ارشيف من :أخبار لبنانية

الصفحة الأجنبية: السعودية تواجه خلافات محتدمة مع قطر وعمان وباكستان حيال الموقف من إيران

الصفحة الأجنبية: السعودية تواجه خلافات محتدمة مع قطر وعمان وباكستان حيال الموقف من إيران

سلط باحث أميركي معروف الضوء على الخلافات التي ظهرت بين السعودية من جهة، ودول أخرى شاركت بقمم الرياض خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة من جهة ثانية، وذلك على خلفية الموقف من إيران. وأشار الباحث في السياق إلى الخلافات السعودية القطرية التي ظهرت، واصفا التصريحات السعودية تجاه قطر بـ "غير المسبوقة" في تاريخ العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي.

وفي سياق آخر، لفتت صحف غربية إلى أن العاصمة الأفغانية كابول باتت من أخطر الأماكن في أفغانستان، بعد التفجير الأخير. كذلك تناولت الصحف الأجنبية العلاقة بين واشنطن والعواصم الأوروبية، معتبرة أن "الطلاق" بين الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا بات ممكنًا.

السعودية تواجه خلافات محتدمة مع قطر وعمان وباكستان بسبب الموقف من إيران

كتب "Bruce Riedel" مقالة نشرت على موقع "Al-Monitor"، أشار فيها إلى وجود انشقاقات داخل ما أسماه "كتلة الدول السنية" التي كانت حاضرة خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية.

ولفت الكاتب إلى وجود قلق متزايد حيال العداء تجاه إيران (والذي ظهر خلال القمم التي حضرها ترامب في الرياض)، وكذلك إلى وجود مخاوف متزايدة من أن السعودية تشعل الانقسام الطائفي بين السنة والشيعة، مضيفا أن مشاكل ترامب في الداخل تطرح شكوكًا حول ما إذا كان يمكن الاعتماد على واشنطن".

الصفحة الأجنبية: السعودية تواجه خلافات محتدمة مع قطر وعمان وباكستان حيال الموقف من إيران

الصفحة الأجنبية: السعودية تواجه خلافات محتدمة مع قطر وعمان وباكستان حيال الموقف من إيران

الكاتب اعتبر أن الانقسام الأكبر هو داخل مجلس التعاون الخليجي، وتحديدًا بين السعودية وقطر، لافتًا إلى أن "الأمير القطري أبلغ عددًا من الحاضرين بعد عودته من القمم في الرياض أن السعوديين يبالغون بمدى ثقتهم برئيس مثل ترامب، الذي يعاني مشاكل سياسية كبيرة في الداخل. كذلك أشار إلى ما ورد بأن الأميركي القطري انتقد اللغة القاسية التي استُخدِمَت ضد إيران خلال القمة"، وفقا للكاتب.

ونبه الكاتب أيضًا إلى ما نشرته وسائل الإعلام السعودية عن رسالة وجهت من قبل عائلة آل شيخ (سلالة محمد بن عبدالوهاب) والتي اتهمت أحد أمراء الخليج بالادعاء الكاذب بأنه من سلالة الوهابية، وشدد الكاتب على أن الرسالة هذه التي جاءت من المؤسسة الدينية في السعودية تعتبر اتهاما لشرعية العائلة الحاكمة في قطر، لافتاً إلى أنها المرة الأولى في تاريخ مجلس التعاون الخليجي التي تشكك فيها دولة بشرعية العائلة الحاكمة في دولة أخرى. كما لفت إلى أن كل ما يحصل هو شجار "داخل الوهابية".

الكاتب تابع بأن سلطنة عمان أيضًا أبعدت نفسها عن "التكتل السعودي"، مشيرا إلى أن السلطان قابوس لم يحضر قمة الرياض، وإلى أن ممثله لم يلتق بشكل ثنائي مع ترامب، خلافا لممثلي دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى.

إلى ذلك، قال الكاتب أن لدى قطر وعُمان علاقات اقتصادية مع إيران "تقيد" مقاربتهما تجاه طهران، على حد تعبير الكاتب، غير أنه أضاف أيضًا بأن أمير قطر، وكذلك السلطان قابوس يتخوفان بشكل كبير من تعزيز التوتر الطائفي في العالم الإسلامي.

وفي باكستان، تحدث الكاتب عن "شكوك" ظهرت هناك أيضًا، مذكرًا بأن العلاقات السعودية مع باكستان تعاني منذ أن بدأت الحرب على اليمن، حيث كانت باكستان قد رفضت الانضمام إلى هذه الحرب رغم المطالب السعودية المتكررة.

