ارشيف من :أخبار لبنانية

لقاء علمائي تضامني مع الأسرى في سجون العدو الإسرائيلي: للثباتِ على المقاومةِ حتى يتحقّقَ النصرُ ونحرر أسرانا

لقاء علمائي تضامني مع الأسرى في سجون العدو الإسرائيلي: للثباتِ على المقاومةِ حتى يتحقّقَ النصرُ ونحرر أسرانا

حسين كوراني - تصوير: عصام قبيسي

ما زالت معركة "الحرية والكرامة" التي يخوضها الأسرى الفلسطينيون بأمعائهم الخاوية متواصلة، ورغم مرور 23 يومًا لكنها لم تستطع ثني عزيمتهم ومحاربتهم لقهر السجان الصهيوني، وقد باتوا رمزاً للصبر والتحمل والجهاد من داخل زنازينهم، ما أدى بالشارع الإسلامي إلى حملات تضامنية، سواء بالإضراب عن الطعام أو بتنظيم وقفات واعتصامات نُصرةً للأسرى، ودعماً لتضحياتهم، وفي هذا الإطار نظّم علماءُ دين، من حركةِ التوحيدِ الإسلامي، والهيئةِ السُّنيةِ لنُصرةِ المقاومة، وحركةِ الإصلاحِ والوَحدة، وحركةِ الأمّة، لقاءً تضامنياً معَ الأسرى المعتقَلينَ في سجونِ العدو الصهيوني، في مقرِّ حركةِ الأمةِ بمحلة المصيطبة غرب بيروت.

لقاء علمائي تضامني مع الأسرى في سجون العدو الإسرائيلي: للثباتِ على المقاومةِ حتى يتحقّقَ النصرُ ونحرر أسرانا

اللقاء العلمائي التضامني مع الأسرى الفلسطينيين

بداية، إفتتح أمين عام حركة الأمة الشيخ عبد الله الجبري اللقاء التضامني بكلمة شدد فيها على أن الأسرى في السجون الإسرائيلية وصلوا الى حائط مسدود وهم مستمرون في معركة "الأمعاء الخاوية"، بعد أن لمسوا تواطؤ الأنظمة العربية وخنوعها في عدم المطالبة بإطلاق سراحهم، والضغط على العدو "الإسرائيلي" وإتخاذ إجراءات بحقه لتثنيه عن تخفيف معاناتهم.   

من جانبه، لفت رئيس الهيئة السنية لنصرة المقاومة الشيخ ماهر مزهر، إلى مقولتي "العين لا تقاوم المخرز"، و"الجيش الذي لا يقهر"، في إشارة له الى أن الوقوف في وجه كيان العدو "الإسرائيلي" لا يجدي نفعًا لا بالسلاح ولا بالكلمة، وأكد سماحته أن التجارب والأحداث التي حصلت في لبنان عامي 2000 و2006، وفي غزة عام 2008، أثبتت أن ما يؤخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، مضيفًا "لولا مقاومتنا بالسلاح ومواقفنا في الكلمة لما تحرر أسرانا، وسنواصل تضامننا مع الأسرى حتى تحريرهم، ولا ننتظر المنظمات الدولية والعربية المتآمرة على حرية هؤلاء السجناء المقهورين".

وفي تصريح لـ"موقع العهد" الإخباري، أكد أمين عام حركة "التوحيد الإسلامي"، الشيخ بلال سعيد شعبان أن رجال الدين هم يوجهون الشعوب نحو الثوابت الكبرى، مضيفًا أن الدور العلمائي هذا يتكامل مع الأسرى والمعتقلين وهذا واجبنا الديني أن نقف معهم، لافتًا الى أن المقاومة ليست فعل جهادي عسكري فقط، وإنما مسيرة شاملة بكل أطيافها.

وأضاف الشيخ شعبان لـ"العهد"، أن دور العلماء أصبح في هذه الأيام يتطلب مواقف جسام وأصبح يحمل مسؤولية أكبر من الماضي بكثير، فعلماء الهداية هم الذين يدلون الناس على الطريق الصحيح، وعلماء الغواية هم من يضللون الناس عن جادة الصواب، لذا نطلب من كل علماء العالم الإسلامي أن لا يستكينوا في هداية الشعوب من أجل مقارعة العدو الإسرائيلي حتى تحرير أسرانا وأرضنا.  

