أحيا الحزب الديمقراطي الشعبي الذكرى الـ17 لعيد المقاومة والتحرير بجولة في شوارع مدينة صيدا تحت عنوان "المقاومة مرت من هنا"، واختار الشوارع التي كانت مسرحًا لعمليات المقاومة الوطنية في حقبة الاحتلال. وتقدم العرض مجسم ضخم يجسد حذاء مقاوم منتصر تفر من أمامه فرقة من جنود الاحتلال "الاسرائيلي" مهزومين مذعورين، وتدلى على الارض من الحذاء علمان أميركي و"اسرائيلي"، مشى خلفه عناصر الحزب حاملين الاعلام، وقام عدد من الاشبال بتقمص دور المقاومين فساروا حاملين بنادق بلاستيكية، وقاموا برفس مكعب يحمل رسم علم أميركا.

وتوقفت الجولة في عشر محطات شهدت عمليات للمقاومة، تخليدًا لبطولات المقاومين، حيث تمت إذاعة بيانات عمليات جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية الخاصة بتلك العمليات، وأوضح منسق الجولة عاطف الابريق أن الهدف من السير على خطى صناع النصر هو تأكيد تمسكنا بالمقاومة لتحرير لبنان وفلسطين من الاحتلال "الاسرائيلي"، وردًا على قمة الخيانة في الرياض وعلى كل مشاريع التآمر على المقاومة، كما أردنا أن تتعرف أجيال صيدا الطالعة على بطولات المقاومين التي شهدتها شوارع مدينتهم وأن تفتخر بعمليات ابائهم واجدادهم التي أثمرت نصرًا على الاحتلال وتحريرًا مشرفًا في 25 أيار 2000.

 
وعلى وقع الأناشيد الثورية اخترق المشاركون شوارع الشهداء ورياض الصلح وساحة النجمة ومستديرة الكهرباء وحي الست نفيسة ودوار القدس انتهاءً بساحة الشهداء حيث جرى تثبيت المجسم وسط الساحة وإحراق العلمين الاميركي و"الاسرائيلي" بحضور أمين عام الحزب الديمقراطي الشعبي نزيه حمزة وقيادة الحزب وأمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد.