ارشيف من :أخبار لبنانية

الصفحة الأجنبية: تحذيرات من الانحياز الأميركي لمصلحة السعودية ضد ايران

الصفحة الأجنبية: تحذيرات من الانحياز الأميركي لمصلحة السعودية ضد ايران

علي رزق

دعا السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى العمل على الاطاحة بنظام الجمهورية الاسلامية في ايران بعد أن يتم القضاء على "داعش"، معتبراً أن زيارة ترامب الى السعودية والخطاب الذي ألقاه هناك يشكل بداية "جيدة".

بموازاة ذلك، حذر باحثون غربيون واشنطن من الانحياز لصالح السعودية ضد ايران، و قالوا "إنّ السعودية تلعب دورا محورياً  في خلق التطرف وان الانحياز المطلق لصالحها هي خطوة في غير محلها.

جون بولتون يدعو الى الاطاحة بالنظام في إيران

السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون كتب مقالة نشرتها صحيفة "New York Post" حيا فيها خطاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب في الرياض، قائلاً "بعد أن يتم القضاء على "داعش" في المناطق التي تسيطر عليها، فإنّ القضية الاستراتيجية الأخرى هي التصدي لما أسماه "تحالف ايران" المؤلف من الحكومة العراقية وحكومة الرئيس بشار الأسد في سوريا وكذلك حزب الله".

 

الصفحة الأجنبية: تحذيرات من الانحياز الأميركي لمصلحة السعودية ضد ايران

الصحف الأجنبية

 

وأضاف بولتون "إنّ الاستعداد لنزاع محتمل مع ايران هو موضوع يحتل حيزاً كبيراً من اهتمام القادة العرب الذين التقى بهم ترامب"، الا أنه أشار أيضاً الى أن" صفقات بيع السلاح لوحدها لا تشكل استراتيجية ضد ايران وأن التحرك الاميركي او "الاسرائيلي" ضد ايران قد يكون مطلوباً".

كذلك لفت الكاتب الى أنّ" ما أسماه بالتهديد الذي تشكله إيران، اضافة الى ما أسماه تهديد "الارهاب الاسلامي الراديكالي"، انما يعني أنّ مصالح بعض الدول العربية مع "إسرائيل" باتت تنسجم بشكل لم يكن أحد ليتخيله".

وبينما قال الكاتب "إنّ خطاب ترامب أراح القادة العرب الذين استاءوا من سياسة باراك أوباما تجاه ايران على مدار ثمانية أعوام"، شدّد في الوقت نفسه على ضرورة العمل، وطالب بهذا السياق ترامب بالقضاء على "داعش" في سوريا والعراق ومن ثم أخذ خطوات ملموسة "للقضاء على برنامج ايران النووي وفي النهاية القضاء عل النظام الاسلامي في ايران" على حد تعبيره.

تحذيرات من الانحياز الاميركي لمصلحة السعودية ضد ايران

موقع "Al-Monitor" نشر تقريراً نقل فيه عن المراقبين تقييمهم بأنّ الولايات المتحدة ربما تنحاز أكثر مما يجب مع من أسموهم "الحلفاء السنة"  و"إسرائيل" في اطار المساعي لطمأنة هؤلاء الحلفاء بعد حقبة أوباما.

ونقل التقرير عن الباحث في مركز الأمن الأميركي الجديد "Nicholas Heras" قوله "إنّ ادارة ترامب تعزز التحالف مع السعودية انطلاقاً من إمكانية إنشاء تحالف عالمي ضد الارهاب لا يشمل ايران"، مشيراً في الوقت عينه الى أنّ" السعوديين حاولوا تحقيق ذلك خلال الاعوام القليلة الماضية في اطار ردها على سعي ادارة أوباما لإبرام الاتفاق النووي مع ايران".

كذلك نقل التقرير عن "Heras" بأنّ" نظرية ادارة اوباما كانت تقوم على ايجاد توازن بين ايران والسعودية في المنطقة، بينما ادارة ترامب تعزز التحالف مع السعودية "كزعيمة الشرق الاوسط وبنكهة سنية"، على حد تعبيره.

كما نقل التقرير عن المسؤول السابق في إدارة أوباما "Ilan Goldenberg" بأنّ" انحياز ادارة ترامب "لصالح السنة" قد يكون مبالغًا به، وأن النهج الصحيح يشمل الضغوط والانخراط (مع ايران)، مشدداً على ضرورة ابقاء قنوات التواصل مفتوحة.

الباحث "Ted Galen Carpenter" كتب مقالة نشرت على موقع "The American Conservative" وجه فيها انتقادات لاذعة الى السعودية في سياق تناوله للزيارة التي قام بها ترامب الى هذا البلد.

وقال الكاتب "لا يمكن لأميركا أن تعتبر السعودية حليفًا، ناهيك عن صديق"، مشيراً الى سجل الرياض في الترويج لما أسماه "الاسلام الراديكالي"، كما لفت الى أنّ" الرياض قامت بتمويل المدارس التي تعلم "التطرف" في العديد من الدول الاسلامية".

كذلك ذكّر الكاتب بأنّ" بعض المسؤولين السعوديين لهم علاقات مع "القاعدة" قبل هجمات الحادي عشر من أيلول"، وتحدث عن دور السعودية بدعم التطرف في أفغانستان والعراق وسوريا.

كما انتقد الكاتب بشدة سجل الرياض بمجال حقوق الانسان واستهدافها "المتعمد" للمدنيين هناك، معتبراً أنّ" الانحياز لمصلحة السعودية ضد ايران ليست خطوة صحيحة وأن واشنطن ربما اختارت الطرف الخطأ لتنحاز اليه"، وأضاف بأنّ" السعودية ربما المشرح الأقوى للقب الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم وليست ايران".

 

2017-05-23