ارشيف من :أخبار عالمية
هبة بركات.. سفيرة فلسطينية لمكافحة الفقر وإعادة الإعمار في العالم
رام الله ـ ميرفت عمر
في بداية عام 2006 تبلورت لدى هبة بركات، الشابة الفلسطينية من مدينة رام الله، فكرة تدور حول انتشال آلاف الأسر الفلسطينية المحرومة من الفقر ونقلهم من متلقي مساعدات إلى أصحاب مشاريع مدرة للدخل.
هذه الفكرة التي تولى البنك الإسلامي للتنمية وعدة صناديق عربية مهمة تمويلها، في حين ألقي على عاتق البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة مهمة تنفيذها، نجحت حتى اليوم في تحويل 2400 أسرة فلسطينية فقيرة إلى أسر منتجة وتمتلك مشاريع خاصة بها.
كافحت الفقر فلسطينيا
وبهذا المشروع أيضا، تمكنت هبة بركات، التي أصبحت لاحقا المسؤولة عن تنفيذه منذ عامين على الأقل، من الوصول إلى أبرز المواقع في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهذه المرة في جنيف، بعد أن اختيرت من بين المئات لتكون مسؤولة عن تصميم برامج إعادة الإعمار ومكافحة الفقر في العالم والدول العربية خاصة.
تقول هبة: شغلت منصب مديرة برنامج الرائد الذي يختص بتمكين الأسر الفلسطينية المحرومة اقتصاديا لإخراجها من الفقر، والذي يستهدف إخراج 12 ألف أسرة فلسطينية من الفقر ومساعدتها على إيجاد مشروع مدر للدخل.
وتضيف: عملت منذ سنوات في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأراضي الفلسطينية " UNDP"، وفي بداية عام 2006 أسندت إليّ مهمة تصميم برنامج مساعدة للفقراء، وفي ذلك الحين كانت لدي فكرة صغيرة تدور حول منح فرصة للأسر الفقيرة في سبيل وضع حد لحالة الحرمان التي تعيشها، وتمكنا بعد وضع خطة البرنامج وأهدافه من استجلاب الدعم له من البنك الإسلامي للتنمية وعدة صناديق عربية، وها هو اليوم يحقق نجاحات كبيرة ويسير حسب الخطة المعدة له.
ليس شعبا اعتماديا
وعن فلسفة البرنامج، توضح هبة: أردنا تغيير الصورة النمطية عن الشعب الفلسطيني بأنه شعب "إعتمادي" واعتاد على المساعدات التي لا تحمل تأثيرا بعيد المدى على متلقيها، وبعد انتهاء المرحلة الأولى منه، أثبتنا أن العائلات التي استهدفت كانت قادرة على تخطي الفقر عند منحها التمويل والفرصة لإقامة مشروعها الذاتي.
وتحمل هبة بركات (28 عاما) درجة الماجستير في الاقتصاد التنموي من جامعات إيطاليا في حين تحمل درجة البكالوريوس في التمويل، وهي متزوجة وأم لطفل عمره 5 سنوات.
وتنتقل هبة في بداية أيلول 2008 لتعمل في الإدارة العليا للأمم المتحدة بجنيف كمسؤولة عن برامج تنفذ في الدول العربية.
ضمن 400 متقدم
وعن كيفية اختيارها لهذه المهمة، تقول هبة: تم اختياري بعد أن خضت تجربة العمل في الإدارة العام لـ UNDP بجنيف لمدة محدودة في تصميم بعض البرامج الخاصة بالتمويل ومكافحة الفقر في العالم.
وعند الإعلان عن وظيفة مسؤول لبرامج اقتصادية وتمويلية تعمل في الشأن الإنساني وخاصة مكافحة الفقر والحرمان، كانت هبة ضمن 400 متقدم من دول مختلفة في العالم، وفعلا تم اختيارها بفعل الخبرة الواسعة التي حازتها نتيجة تصميم مشاريع مكافحة الفقر الذي تجاوز نسبة 58% في صفوف الفلسطينيين.
وفي هذا السياق تضيف هبة: أظن أن الخبرة التي نكتسبها خلال عملنا الإنساني في فلسطين أكثر قوة من غيرها نظرا لصعوبة الوضع الإنساني هنا وتصاعد نسب الفقر والبطالة بفعل الاحتلال والإغلاقات، وكثرة الحالات التي واجهتنا في العمل معها.
التحدي في فلسطين أكبر
وتؤكد هبة أن نقل الخبرة الفلسطينية إلى العالم أمر غاية في الأهمية، "لأن لدينا في هذا المجال تصورات وأبعاد وأفكار أكثر ثراءً وتنوعا من غيرنا، وما نتعلمه هنا لا يمكن اكتسابه في مكان آخر". مضيفة: كامرأة فلسطينية "أعتقد أن التحدي الذي نواجهه هنا وننجح في اجتيازه بفضل مثابرتنا يؤهلنا للعمل في أكثر المواقع أهمية عبر العالم".
