والآن وصل الدور الى هذه المنطقة الغالية، التي غيبت عنا بالإحتلال "الإسرائيلي".

وتابع "يا أبناء هذه المنطقة الأعزاء، ها نحن اليوم نحتفل بافتتاح مركز أمن عام الطيبة الإقليمي، لندخل عصرًا مختلفًا للدولة التي تعرف أن الهوية الوطنية والوحدة اللبنانية ليست شعارًا ولا سلعة للمقايضة، وان الظلم إذا ما وقع فسيتشظى الجميع منه، وليس فئة بعينها أو رقعة محددة".

وأردف "انني، ومن موقع مسؤولياتي الرسمية وواجباتي الوطنية، أؤكد للبنانيين ان الأمن العام مؤسسة لا تعرف التردد ولا الخوف ولا حتى تهويل العدو "الإسرائيلي" سيمنعنا من مكافحة التجسس.

وأكد أن "المطلوب في هذه المرحلة التنبه إلى أن لبنان على خط الخطر، الذي تتقاطع عنده التهويلات "الإسرائيلية" والتكفيرية، وكلاهما يضرب المنطقة بأسرها، وبالتالي فاننا معنيون جميعًا بالادراك اننا مستهدفون بتجربة عيشنا وفرادتها كنقيض حضاري للصهيونية وللتكفيريين، وان دول المنطقة غارقة بأزماتها.

وأخيرًا توجه مدير الأمن العام بالشكر الى من ساهم في انجاح هذا العمل تخفيفًا لمعاناة أهلنا، وتعزيزًا لصمودهم في أرضهم وثباتًا بوجه هذا العدو العاتي.