ارشيف من :أخبار لبنانية

الصفحة الاجنبية: خطة أميركية لتكثيف الدور العسكري في افغانستان

الصفحة الاجنبية: خطة أميركية لتكثيف الدور العسكري في افغانستان

علي رزق

كشف صحفيون اميركيون مطلعون أن فريق الامن القومي في ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب اتفق على استراتيجية في افغانستان تعتمد على تكثيف الدور العسكري الاميركي هناك، على ان يتم ارسال هذه الخطة خلال الايام المقبلة الى مكتب ترامب.

من جهة اخرى حرض مسؤول سعودي ادارة ترامب على المزيد من التصعيد ضد ايران، ولفت باحثون اوروبيون الى أن اطيافًا واسعة بالمجتمع الباكستاني باتت تتوجس من دور السعودية بانشاء بيئة من الارهاب في باكستان.

*الاستراتيجية الاميركية في افغانستان

تحت هذا العنوان كشف "Eli Lake" في مقالة نشرت على موقع "Bloomberg" أن مسؤولين اميركيين كبارًا اتفقوا على الخطوط العريضة للاستراتيجية في افغانستان، وأن المعسكر المؤيد لتكثيف الدور العسكري الاميركي بهذا البلد كان له كلمة الفصل.

ونقل الكاتب عن مسؤولين اميركيين مطلعين أن الاستراتيجية المطروحة تربط الولايات المتحدة بنجاح خطة الرئيس الافغاني اشرف غاني بشأن انشاء حكومة شاملة واستعادة الاراضي من حركة طالبان.

كما اوضح أن هذه الاستراتيجية ستشمل ابرام اتفاق سلام مع "طالبان" "في نهاية المطاف"، ولكنها ستسرع وتيرة الضربات ضد هذه الجماعة في الوقت الراهن، وذلك بغية دفع "حركة طالبان" للتفاوض.

كذلك نقل الكاتب عن مسؤولين اميركيين تصورهم أنه وفقاً للاستراتيجية المطروحة سيتم زيادة القوات الاميركية والاطلسية في افغانستان.

واضاف  "Eli Lake" إن مخاوف طرحت من قبل بعض المسؤولين الاميركيين اعتبروا أن هذه الاستراتيجية تلزم اميركا بلعب دور في افغانستان لعدة اعوام مقبلة، مشيراً الى ان موقف مستشار الامن القومي "H.R McMaster" المؤيد لتكثيف الدور العسكري الاميركي هو الذي انتصر بالنهاية.

ونقل الكاتب عن مصادر أن "McMaster" شدد على ضرورة ان لا يرتكب ترامب خطأ اوباما في العراق عندما قام الاخير بالانسحاب "المبكر" وسمح بنشوء داعش هناك، بحسب مزاعم مستشار الامن القومي الاميركي.

وتابع الكاتب أنه من المتوقع ان تصل وثيقة لهذه الاستراتيجية الى مكتب ترامب خلال الاسبوع الجاري، وأن هذا الموضوع يشكل معضلة صعبة للرئيس الاميركي. فترامب تعهد بحملته الانتخابية ان يقوم بهزيمة "داعش" والجماعات الارهابية وأن يعطي التفويض لجنرالاته ليقرروا الاستراتيجية العسكرية.

وقال إن ترامب خلال الايام المئة الاولى له في البيت الابيض التزم بتعهده هذا بشكل كبير وابتعد عن ادارة التفاصيل المتعلقة بالامور العسكرية من البيت الابيض، خلافاً لسلفه باراك اوباما.

ولفت الكاتب الى أن ترامب قال مراراً إن الحرب على العراق كان خطأ، واستند على ضرورة ان لا تقوم اميركا ببناء الدول بينما البنية التحتية الاميركية تشهد انهيارًا.

بالتالي  في حال الزم ترامب نفسه بنجاح نظيره الافغاني اشرف غاني، يكون قد التزم بسياسة كان قد اعرب عن رفضه لها خلال الحملة الانتخابية.

*مسؤولون سعوديون يحرضون ادارة ترامب على ايران

كتب الصحفي السعودي فهد العتيبي مقالة نشرت على موقع "Al-Monitor" نقل فيها عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى السعودي المدعو "زهير الحارثي" أن السياسة الاميركية خلال الاعوام الثلاثة الماضية كانت مبهمة ومحيرة بالنسبة لحلفاء واشنطن ومن بينهم السعودية.

