طرابلس ـ فادي منصور
انطلقت أولى خطوات مشاريع التنمية الاجتماعية في باب التبانة وجبل محسن وانعكست بشكل فوري ايجابيا على أهالي المنطقتين الذين تلاقوا في احتفال رعته بلدية طرابلس لتوقيع العقود المتعلقة بمشروع اعادة تأهيل شارع سوريا ومتفرعاته وحي المهاجرين الذي يقطنه عدد كبير من الطائفة الاسلامية العلوية .
الاحتفال الذي اقيم في شارع سوريا تحول وبشكل غير منسق ومن دون أي تدابير مسبقة الى خطوة للقاء, حيث شارك مختار جبل محسن عبد اللطيف صالح ومخاتير التبانة واعضاء مجلس بلدية طرابلس وعدد من أهالي جبل محسن والتبانة, فاستمعوا سويا الى كلمة رئيس بلدية طرابلس رشيد جمالي الذي أكد ان هذا المشروع سيساهم الى حد كبير في مسح اثار الحرب من شارع سوريا الذي يشكل الحد الفاصل بين التبانة وجبل محسن وما بات يعرف بخط التماس..
الصادقي
محمد الصادقي الممثل القيم للصندوق الكويتي للانماء الاقتصادي العربي وفي كلمة له,اعلن ان هذا المشروع سيكون باكورة لمشاريع اخرى من شأنها ان تعيد هذه المنطقة الى سابق عهدها وأكد ان المشروع سيبدأ العمل به يوم الاثنين في الاول من ايلول/ سبتمبر .
مشروع التنمية الكويتي ترك ارتياحا في صفوف اهالي التبانة وجبل محسن حيث عبر الشيخ ايمن خرمة (من فعاليات التبانة) لـ"الانتقاد.نت"عن ارتياحه وسعادته  للخطوة واعتبرها بمثابة بداية لمصالحة حقيقية بين المنطقتين, و"هذا ما نلمسه على ارض الواقع حيث ان حوالي 90/من السكان بدأوا بالعودة الى منازلهم وخاصة عند خطوط التماس",وأمل انه مع بداية شهر رمضان ستعود المنطقة الى سابق عهدها, ورأى انه "في حال بدأ العمل بالتنمية ودفع التعويضات لاصحاب المنازل والمحلات التجارية التي تضررت فان الامور ستصبح اكثر من ممتازة في القريب العاجل".
مختار جبل محسن عبد اللطيف صالح وصف في حديث مع "الانتقاد.نت" الخطوة بالجبارة, وتمنى على الدول العربية الصديقة ان تحذو حذو الكويت المشكورة على الرعاية الكريمة لمنطقتي التبانة وجبل محسن المحرومتين من أبسط الحقوق المعيشية والاقتصادية, مشددا على العيش المشترك وعودة الحياة الى ما كانت عليه قبل الاحداث, وتمنى ان تكون الخطوة التي تحققت اليوم خطوة اولى باتجاه المصالحة بين المنطقتين.
اهلي باب التبانة وجبل محسن تمنوا على جميع السياسيين مع بداية شهر رمضان ان يصوموا عن الكلام لانهم يريدون ان يفطروا بامان.