ارشيف من :أخبار لبنانية
الرئيس عون : لبنان يرفض بيان قمة الرياض

أيّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "ما قاله وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عن الموقف اللبناني من اعلان الرياض"، مؤكدًا أن "كلام باسيل صحيح مئة في المئة"، ومشيرًا الى أن "لبنان لا يمكنه ان يقف الى جانب طرف، ونحن لسنا مستعدين للعب هكذا دور".
وكان الوزير باسيل، قد اعلن أنه فوجئ بمضمون إعلان الرياض، الذي تم إصداره، عقب اختتام أعمال القمة في العاصمة الرياض، وقال في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في موقع "تويتر" الأحد: "لم نكن على علم بإعلان الرياض، لا بل كنا على علم أن لا بيان سيصدر بعد القمة، وقد تفاجأنا بصدوره وبمضمونه ونحن في طائرة العودة"، وأضاف وزير الخارجية:"أما وقد وصلنا إلى لبنان فنقول إننا نتمسك بخطاب القسم والبيان الوزاري وبسياسة ابتعاد لبنان عن مشاكل الخارج وإبعادها عنه ضنا بلبنان وشعبه ووحدته".
وفي السياق الانتخابي، اعتبر الرئيس عون أن "التمديد لمجلس النواب هو دوس على الدستور"، ودعا الى "احترام مواده وعدم التوسع في تفسيرها وفق أهواء كل طرف او جهة"، وشدد على أن "لا داعي للتهويل بالفراغ، لأنه إذا حل موعد انتهاء ولاية مجلس النواب من دون التوصل الى قانون انتخابي جديد، فإننا سنعمل بهدي الدستور وما ينص عليه لجهة دعوة الشعب الى الانتخابات ضمن مهلة تسعين يومًا، وتكون هذه الانتخابات على اساس القانون النافذ إذا لم يقر المجلس قانونًا جديدًا".
كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدًا من "نادي الصحافة"، حيث أعلن أنه "مع الحرية المطلقة للصحافة، لا سيما وأنها السلطة الرابعة، لكن سقف الحرية هو الحقيقة التي لا يمكن لأحد أن يتجاوزه"، محذرًا من "الأكاذيب والشائعات التي يطلقها بعض النواب، مستغلين حصانتهم من دون أن يقدموا بيانات وأدلة على ما يدعون"، لافتًا الى "الخطر الذي يصيب الاستقرار الاجتماعي والنفسي من جراء إلقاء شائعات وأكاذيب"، داعيًا الصحافة الى "وضع حد لها والمساعدة على كشف الحقائق"، مؤكدًا أن "العمل جار لإنجاز قانون خاص للمحافظة على الشفافية سيزيد من حصانة الصحافيين والعاملين في حقل الاعلام".
وخلال اللقاء دار حوار بين الرئيس عون وأعضاء الوفد، وردًا على سؤال حول استحقاق الانتخابات النيابية واللاءات الثلاث التي اطلقها: لا للتمديد، لا لقانون الستين، لا للفراغ، واتهام البعض له انه تراجع عن النسبية، قال الرئيس عون:"انا لم اتراجع عن النسبية، لا بل انني كنت اول من طرحها"، مؤكداً انه "لدي النية والارادة لوضع قانون انتخابي جديد. ان البلد لن يتعطل. والتمديد لمجلس النواب هو دوس على الدستور. فإذا لم نحترم الدستور ولا القوانين، فما هو المستند الذي سنأخذه بعين الاعتبار حين نتخذ مواقفنا؟ لا يمكن أن نسير بحسب اهواء كل فرد او جهة، كما لا يمكننا ان نتوسع في الدستور وفيه مواد علينا احترامها".
وعن انعكاسات ما جرى في السعودية داخل مجلس الوزراء، اجاب الرئيس عون: "لا اعتقد ذلك، فنحن متضامنون في ما يتعلق بالسياسة اللبنانية، ومتضامنون كذلك حول ما قلته في خطاب القسم، وما ورد في البيان الوزاري، اضافة الى كلمتي امام القمة العربية.
على صعيد آخر، ابرق الرئيس عون الى الملكة اليزابيت الثانية ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مدينا، "الاعتداء الارهابي الذي وقع في "مانشيستر" فجر اليوم"، واكد "وقوف لبنان رئيسا وشعبا الى جانب بريطانيا وشعبها الصديق، للتصدي لكل اشكال الاجرام والارهاب"، مترحمًا على "الضحايا الذين سقطوا"، متمنيًا "الشفاء العاجل للجرحى".
واعتبر الرئيس عون ان "مانشيستر كما بيروت وباريس وغيرها من مدن وعواصم العالم، كانت هدفا لعمليات ارهابية، لأنها اختارت ان تقف في وجه موجة من الدمار والقتل وتقويض المفاهيم الانسانية والروحية. ولا شك، ان السبيل الاضمن للتغلب على هذه الموجة يبقى في التضامن والتكاتف لضرب الارهابيين اينما وجدوا، ومنع امتداد نار الارهاب التي لم تعد محصورة في الشرق الاوسط، بل وصلت الى كل اصقاع الكرة الارضية وقد حان الوقت لاطفائها".