أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم ان "العناوين التي يطلقها الغرب مزيفة، إذ لا وجود لحقوق إنسان كما يدعون، ولا عمل من أجل عدل إنساني بين الدول والشعوب"، مضيفا "لقد كشفت نواياهم فهؤلاء فاشلون وسينحدر بهم الزمان ولو بعد حين لأن الخيار الذي اختاروا ليس خيارًا يبني مستقبلًا مشرقًا بل هو خيار الاندحار والهزيمة والتراجع".

وقال الشيخ قاسم خلال استقباله وفدا من الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، أننا مع المقاومة في فلسطين ومن أجل فلسطين بكافة اشكالها، بالكلمة والدعاء والقلم والأسر والتظاهر وإطلاق النار والدهس، والطعن بالسكين، وقال إن "الشعب الفلسطيني مجبولٌ على كل أنواع المقاومة ويمارسها، ما يجعل الأمل كبير بأن نحقق الانجازات طالما أن الشعب الفلسطيني هو شعب مقاوم ضحى وتحمل كثيرًا، ولعلنا لا نجد أعظم وأشرف وأهم من الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال".

وأضاف "يأتي دورنا أن نكون المقاومة مع فلسطين"، مشيرا إلى ان المقاومة مع فلسطين تتطلب جرأة وشجاعة من أجل تثبيت العلاقة والصلة مع الداخل الفلسطيني، ومن أجل الأهداف المشروعة في تحرير الأرض".

 كما أشار إلى ان "المقاومة التي آمنا بها حققت ثلاثة أهداف كبرى لا يمكن الاستهانة بها، تمثل الهدف الأول عندما هزت الكيان الإسرائيلي، ومنعت استقراره رغم كل المحاولات التي جرت منذ إعلان الأمم المتحدة وتكريس الكيان الإسرائيلي في سنة 1948 حتى الآن، ولم تستطع "إسرائيل" أن ترسم حدودها، وعجزت عن إنهاء المقاومة التي تهدد حضورها وكيانها".

أما الهدف الثاني فقد تمثل بـ"كسر المقاومة حاجز الخوف والاستسلام، ما يعني أننا فتحنا بابًا مهمًا لاستثمار الطاقات والقدرات الموجودة في المنطقة العربية والإسلامية لمصلحة الالتفاف حول القضية الفلسطينية، وفتحت المقاومة المجال أمام الأطفال والأجيال الناشئة لتتعبأ بها أفضل مما كان الآباء عليه".
 
وبلور الهدف الثالث قائلا إن "المقاومة بثت روح الانتصار وإمكانية التحرير، إذ أننا اليوم نعيش حالة إيمان وثقة بأن فلسطين ستحرر بالكامل".