أكد مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن الركيزة الأساس في استراتيجية الدفاع الوطني هي التكامل بين المقاومة والجيش اللبناني اللذين شدد على أن العلاقة الوثيقة بينهما نعمة ومنعة لكل الوطن وهو ما أكد وجوب المحافظة عليه فيما يغيظ ذلك أعداء لبنان.
الشيخ قاووق وخلال احتفال لإزاحة الستار عن مسجد الإمام علي(ع) في بلدة عيترون بحضور حشد من الفعاليات وأهالي المنطقة لفت إلى أن أضعف المسؤوليات الوطنية تفرض على الفريق الآخر التهدئة الوطنية لمواجهة التهديدات الاسرائيلية، ,وفيما أشار إلى ما نشهده هذه الأيام من عاصفة التوترات والضجيج والصراخ والخطاب المسموم ، شدد على أن هذه العاصفة مفتعلة ومنظمة وذات خلفيات انتخابية أولاً وعاشراً، ورأى أنه يبدو أن هناك قراراً خارجياً يحول دون استكمال مساعي التهدئة، مؤكداً أن حزب الله لن ينجر الى خطاب مسموم وضجيج وصراخ لا يفيد البلد في شيء، لافتاً إلى أن البلد لا يبنى بالعصبيات ولا بالخطاب المتوتر والاستفزاز، ومضيفاً : ولهم أن يعتبروا من تجربتهم في الحكم.
وشدد الشيخ قاووق على أن المقاومة تستطيع أن تفرض المعادلة على العدو وتجعل من أي مغامرة أمنية أو عسكرية مكلفة له مؤكداً أنه لن تكون هناك  طاقة لإسرائيل على تحملها، ولفت إلى أنه عندما تكون هناك تهديدات إسرائيلية فأمريكا شريك كامل مع أي قرار إسرائيلي سواءً كان بعمل عسكري أو بعمل أمني استخباراتي ضد المقاومة ، وقال إن العدوان هو عدوان سواءً كان أمنياً أو استخباراتيًا إذ تنفذه دوائر استخباراتية وشبكات أمنية إسرائيلية.
وأشار الشيخ قاووق إلى حجم المأزق الإسرائيلي على المستوى العسكري بعد هزيمة تموز 2006 وبعد الفشل السياسي الذي تجلى بانهيار المشروع الأميركي في لبنان والمنطقة حيث رأى أن المعادلة باتت واضحة وهي "بوش ورايس واولمرت على طريق السقوط وعلى طريق من سبقهم من رامسفيلد وجون بولتون وحالوتس"،وأضاف: هم يرحلون والمقاومة باقية وتتألق وليس أمام العدو إلا أن يرضخ أمامها، وأكد أن هذا الأمر يشكل إنجازاً جديداً للوطن ولكل اللبنانيين لأنه كلما كانت المقاومة أقوى كلما تراجعت احتمالات الحرب الاسرائيلية أكثر فأكثر، ولفت إلى أنه عندما تتراجع الخيارات العسكرية والسياسية الإسرائيلية ، تتقدم الحروب النفسية والأمنية الإسرائيلية، وهو ما شدد الشيخ قاووق على أنه يفرض على المقاومة مزيداً من الجهوزية والاستعداد لمواجهة كافة أشكال العدوان الإسرائيلي.
وختم الشيخ قاووق كلمته بالإشارة إلى الذكرى الثلاثين لإخفاء الإمام السيد موسى الصدر، فقال: في ذكرى الانتصار تفتقد المقاومة والوطن وشعب المقاومة مؤسس المقاومة سماحة الامام المغيب السيد موسى الصدر، داعياً باسم حزب الله كل المجاهدين وكل شعب المقاومة الى المشاركة الواسعة في يوم الوفاء للامام الصدر وفاءً لتضحياته وعطاءاته، وتأكيداً على أن هذه القضية هي قضية كل الوطن والمقاومة والأمة.