ارشيف من :أخبار لبنانية

’الوفاء للمقاومة’: اصدار مرسوم فتح العقد الاستثنائي رسالة تطمين للبنانيين .. والنظام البحريني يتحمل المسؤولية عن أي مس بسلامة اية الله قاسم

’الوفاء للمقاومة’: اصدار مرسوم فتح العقد الاستثنائي رسالة تطمين للبنانيين .. والنظام البحريني يتحمل المسؤولية عن أي مس بسلامة اية الله قاسم

 

أكدت كتلة "الوفاء للمقاومة" أن انجاز قانون انتخاب جديد يشكّل الممر الانقاذي للبلاد الذي يحول دون الوقوع في الفراغ المخرِّب أو العودة الى العمل بالقانون النافذ الذي لن يكون الاّ عنواناً عريضاً للفشل الذريع. ولفتت الى "ان اصدار مرسوم فتح العقد الاستثنائي للمجلس هو رسالة تطمين للبنانيين وتعبير عن اصرار العهد على العبور من خلال هذا الممر لحفظ مصلحة البلد". ودانت الكتلة هجمة النظام البحريني العدوانية الاخيرة التي استهدفت مقر آية الله الشيخ عيسى قاسم، وحمّلت النظام البحريني المسؤولية الكاملة عن أي تعرض أو مس بسلامته.

’الوفاء للمقاومة’: اصدار مرسوم فتح العقد الاستثنائي رسالة تطمين للبنانيين .. والنظام البحريني يتحمل المسؤولية عن أي مس بسلامة اية الله قاسم

وعقب اجتماعها الدوري، توجهت الكتلة بأزكى  التهاني والتبريكات بحلول شهر رمضان المبارك، الى اللبنانيين جميعاً وإلى المسلمين في  مختلف أنحاء العالم، راجية من الله عز وجل التوفيق لاستلهام معاني الصوم ورسالته الجليلة في تنقية السرائر وشحذ البصائر وتهذيب النفوس وضبط السلوك، إحقاقاً  للحق وإقامة للعدل وإشاعة للخير والصلاح وحفظاً للنظام العام على مستوى الافراد والمجتمعات والدول.

ولدى استعراض الكتلة للاحداث والتطورات التي شهدتها منطقتنا خلال الايام الاخيرة، توقفت عند مشهدين مختلفين في الشكل والمضمون: الاول هو مشهد انتظام الانتخابات الرئاسية في ايران، والكاشف عن وعي سياسي وحضاري متقدم وروح وطنية واثقة تؤهل الشعب الايراني لتداول سلمي ومنتظم للسلطة رغم الحصار الاقتصادي والتضييق الدولي اللذين يواجههما يمزيد من الاصرار على الاستقلال والاكتفاء الذاتي ورفض الخضوع لارادة الخارج، والمشهد الثاني هو مشهد الرقص الاحتفالي والتملق المهين بُغْيَة استرضاء الخارج وطلب الحماية منه وهدر الاموال وماء الوجه بغية نيل رضاه ولو على حساب دماء المظلومين من المعتدى عليهم في اليمن والبحرين وسوريا والعراق وفلسطين.

وتابعت الكتلة "ما بين المشهدين يتمايز بوضوح الاسلام المحمدي الأصيل الذي يفرض هيبته واتزانه واحترام البشرية للمؤمنين به، وبين الاسلام الامريكي الذي يسخّر كل مقدرات الامة والعالم الاسلامي لقوى الطغيان والظلم الاستكباري من أجل تحقيق مشاريعه العدوانية ومصالحه الاستراتيجية على حساب مصالح شعوب ودول المنطقة".

ودعت الكتلة جميع القوى والمكونات السياسية في البلاد الى تجنب الخطاب الطائفي والاستفزازي وممارسة أقصى حقهم المشروع في ابداء اختلافهم السياسي سواء عند مناقشة صيغة  قانون الانتخاب أو أي قضية أخرى، وأضافت "إن مصلحة البلاد في الأمن والاستقرار هي أكبر من تسجيل النقاط ضد بعضنا بعضاً عبر الاثارة الطائفية المقيتة أو الاستفزاز الفئوي البغيض"، ولفتت الى أنّ "ثقة اللبنانيين بالتزام العهد الرئاسي الجديد بالثوابت الوطنية الاستراتيجية التي وردت في خطاب القسم والبيان الوزاري، لا شك أنها ستزداد وتكبر مع الحرص على تطبيق القوانين المرعية الاجراء وعدم السماح بتجاوزها خصوصاً في عملية تجديد بناء الادارة وتقديم الخدمات الحيوية والانمائية للمواطنين ولمناطقهم كافة على مختلف الصعد وفي جميع المجالات".
ودعت الكتلة بإلحاح قوى الامن الداخلي وفرع المعلومات اضافة الى مخابرات الجيش اللبناني الى تعزيز اهتمامها بالوضع الامني داخل منطقة بعلبك – الهرمل ومطاردة رموز الفلتان والجريمة ذلك أنّ وجع الناس هناك يتطلّب حملة ضاغطة ومدروسة ومتواصلة وليس الاكتفاء ببعض الاجراءات الانتقائية والموسمية.

وهنأت كتلة "الوفاء للمقاومة" الشعب الايراني العزيز وقيادته الحكيمة الموقرة على انجاز الاستحقاق الرئاسي بحيوية واقبال كثيف على المشاركة، وتجديد انتخاب سماحة الشيخ حسن روحاني رئيساً لولاية ثانية، ورأت ان الانتظام الدوري للانتخابات وتنامي المشاركة الشعبية هي من أهم مؤشرات قوة وفعالية النظام السياسي المستند الى السيادة الشعبية الدينية.

ودانت الكتلة هجمة النظام البحريني العدوانية الاخيرة التي استهدفت مقر آية الله الشيخ عيسى قاسم وأوقعت العديد من الشهداء والجرحى الاوفياء ممن كانوا يعتصمون بداخله وحوله احتجاجاً على الممارسات الارهابية للنظام، ومن أجل المطالبة السلمية بالحقوق السياسية والانسانية المشروعة للشعب البحريني المظلوم. وحمّلت النظام البحريني المسؤولية الكاملة عن أي تعرض أو مس بسلامة سماحة آية الله الشيخ قاسم ومقر اقامته وحرية حركته. كما جددت الكتلة تضامنها الكامل مع حق الشعب البحريني المشروع في نضاله السياسي ونهضته السلمية لاقرار حقوقه كافة.

وجددت الكتلة التنديد باستمرار العدوان الظالم الذي يشنه التحالف الامريكي السعودي ضد اليمن  وشعبه الصابر والمناضل، ودعت الدول والمنظمات الحقوقية والانسانية إلى أوسع ادانة لهذا العدوان المجرم ولحرب التجويع التي تهدد حسب احصاءات الامم المتحدة سبعة ملايين يمني بالموت البطئ فضلاً عن التقاعس في مكافحة وباء الكوليرا الذي يهدد ملايين الاطفال اليمنيين بالموت الصامت.

ولفتت الى "أن التاريخ لن يرحم المجرمين الذين يسفكون دماء الابرياء وأن ارادة الشعوب المكافحة هي التي ستنتصر لا محالة، مهما تمادى الطغاة".

2017-06-01