ارشيف من :أخبار لبنانية
كل الرهان اليوم على إفطار بعبدا .. هل يحلّ الأزمة الإنتخابية؟

سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على الإفطار الذي سيقيمه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساء اليوم في القصر الجمهوري مشيرةً اللقاءَ الرئاسي المرتقب على هامش الإفطار بين الرؤساء عون ونبيه بري وسعد الحريري قد يَملك مفتاح الحلّ للأزمة الإنتخابية الراهنة ويفكّ عقَدها.
بانوراما الصحف اللبنانية
إفطار بعبدا اليوم خط نهاية الأزمة؟
بدايةً مع صحيفة "النهار" التي كتبت أنه "مع ان منسوب التفاؤل بولادة التوافق الواسع على صيغة مشروع قانون الانتخاب الجديد المطروحة في التداول منذ أيام ارتفع أمس الى أعلى مستوياته لدى الاوساط القريبة من الثنائي المسيحي، ظل الحذر والخوف من تعقيدات اللحظات الاخيرة يحكمان مجمل المشهد الداخلي في انتظار الساعات الفاصلة عن افطار بعبدا مساء اليوم".
واضافت "لم تتضح حتى ليل أمس طبيعة الخطوات التي ستواكب الافطار الذي سيقيمه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساء اليوم في القصر الجمهوري والذي نسج حوله الكثير من التقديرات المتفائلة باقتراب ولادة الحل لأزمة قانون الانتخاب في مقابل تحفظ عن التوغل في التفاؤل لدى جهات قريبة من عين التينة".
واشارت الصحيفة الى انه "راوحت التوقعات بين احتمالين من شأنهما ان يحددا طبيعة المناخ الذي يحكم مصير قانون الانتخاب هما: الاول هو انعقاد لقاء رئاسي ثلاثي يجمع الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قبيل الافطار الذي دعي اليه المسؤولون الرسميون والوزراء والنواب وحشد سياسي وديبلوماسي وديني بحيث تشكل الخلوة الثلاثية مؤشراً لبدء الخطوات التنفيذية للاتفاق على قانون الانتخاب الجديد والسيناريو العملي لانطلاق عملية تشريعه بدءاً باصدار مرسوم فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب الذي تأخر صدوره وتسبب بأزمة جديدة في العلاقات بين الرئاستين الاولى والثانية.والاحتمال الثاني هو مضمون الكلمة التي سيلقيها الرئيس عون في الافطار والذي يرجح ان تحمل موقفاً مؤكداً لاكتمال التوافق على قانون الانتخاب الجديد بحيث يأتي اعلان ذلك من قصر بعبدا بمثابة انجاز اساسي للعهد والحكومة والتحالفات السياسية التي أدت الى ولادة المخرج".
الحريري لجنبلاط: بلِّط البحر!
بدورها، كتبت صحيفة "الأخبار": "«فليبلّط البحر»، قالها الرئيس سعد الحريري للنائب وليد جنبلاط، أمس، من دون أن يسمّيه. الأزمة التي كانت خلف كواليس الرجلين خرجت إلى العلن أمس، بصورة عنيفة، مع اتهام الحريري لحليفه بالفساد، رداً على «تغريدة» جنبلاطية".
وأضافت "انفجرت، علناً، الأزمة الصامتة بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط. هذه الأزمة اندلعت في نيسان الماضي، يوم وافق الحريري على اقتراح قانون الانتخابات المبني على التأهيل الطائفي، الذي تبناه الوزير جبران باسيل، وهو ما عدّه جنبلاط إلغاءً لدوره".
واشارت الصحيفة الى أن "الجميع ينتظر ما سيصدر عن رئيس الجمهورية ميشال عون خلال الإفطار الذي يقيمه في القصر الجمهوري غروب اليوم. وبحسب المعلومات، فإن خلوة ثلاثية ستسبق المائدة، تجمع عون إلى رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري. وتُجرى اتصالات حثيثة لوضع الأسس النهائية للقانون النسبي على أساس 15 دائرة بحيث يعلن عون عنه خلال الإفطار. إلا أن مصادر القوات والتيار لا تعبّر عن تفاؤل بإمكان حصول إعلان مماثل".
اللقاء الرئاسي بين البروتوكولي و«غسيل الــقلوب»
من جهتها، رأت صحيفة "الجمهورية" أن "موجة التفاؤل التي تلفح الملف الانتخابي تكبر إعلامياً فقط، وأمّا على أرض الواقع فإنّها لم تجرف العقَد الماثلة في طريق ولادة القانون وفق الصيغة المتداولة على أساس النسبية في 15 دائرة".
واضافت "إذا كان هناك من يقارب اللقاءَ الرئاسي المرتقب على هامش إفطار بعبدا بين الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، كحدثٍ استثنائي يَملك مفتاح الحلّ للأزمة الراهنة ويفكّ عقَدها، إلّا أنّ الأجواء السائدة عشيّة هذا اللقاء لم تحمل سوى الإثارة الإعلامية، ولم تقدّم ما يؤشّر إلى أنّ هذا اللقاء سيشكّل قوّةَ دفعٍ في اتّجاه توافقٍ سريع على قانون".
وتابعت الصحيفة "اللقاء الرئاسي الثلاثي على جانب كبير من الأهمّية، كما تقول مصادر وزارية بارزة، لتزامُنِه مع علاقة متوتّرة بين الرئاستين الأولى والثانية. وقد يشكّل فرصةً لـ«غسل قلوب» بين عون وبري. ومن شأن ذلك أن يسحبَ نفسَه على القضايا المشتركة وفي مقدّمها القانون الانتخابي. إلّا إذا كان اللقاء الرئاسي مجرَّد لقاء بروتوكولي محكوم بشكليات لا أكثر، فهذا معناه أنّ الأزمة مفتوحة".