ارشيف من :أخبار لبنانية

لبنان ينتظر قراراً حاسماً لمنع الاختراق الصهيوني الثقافي.. معاً لحظر Wonder Woman

لبنان ينتظر قراراً حاسماً لمنع الاختراق الصهيوني الثقافي.. معاً لحظر Wonder Woman

صور "ملكة جمال" كيان العدو السابقة غال غادوت تملأ طرقات لبنان. المجندة في جيش العدو "الاسرائيلي" تسرح وتمرح على "لافتات" الطرق التي تحمل اعلاناً لفيلم Wonder Woman. "غال" تشارك في الفيلم الذي سيعرض غداً على الشاشات اللبنانية - في حال عدم تحرك المعنيين لمنع هذا الخرق السيادي - بدور "البطلة". وهي التي عُرِفَت بمواقفها المعادية للشعب الفلسطيني والتي تحرض على قتل الأطفال، خصوصاً خلال العدوان "الاسرائيلي" الأخير على غزة عام 2014، حيث قالت على صفحتها على "فيسبوك" "أبعث حبي وصلاتي لأبناء بلدي "الإسرائيليين"، وخاصة لجميع الفتيان والفتيات الذين يخاطرون بحياتهم لحماية وطني ضد الأفعال المروعة التي تقوم بها حماس"، حسب زعمها.

وبما ان الساحة الفنية اللبنانية هي بمثابة "وكالة من دون بواب" على ما يبدو، وجدت حملة مقاطعة "اسرائيل" في لبنان نفسها معنية بإثارة القضية، كون الفيلم المنوي عرضه يحمل في طياته "تطبيعاً ثقافياً" مع كيان العدو.

الحملة أرسلت تقريرها حول القضية الى مكتب مقاطعة "اسرائيل" التابع لوزارة الاقتصاد، التي قامت بدورها بإصدار بيان أعلنت فيه أنها باشرت باتخاذ الاجراءات المناسبة بحظر عرض فيلم Wonder Woman، مشيرة الى أنها أعدت بتاريخ 29 / 5 / 2017، كتاباً الى المديرية العامة للأمن العام لاتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع عرض الفيلم.

لبنان ينتظر قراراً حاسماً لمنع الاختراق الصهيوني الثقافي.. معاً لحظر Wonder Woman

لكن الأزمة بحسب الظاهر تكمن في مكان آخر. يشير العضو المؤسس لحملة مقاطعة داعمي الكيان الصهيوني في لبنان سماح إدريس الى ان بيان وزارة الاقتصاد لا يكفي لمنع الفيلم، فالصلاحيات في هذا الملف تعود الى وزارة الداخلية كما الى الأمن العام اللبناني. وانطلاقاً من ذلك، يناشد ادريس وزير الداخلية نهاد المشنوق، كما مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم الى الاسراع في الاعلان عن منع الفيلم الذي سيشّكل في حال عرضه اساءة الى لبنان وتاريخه المقاوم، فالصهيونية غال غادوت ليست وجهاً عادياً في كيان العدو، بل تُعتبر احدى "الوجوه الثقافية" لهذا الكيان الغاصب، وبالتالي يجب الوقوف في وجه هذا الاختراق للساحة الثقافية في لبنان.

إدريس يشدد في حديث لـ"العهد" على أنه الى جانب المقاومة المسلحة يجب أن نحصّن لبنان من خلال تحفيز قدراته على مواجهة كافة أشكال التطبيع الثقافي والاقتصادي والفني.. مع كيان العدو.

وحول بعض أصوات النشاز التي خرجت للتصويب على عمل لجنة المقاطعة، والتي ادعت مشاركة ممثلين "اسرائيليين" في أعمال "أفلام" عرضت سابقاً في السينما اللبنانية، يسأل ادريس "أين كان هؤلاء الصحفيون الاستقصائيون في حينها؟ لماذا لم يقوموا بواجبهم المهني بإعداد تقارير الى مؤسساتهم الاعلامية في ذلك الوقت؟". ويلفت الى أن اللجنة تقوم وفقاً لقدراتها بالتصدي لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.

ينتظر لبنان في الساعات القادمة قراراً حاسماً من الامن العام ووزارة الداخلية لانقاذه من اختراق صهيوني ثقافي مُدان.

2017-05-31