ارشيف من :أخبار لبنانية

ارتياح محلي ودولي بعد اقرار قانون الانتخاب الجديد

ارتياح محلي ودولي بعد اقرار قانون الانتخاب الجديد

سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على اقرار مجلس النواب اللبناني قانون الانتخاب الجديد، معتبرةً أنه إشاع جواً من الارتياح محلياً ودولياً بهذا الإنجاز.

ارتياح محلي ودولي بعد اقرار قانون الانتخاب الجديد

بانوراما الصحف اللبنانية

تمديد فوضوي وقمع عنفي "بمادة وحيدة"!

بدايةً مع صحيفة "النهار" التي كتبت انه "لم يكن انفجار الخلاف السياسي بين بعض من كانت تربطهم علاقات تحالف شديدة الوثوق والحرارة وحده العلامة الفارقة أو السمة البارزة في جلسة اقرار مشروع قانون الانتخاب الجديد مقترناً بالتمديد 11 شهراً لمجلس نواب 2009. فما جرى بين رئيس الوزراء سعد الحريري و"صديقه" وحليفه السابق رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل وأدى الى انسحاب الحريري من الجلسة، كان تفصيلاً عكس المناخ السياسي الساخط الذي انعقدت في ظله جلسة التمديد واقرار "قانون اللحظات الاخيرة " كما سبق لرئيس الوزراء ان وصفه".

وأضافت الصحيفة "زاد الطين بلة في المناخ الملبد ان اقرار القانون والتمديد للمجلس حصلا وسط فوضى تشريعية انعكست مزيداً من الاحتقانات وخصوصاً مع اضطرار رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الافساح لمداخلات نيابية استمرت نحو ثلاث ساعات منعاً لاظهار الجلسة كأنها مجرد "بصم" تلقائي وروتيني وشكلي على مشروع القانون الذي إحالته الحكومة على المجلس. فشكلت المداخلات على الاقل من هذه الناحية فرصة اضافية لكشف الثغرات الكثيرة التي شابت النص النهائي للقانون والتي عكست مدى الاستعجال الذي اتسمت به عملية "سلقه" في الساعات الاخيرة قبل اقراره حكومياً ومن ثم نيابياً".

وتابعت "أما السقطة الاخرى التي كادت تطغى على عملية المصادقة الباهتة على المشروع والتمديد فتمثلت في مشهد أمني عنفي عبر الرعونة التي اتبعت في احتواء قلة من الناشطين المتظاهرين ضد التمديد والتي أدت الى تعميم صورة شديدة الغرابة في اقدام مجموعة من العسكريين والامنيين التابعين لشرطة مجلس النواب على ضرب شبان وشابات بقسوة بالغة".

القانون صار نافذاً... والمرّ: سأفوز بمرّة ونصــف أكثر من غيري

صحيفة "الجمهورية" رأت بدورها أنه "مِن النتائج الأولى لإقرار قانون الانتخاب في مجلس النواب، إشاعة جوّ من الارتياح الدولي بهذا الإنجاز، وفق ما عبّرت عنه مجموعة الدعم الدولية التي استعجَلت إجراء انتخابات سلمية وشفّافة بناءً على هذا القانون، وكذلك ارتياح داخلي لجهة طيّ صفحة التوتّرات السياسية التي سبَقت الولادة، وقد عبّر عن ذلك الرؤساء الثلاثة، فيما بَرز موقف نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب ميشال المر الذي أكّد أنّه سيفوز في الانتخابات وفقاً لأيّ قانون".

وضاافت الصحيفة "ستسجّل الذاكرة اللبنانية أنّ يوم الجمعة 16 حزيران 2017 هو تاريخ انتقال لبنان من عالمٍ انتخابي ملتبسٍ حُكمُه منذ نشوئه، إلى عالم انتخابي آخر بولادة القانون الانتخابي الجديد على أساس النسبية في 15 دائرة في هذا اليوم".

وتابعت "بعد طول مخاض وكمٍّ هائل من المطبّات وجولات طويلة اختلطَ فيها الكيد بالمزايدات أبصَر القانون الانتخابي الجديد النور. وانتقل البلد إلى حقبة جديدة يفترض أن تنطلق فور نشرِ القانون في الجريدة الرسمية خلال الأيام الخمسة المقبلة".

القانون يمرّ .. باعتراضات شكلية

الى ذلك، اعتبرت صحيفة "الاخبار" أنه "رغم محاولة رئيس مجلس النواب نبيه برّي تقصير مدّة جلسة إقرار قانون الانتخابات قدر الإمكان، أصرّ عدد من النواب المعترضين على مناقشته. فاستمرت الجلسة ثلاث ساعات، أظهرت حجم الاعتراضات على القانون برمّته أو بعض البنود فيه. رغم ذلك، كانت جلسة رتيبة لم يكسرها سوى سجال بين النائب سامي الجميل والرئيس سعد الحريري، انسحب على أثره الأخير من القاعة ثم عاد إليها".

واضافت "كأي شيء في لبنان، مرّ قانون الانتخابات الجديد على النحو الذي شعر معه الجميع بأنه «هُرّب هريبة». وهو نفسه الانطباع الذي خرج به الصحافيون والنواب أمس من البرلمان. هي المرّة الأولى التي يتساوى فيها أهل السلطة والصحافة".

وتابعت الصحيفة "أقل من 48 ساعة لدراسة قانون هو من الأهم في تاريخ الجمهورية؟ ليس على «المُضطر» حرج، ما دام الوقت سيفاً مصلتاً فوق رؤوس الجميع. أما النتيجة؟ فإقرار بالإجماع. لكن «لا اعتراض» على قانون «التسوية»، اللهم إلا من قلّة قليلة من الذين وجدوا أنفسهم خارج «الصفقة»، وهو مسار طبيعي في لبنان. أما أن يخرج أعضاء من لجنة صياغة القانون لمناقشة بنوده، ونواب آخرون «للتنقير» على قانون تدّعي كتلهم بأنها عرّابته، فهو أمر يدعو إلى الاستخفاف بكل ما جرى في القاعة العامة أمس! رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل كان الأعلى صوتاً. اعترض على قانون النسبية الذي وافق عليه في بكركي قبل 4 سنوات، وأعلن قبل أشهر تأييده له، وسبق أن اعتبره «مبدأً مقبولاً»، قبل أن يتم استبعاده عن النقاش بشأنه ويبدي اعتراضه على تفاصيله. لكن اعتراض الجميل هذه المرّة، واتهامه الحكومة بدفع رشى للمواطنين، اعتبره رئيس الحكومة سعد الحريري تطاولاً شخصياً عليه، ما دفعه الى الانسحاب من الجلسة ريثما أنهى الجميل خطابه. وبعد عودته، بدت تعابير الغضب والسخط واضحة على وجه الحريري".

2017-06-17