اشارت مجلة “Foreign Policy” إلى ان البيت الأبيض والكونغرس الامريكي يتجهان الى خوض معركة حول صفقة الاسلحة التي ابرمها الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع السعودية، موضحة ان المشرعين الاميركيين بمجلسي النواب والشيوخ يطالبون بعقد جلسات لمناقشة الصفقة المذكورة.

وذكرت المجلة في تقرير لها، ان ثلاثة من اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي، هم “Chris Murphy” و“Al Franken” عن الحزب الديمقراطي، السيناتور “Rand Paul” عن الحزب الجمهوري، تقدموا  بمشروع قرار مشترك لرفض صفقة التسلح. ولفت إلى ان القوانين الأميركية تفرض على اعضاء المجلس الانتظار 10 أيام قبل طرح مشروع القرار.

كما قالت ان نواب في مجلس النواب، كـ “Ted Lieu” عن الحزب الديمقراطي و“Ted Yoho” عن الحزب الجمهوري، طالبوا لجنة الشؤون الخارجية التابعة للمجلس بإعادة النظر بصفقة الاسلحة مع الرياض.

ورأت“Foreign Policy” ان ذلك يدل على انحسار دعم "الكونغرس" لـ"حليف اميركا الذي يملك سجلا مليئا بانتهاكات متفشية بمجال حقوق الانسان، وحرب جدلية في اليمن، وتصدير ايديولوجيات متطرفة الى انحاء اخرى في العالم".

ذكّر التقرير ان المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان، وجهت انتقادات حادة إلى السعودية بسبب عدوانها على المدنيين في اليمن، لافتة إلى ان ملايين اليمنيين يواجهون المجاعة اليوم. ونبه الى ان السعودية تشن حربها الجوية على اليمن بسلاح و دعم اميركي.

ونقل التقرير عن المدعو “Jeff Abramson” العضو في جمعية ضبط الاسلحة، بان السعودية لم تتصرف بمسؤولية في استخدامها الاسلحة الاميركية، واشار إلى ان واشنطن ترفض ان يرتبط اسمها بالضربات السعودية التي تستهدف المدنيين في اليمن.

إلى ذلك، لفت التقرير إلى تصريح عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي السيناتور “Patrick Leahy” الذي اتهم ترامب بـ"الخنوع لاحدى الانظمة الاكثر ثراء وقمعاً في العالم"، متهما العائلة الحاكمة في السعودية "بدعم التطرف الذي ولَّد الارهاب" و"سوء معاملة مواطنيها".