أكد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله سماحة الشيخ محمد يزبك أن ما يجري في لبنان وسوريا وليبيا ومصر واليمن وفي كل دول المنطقة هو من صنيعة العدو "الإسرائيلي"، داعيًا شعوب أمتنا العربية لأن تعود إلى صوابها وتدرك مخاطر هذا العدو المتآمر على مستقبل هذه الأمة، معتبرًا أنه بوحدتها نستطيع أن تنتصر.

رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك

موقف الشيخ يزبك جاء خلال لقائه أهالي بلدة الطفيل في قاعة الشهيد السيد عباس الموسوي في بعلبك عصر اليوم، بحضور مفتي بعلبك الهرمل السابق الشيخ بكر الرفاعي وفاعليات دينية وبلدية واختيارية، ووفودًا من بلدات شعث وعرسال ومعربون، حيث أمل سماحته أن "تكون عودة اهالي الطفيل الى بلدتهم مقدمة لعودة كل الذين نزحوا من سوريا إلى لبنان وغيره، ليعود النازحون السوريون إلى بلدهم ويبنوا وطنهم ويعيشوا مع بعضهم البعض".

وشدد الشيخ يزبك على أن دخولنا إلى سوريا كان لإبعاد كأس الذل عن أمتنا التي نريد لها الحياة العزيزة، فنحن وقفنا لندفع عن اللبنانيين المخاطر، مؤكدًا أن هذا الأمر لم يكن منطقه طائفياً ولا مذهبياً.

وأشار الشيخ يزبك إلى أن كل ما يحصل منذ عام 1948 في منطقتنا هو من صنيعة الصهاينة، وما "الربيع العربي" إلا للقضاء على مقومات ووحدة الأمة الإسلامية.

وسأل سماحته: "هل هذه الدماء الزكية التي أريقت وتراق هي لمصلحة الإسلام والمسلمين؟، وهل هناك عاقل يخرب بيته وبلده بيده ويقتل نفسه وأهله؟، فكل المصائب والبلاء والعبث بأمن مجتمعاتنا هو من صنيعة الصهياينة الذين لا يريدون لنا التنمية والتنافس بالعلم والابتكار والإبداع وبأن يكون لنا قوة نواجه بها أعداء الله"، مضيفًا أنه "ممنوع على الدول العربية مجتمعة والددول الإسلامية أن تملك التوازن بالسلاح مع العدو الإسرائيلي".

الشيخ يزبك في لقاء مع أهالي بلدة الطفيل في قاعة الشهيد السيد عباس الموسوي في بعلبك

وفي السياق نفسه، قال الشيخ يزبك:"نتطلع إلى بلدة عرسال العزيزة عندما لا يعود في جرودها من يؤلمها ويعكر صفو أمنها"، ونأمل أن "يأتي قريباً اليوم الذي نكون فيه وإياكم في خدمة أهلنا في عرسال، وتكون يد الدولة ومؤسساتها في خدمة شعبنا".

وتوجه الشيح يزبك بالشكر "إلى القوى الأمنية والعسكرية التي أخذت على نفسها حماية هذا الوطن، آملاً أن تكون كل البلدات في حمى القوى الأمنية وأن يستقر اللبنانيون".
من جهته، ألقى الشيخ الرفاعي كلمة شكر فيها هذه الخطوة التي وضعت قطار بلدة طفيل على سكة الحل بعد مطالبات ومراجعات، مؤكدًا "أننا عائلة واحدة، عشنا وسنبقى ونستمر خارج القيد العائلي والمذهبي والطائفي والحزبي".

وشدد الرفاعي على "اهمية التفاهم واعتماد الخطاب الذي يبحث عن المساحات المشتركة، والذي ينظم الاختلافات ولا يزكي الخلافات".

بدوره، مختار طفيل علي الشوم شكر العائلات التي "شاركتنا بفرحتنا بعودة الأهالي إلى البلدة قريباً"، وطلب من الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله حماية الأهالي داخل طفيل من اعتداءات المسلحين المتواجدين في عسال الورد.