ارشيف من :أخبار لبنانية
رعد: زيارة ترامب إلى الرياض جسر عبور للتسوية والمصالحة مع الكيان الصهيوني

تطرّق رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الى زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى الرياض، قائلاً " جاء ترامب بالأمس إلى الرياض ليقيم جسر عبور للتسوية والمصالحة مع الكيان "الإسرائيلي" والهدف تصفية القضية الفلسطينية، وضرب قيمها ورمزيتها، وبذلك يكون الاستهداف لدين محمد ... الإسلام الذي يريده ترامب لخدمة مصالحه وتفاهاته لكن هيهات .... ليبقى الإسلام هو إسلام القيم والرحمة والمحبة ومحاربة الظالمين والفاسدين... واستهداف ديننا لأنه هو سبب إنتصارنا وسبب قوتنا وسبب بأسنا".
وخلال رعايته احتفالاً أقامته منطقة صيدا في حزب الله في معلم مليتا السياحي الجهادي لتكريم جرحى المقاومة الإسلامية وعوائل الشهداء في المنطقة، تابع رعد "الذين احتشدوا في الرياض أمس أقل بكثير ممن احتشدوا في شرم الشيخ عام 1996، والهدف ما زال هو تصفية المقاومة وسحقها، ولكن لن نهزم ولن نتراجع طالما نستمد من إسلامنا ونبينا وأئمتنا روح عزيمتنا الصلبة بوجه رياحهم العاتية وأدل دليل على أن المقاومة في الموقع الأقوى هو الإصرار على استهدافها بشتى الطرق والأساليب وفي كل المجالات وستبقى المقاومة هي الرهان لكل الإنجازات وهي الأمل الوحيد الذي يعيد للأمة عزتها وكرامتها".
محمد رعد
وحول ما يجري في البحرين، قال رعد "ما يجري في البحرين هو عمل دنيء وتافه.. يجتمعون في الرياض ليتحدثوا بالديمقراطية ولا أحد منهم منتخب ولا دولة فيها برلمان الا بعض الضيوف الذين سمح لهم بالتحدث"، مشدداً على أنّ "ما يجري في البحرين أمر معيب وعاقبته ستكون وخيمة جداً"، سائلاً :"من الذي يدرك عاقبة ما سيجري في البحرين؟".
وفي سياق آخر، أكّد رعد أنّ "تضحيات المجاهدين ودماء الشهداء أثبتت خلال كل الحقبات الماضية أنها هي الكفيلة بإفشال المخططات والمؤامرات التي تهدف لإضعاف الأمة وسلب إرادتها من خلال فرض التسويات على دول المنطقة التي تهرول اليوم للتسوية مع الكيان "الإسرائيلي"، وتوجه للمجاهدين قائلاً "رغم مشهد الأسى الذي نراه اليوم الا أننا نرى فيكم أيها المجاهدون أنكم الطرف الأقوى في الصراع لأنكم صنعتم التاريخ بدماء الشهداء وعذابات الجرحى والأسرى ولأنكم استطعتم تغيير المعادلة رأساً على عقب".
جانب من الحضور
وتابع رعد "وهذا الاستهداف لكم وللمقاومة الشريفة في لبنان وفلسطين ليس بجديد بل هو موجود منذ انطلاقتها ونشأتها وهذه التنازلات من كثير من الدول للسيد الأميركي و"الإسرائيلي" ليست بجديدة، إنما المقاومة برجالها وقادتها الشرفاء في لبنان وفلسطين هي التي أوقفت مشروع التسوية والمصالحة مع العدو الغاصب لأرضنا بعزيمة ثابتة، وارادة صلبة جسدها مجاهدوها بقوة الإيمان والصبر اللامتناهي".