لقاء علمائي تضامني مع الأسرى في سجون العدو الإسرائيلي: للثباتِ على المقاومةِ حتى يتحقّقَ النصرُ ونحرر أسرانا

الشيخ ماهر عبد الرزاق يتلو بيان اللقاء

هذا، وتلى رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق، بيان تجمع العلماء، حيث دعا فيه جميع علماء العالم الإسلامي الى الوقوف مع الأسرى في وقفتهم الإحتجاجية، طالبًا من كل المسلمين أن يستنكروا الظلم الذي يمارسه العدو الصهيوني مع الأسرى، والمشاركة باللسان عبر توحيد الكلمة والمواقف في الخطابات.

وخلص البيان الى مجموعة من التوصياتِ والنتائجِ التالية:

1- يدعو العلماءُ المجتمعونَ  إلى الوقوفِ صفاً واحداً لمساندةِ الأسرى الفلسطينيينَ في معركةِ "الأمعاءِ الخاوية"، التي تُربكُ العدوَّ الصهيوني، وتشكّلُ نقطةً مضيئةً في تاريخِ النضالِ الفلسطيني.

2- إن الجُرحَ النازفَ في بيتِ المقدسِ وأكنافِ بيتِ المقدسِ من أرضِ فِلسطينَ يوجبُ على المسلمينَ حيثما كانوا أن يستنفروا أصحابَ الضمائرِ الحيّةِ في العالمِ للوقوفِ صفاً واحداً لاستنكارِ جرائمِ الكِيانِ الصهيوني بحقِّ الإنسانِ الفِلَسطيني.

3- إنّ معركةَ "الأمعاءِ الخاوية" تمثّلُ واحدةً من أبلغِ أنواعِ جهادِ هذهِ الأمة، ومن الواجبِ على كلِّ فردٍ منّا أن يقدّمَ لهم ما يستطيعُ من دعم؛ باللسانِ والقلمِ والنفْسِ والمال، والمشاركةِ القويةِ في الفعالياتِ الرافضةِ لجبروتِ العدوِّ وتعدّياتِه..

4- يشدُّ العلماءُ المجتمعونَ على أيدي المقاومةِ الفلسطينيةِ بجميعِ فصائلِها، تمسُّكَها بالثوابتِ الإسلاميةِ والوطنيّةِ في الشأنِ الفلسطيني، ويدعونَها إلى الثباتِ على موقفِ الجهادِ والمقاومةِ حتى يتحقّقَ النصرُ والتحريرُ بإذنِ الله.

5- يحذر العلماءُ المجتمعونَ من خطورةِ الأوضاعِ التي يعيشُها الأسرى والأسيرات في سجونِ الاحتلال "الصهيوني "، مؤكدينَ أن مجملَ الظروفِ المفروضة التي يواجهونَها، بدءاً من لحظات اعتقالِهم أو اختطافِهم، مروراً بسنواتِ الاعتقالِ والاحتجازِ اللاقانوني، تشكّل انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان والاتفاقاتِ والمواثيقِ الدوليةِ ذاتِ الصلة، وتعبّرُ عن إرادةٍ سياسيةٍ "صهيونية" متعاقبة، الهدفُ منها محاولةُ إخضاعِ الشعبِ الفِلَسطيني، وتركيعِهِ وتقويضِ آمالِهِ في التحرُّرِ منَ الاحتلالِ "الصهيوني" وحقِّ تقريرِ المصير.

6- يتابعُ العلماءُ بقلقٍ بالغٍ الأوضاعَ المأساويةَ التي تفرضُها سلطاتُ الاحتلالِ "الصهيوني" على الأسيراتِ الفلسطينيات، بمن فيهنّ الشاباتُ القاصرات، وكذلك الأمهاتُ اللاتي يقبعن في الزنازين، ويؤكدونَ على ضرورةِ وسرعةِ التدخُّلِ من قبَلِ المنظماتِ الإنسانيةِ لحمايةِ الأسيراتِ من البطشِ والتصرفاتِ اللاأخلاقيةِ والمُهينةِ في سجونِ الاحتلالِ "الصهيوني" ضدَّهُنّ.

7- يدعو العلماء المجتمعون جميع الدول العربية والإسلامية التي تقيم علاقة مع العدو الصهيوني إلى قطعها فوراً، لأن باستمرار علاقتها مع هذا الكيان الغاصب تشجعه على الإستمرار في طغيانه، على حساب قضية الأمة فلسطين، وأبنائها الأسرى.

2017-05-09