ماهر قمر/ البقاع الغربي

أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أن "المقاومة أبية وعصية"، لافتًا الى أن "الهجمة الأمريكية السعودية الغربية الحاقدة على المقاومة وعلى حزب الله ليست جديدة في واقعها وإن كانت تلبس لبوسًا جديدًا وحديثًا وعناصر جديدة في السياسة والإعلام"، ومتوجهًا الى "كل من يشكك ويحسب بحسابات الربح والخسارة على مستوى قوة المقاومة، والى كل من يفكر ومن يتحدث عن واقع سياسي في لبنان، في المنطقة، بالقول لكل هؤلاء "جربتم وجربنا، قاتلتم وقاتلنا، واجهتم وواجهنا، كنتم في الخباء وكنا في الميادين وكنا دائمًا أهل الإنتصار وهذا الذي سيتحقق في المواجهة الآتية".

وفي كلمة له خلال الإحتفال التأبيني الذي أقامه حزب الله لمناسبة ذكرى أسبوع الشهيد القائد أبوحسن علي بيز والذي أقيم في حسينية الإمام الحسين (ع) في بلدة مشغرة في البقاع الغربي بحضور لفيف من العلماء وفاعليات المنطقة وحشد من الأهالي، شدد السيد صفي الدين على أن "المطلوب في ظل ما يحصل من جنون في منطقتنا أن نحافظ على بلدنا ونحصنه"، مؤكدًا أن "المقاومة جزء أساسي في تحصين البلد وتحصين وحدته واستقراره وأمنه وسلامته واقتصاده، وهي التي قدمت خيرة أبنائها وقادتها شهداء في سبيل حفظ البلد، وهي حريصة كل الحرص على أن يبقى بلدنا مستقرًا ولو في الحد الأدنى سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا".

وأضاف سماحته:"أن أي قانون إنتخابي وأي تشكيل سياسي يجب أن يأخذ بعين الإعتبار هذا الهدف وهذه الغاية"، لافتًا الى أن "توتير الأجواء بخطابات وكلمات ومواقف غير محسوبة وغير مدروسة لا ينفع على الإطلاق ولا يوصل إلى أي نتيجة"، ومشيرًا الى أن "حتى الذي يريد أن يحقق هدفاً سياسياً في قانون إنتخابي محدد يرى فيه مصلحة له أو لحزبه أو لزعامته أو لجماعته لن يستفيد ولن يصل إلى أية نتيجة إذا تحدث بلغة التوتير"، وخالصًا الى أن "الذي يوصل إلى نتيجة سياسية وطنية يحتاجها كل اللبنانيين وليس فئة فقط هو استخدام المنطق السليم والركون إلى الواقعية"، معتبرًا أن "أحد أهم أركان إلتزام الواقعية في القانون الإنتخابي وفي كل السياسات الداخلية في لبنان بخصوصياته المعروفة هو عدم المبالغة في رفع الأسقف، لأن المبالغة في رفع الأسقف السياسية المتوخاة من قانون انتخابي أو من انتخابات، سوف توصل بعض من يتبعها إلى الإحباط".

وأكد السيد صفي الدين أن "الواقع اللبناني والواقعية السياسية تقتضي أن نكون واقعيين في مقاربة كل الملفات السياسية ومنها موضوع قانون الإنتخاب"، مشددًا الى أن "هذا ما يحتاجه لبنان في ظل هذه المرحلة السياسية الدقيقة والحرجة لأن المنطقة كلها قادمة على أحداث كبيرة"، محذرًا من أنه "لا داعي لأن يعين أحد من بلدنا من يريد أن يعبث بالمنطقة ليعبث بلبنان، وهذا هو المطلوب نتيجة التجربة والحكمة والمعرفة والمصلحة".

وختم السيد صفي الدين بالقول:"سنبقى حريصين على أن تبقى دماء الشهداء حية متألقة حاضرة وهي ستبقى كذلك، لأنها دماء مباركة".

وفي الختام سلم السيد صفي الدين العتاد العسكري للشهيد القائد أبوحسن علي بيز إلى أبنائه، تأكيدًا على مواصلة طريق المقاومة حتى الإنتصار.