واضاف الحارثي بحسب الكاتب إن السياسات التي تم تبنيها خلال حقبة اوباما يجب اعادة النظر فيها "بطريقة تقبل بها دول الخليج".

كذلك اعرب الحارثي "بحسب ما نسب اليه الكاتب"، عن اعتقاده أن الولايات المتحدة باتت تدرك "حجم التهديدات التي تواجهها المنطقة بسبب اهمال ادارة الرئيس السابق براك اوباما، متهماً هذه الادارة بتسليم سوريا الى روسيا.

كما انتقد الحارثي عدم اقدام اوباما على شن ضربة عسكرية ضد سوريا عقب المزاعم عن استخدام النظام السوري للاسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية عام 2013.

ونقل الكاتب عن الحارثي كذلك أن على ترامب مراجعة سياسة اوباما حيال ايران و التي تمحورت فقط حول الملف النووي، متهماً ادارة اوباما بغض الطرف عن علاقات ايران بتنظيم "القاعدة" (على حد تعبيره) والحوثيين وحزب الله.
 
الكاتب اشار الى ان ادارة ترامب لم تتخذ اي خطوات ملموسة بعد للتصدي لما اسماه نفوذ ايران في العراق وسوريا واليمن، الامر الذي أقلق المسؤولين السعوديين.

وأوضح أن هذا كان احد اسباب قيام الملك سلمان بن عبد العزيز باعفاء عبدالله بن فيصل بن تركي من منصب سفير السعودية لدى واشنطن و تعيين نجله خالد بن سلمان خلفاً له، وأن الرياض تسارع لمحاولة اعادة احياء العلاقات الاميركية السعودية من خلال هذا التعيين.

الصفحة الاجنبية: خطة أميركية لتكثيف الدور العسكري في افغانستان

*توجس باكستاني من الدور السعودي بخلق بيئة تطرف داخل باكستان

من جهته المستشار بالبرلمان الاوروبي "Eldar Mamedov" كتب مقالة نشرت على موقع "LobeLog" تطرق فيها الى تولي رئيس اركان الجيش الباكستاني السابق "رحيل شريف" قيادة ما يسمى "التحالف " الارهابي الذي اعلنت عن انشائه السعودية، حيث غادر شريف الى الرياض بتاريخ الحادي والعشرين من نيسان/ابريل لتولي هذا المنصب.

وقال الكاتب إن الحكومة الباكستانية اسرعت في الموافقة الرسمية على دور شريف دون أن تنتظر حتى توضيح اهداف وقواعد اشتباك التحالف، مضيفاً إنه من المتوقع ان يتم ذلك خلال قمة ستقام في الرياض الشهر الجاري، وينوي أن يحضرها رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف والجنرال شريف (الذي يتولى قيادة التحالف حالياً).

وتابع الكاتب الذي عاد مؤخراً من زيارة باكستان، أن عملية اعادة نظر شاملة تجري داخل المجتمع الباكستاني حول العلاقات الباكستانية السعودية وأن خبراء باكستانيين مطلعين لفتوا الى الدور الذي تعلبه الممارسات السعودية بتقويض تنفيذ خطة العمل الباكستانية حول محاربة الارهاب.

واضاف إن الخطة هذه تعاني في مجالين اثنين، ضبط تعليم الكراهية في المدارس "المتطرفة"، وايضاً تمويل الارهاب.

في سياق متصل أكد الكاتب ان الاموال تصل من السعودية ودول خليجية اخرى من اجل تمويل المدارس "المتطرفة" وجماعات "راديكالية".  

كذلك تحدث عن تدفق المسلحين من الشرق الاوسط الى باكستان، ما يساهم بتعزيز حالة "الراديكالية" داخل المجتمع وانشاء تحالفات بين حركة طالبان باكستان وارهابين آخرين.
 
وشدد الكاتب على وجود ادراك متزايد في باكستان ان العلاقات الحميمة مع الرياض تساهم بانشاء بيئة تعزز جرائم الارهاب.

وختم "Eldar Mamedov" أن السلطات الباكستانية تقفز الى المجهول خلال الرضوخ لضغوط الرياض لجهة الانضمام الى "التحالف " الارهابي دون وجود تفويض واضح، محذراً من ان الاعتماد الباكستاني المتزايد على السعودية سيؤدي على الارجح الى تفاقم الانقسامات الداخلية وتعقيد العلاقات مع دول مجاورة مثل ايران.

 

2017-05-02