ونبه الكاتب إلى أن وسائل الإعلام الباكستانية وجهت الانتقادات إلى قمة الرياض بسبب "تفاقم التوترات الطائفية"، مشيرا إلى أن أحد المعلقين الباكستانيين وصف تحالف العدوان الذي تقوده السعودية بـالـ"خطير" منتقدا تبجح ترامب. كما أضاف الكاتب أن كبرى الصحف الباكستانية وصفت قمة الرياض بأنها "مسرح العبثية"، وأن ثمة دعوات متزايدة لعودة الجنرال "رحيل شريف" إلى باكستان، حيث يقود اليوم ما يسمى بـ"التحالف العسكري الإسلامي الذي أنشأته السعودية"، مطالبين باستقالته مما يسمى "حلف الناتو العربي".

كابول باتت من أخطر الأماكن في أفغانستان

نشرت صحيفة "الغارديان البريطانية" تقريراً تناول التفجير الذي استهدف العاصمة الأفغانية كابول، مشيراً إلى أن هذه المدينة؛ وعلى مدار أعوام، شهدت استقرارًا نسبيًا.

وقال التقرير أن التفجير الأخير الذي أودى بحياة حوالي تسعين شخصًا، جاء ليؤكد أن كابول أصبحت من أخطر الأماكن في أفغانستان، كما أنه شكَّل صفعة قوية جديدة للحكومة الأفغانية.

كما لفت التقرير إلى أنه وبينما قد تريد دول الغرب زيادة عديد قواتها في أفغانستان، نبه في الوقت نفسه إلى أن ترك أفغانستان قد يؤدي إلى تكرار سيناريو ما بعد انسحاب القوات الروسية عام 1989، عندما انزلقت البلاد إلى العنف وكانت النتيجة نشوء حركة طالبان.

وعليه، حذر التقرير من أن السماح بتكرار هذا السيناريو الآن يُعد تصرفا متهورا، ونبه إلى أن الأمم المتحدة؛ وحتى قبل التفجير الأخير، أفادت بأن هذا العام يُعد الأخطر على المدنيين في كابول، مقارنة مع أي مكان آخر في البلاد.

الطلاق بين الولايات المتحدة وأوروبا بات أمرًا ممكنًا

نشر الدبلوماسي البريطاني السابق "Peter Jenkins"، الذي سبق وأن شغل منصب سفير بريطانيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مقالة على موقع "Lobelog"، تناول فيها تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حول ضرورة ان تتحمل أوروبا مسؤولية مستقبلها.

وأشار الكاتب إلى أن ميركل كررت هذا الكلام يوم الإثنين الماضي، وإلى أن وزير الخارجية الألماني "Sigmar Gabrial" كان قد أعرب أيضًا عن إحباطه من السياسة "الشرق أوسطية" التي ظهرت خلال زيارة ترامب السعودية.

ولفت الكاتب إلى أنه بحسب قناة "BBC"، فإن الوزير الألماني اتهم الولايات المتحدة بممارسة سياسات "قصيرة النظر"، تتناقض ومصالح الاتحاد الأوروبي، حيث اعتبر أن "من يسرِّع التغير المناخي من خلال إضعاف حماية البيئة، ويبيع المزيد من الأسلحة في منطقة نزاع، ولا يريد حل النزاعات الدينية سياسيًا،إنما يضع سلام أوروبا في خطر".

الكاتب ذكّر بأنه ومنذ الحادي عشر من أيلول، فإن مشاكل الشرق الأوسط غالبًا ما أدت الى انقسامات بين ألمانيا والولايات المتحدة، ونبه إلى أن ألمانيا لا تعتبر إيران مصدر عدم الاستقرار في المنطقة، ولا تعتبرها كذلك الراعي الأول للإرهاب.

وتابع الكاتب بأن المستشارة ميركيل، تريد على الأرجح للاتحاد الأروبي أن يلعب دورًا بارزًا أكثر على الساحة العالمية، وأن يقوم بعمل أفضل لجهة تبني مقاربات أوروبية مستقلة للمشاكل العالمية و الإقليمية.

ورأى الكاتب أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأروبي سيسهل ذلك، مرجحا أن يكون الرئيس الفرنسي الجديد "Emmanual Macron" أقرب إلى تأييد سياسة أوروبية أكثر استقلالا.

وفي الختام خلص الكاتب إلى أنه وفي غياب التدخل البريطاني وانسجام فرنسي ألماني، فإن ثمة إمكانية لتتولى أوروبا مسؤولية في تقرير مصيرها، مضيفا أن كثيرا من مصالح أوروبا تتمايز عن تلك التي للولايات المتحدة الأميركية، خاصة فيما يتعلق بروسيا وجنوب غرب آسيا والصين.

2017-06-02