ومن الجدير بالذكر أن برنامج تمكين العائلات المحرومة اقتصاديا والذي قامت هبة على إدارته، ممول من البنك الإسلامي للتنمية بقيمة 30 مليون دولار، ويهدف إلى استخدام الإقراض الصغير والرفاه الاجتماعي كأدوات لمساعدة أكثر من 12 ألف عائلة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وإخراجهم من حالة الفقر وتحسين معاييرهم المعيشية.
في بداية عام 2006 تبلورت لدى هبة بركات، الشابة الفلسطينية من مدينة رام الله، فكرة تدور حول انتشال آلاف الأسر الفلسطينية المحرومة من الفقر ونقلهم من متلقي مساعدات إلى أصحاب مشاريع مدرة للدخل.
هذه الفكرة التي تولى البنك الإسلامي للتنمية وعدة صناديق عربية مهمة تمويلها، في حين ألقي على عاتق البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة مهمة تنفيذها، نجحت حتى اليوم في تحويل 2400 أسرة فلسطينية فقيرة إلى أسر منتجة وتمتلك مشاريع خاصة بها.
كافحت الفقر فلسطينيا
وبهذا المشروع أيضا، تمكنت هبة بركات، التي أصبحت لاحقا المسؤولة عن تنفيذه منذ عامين على الأقل، من الوصول إلى أبرز المواقع في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهذه المرة في جنيف، بعد أن اختيرت من بين المئات لتكون مسؤولة عن تصميم برامج إعادة الإعمار ومكافحة الفقر في العالم والدول العربية خاصة.
تقول هبة: شغلت منصب مديرة برنامج الرائد الذي يختص بتمكين الأسر الفلسطينية المحرومة اقتصاديا لإخراجها من الفقر، والذي يستهدف إخراج 12 ألف أسرة فلسطينية من الفقر ومساعدتها على إيجاد مشروع مدر للدخل.
وتضيف: عملت منذ سنوات في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأراضي الفلسطينية " UNDP"، وفي بداية عام 2006 أسندت إليّ مهمة تصميم برنامج مساعدة للفقراء، وفي ذلك الحين كانت لدي فكرة صغيرة تدور حول منح فرصة للأسر الفقيرة في سبيل وضع حد لحالة الحرمان التي تعيشها، وتمكنا بعد وضع خطة البرنامج وأهدافه من استجلاب الدعم له من البنك الإسلامي للتنمية وعدة صناديق عربية، وها هو اليوم يحقق نجاحات كبيرة ويسير حسب الخطة المعدة له.
ليس شعبا اعتماديا
وعن فلسفة البرنامج، توضح هبة: أردنا تغيير الصورة النمطية عن الشعب الفلسطيني بأنه شعب "إعتمادي" واعتاد على المساعدات التي لا تحمل تأثيرا بعيد المدى على متلقيها، وبعد انتهاء المرحلة الأولى منه، أثبتنا أن العائلات التي استهدفت كانت قادرة على تخطي الفقر عند منحها التمويل والفرصة لإقامة مشروعها الذاتي.
وتحمل هبة بركات (28 عاما) درجة الماجستير في الاقتصاد التنموي من جامعات إيطاليا في حين تحمل درجة البكالوريوس في التمويل، وهي متزوجة وأم لطفل عمره 5 سنوات.
وتنتقل هبة في بداية أيلول 2008 لتعمل في الإدارة العليا للأمم المتحدة بجنيف كمسؤولة عن برامج تنفذ في الدول العربية.
ضمن 400 متقدم
وعن كيفية اختيارها لهذه المهمة، تقول هبة: تم اختياري بعد أن خضت تجربة العمل في الإدارة العام لـ UNDP بجنيف لمدة محدودة في تصميم بعض البرامج الخاصة بالتمويل ومكافحة الفقر في العالم.
وعند الإعلان عن وظيفة مسؤول لبرامج اقتصادية وتمويلية تعمل في الشأن الإنساني وخاصة مكافحة الفقر والحرمان، كانت هبة ضمن 400 متقدم من دول مختلفة في العالم، وفعلا تم اختيارها بفعل الخبرة الواسعة التي حازتها نتيجة تصميم مشاريع مكافحة الفقر الذي تجاوز نسبة 58% في صفوف الفلسطينيين.
وفي هذا السياق تضيف هبة: أظن أن الخبرة التي نكتسبها خلال عملنا الإنساني في فلسطين أكثر قوة من غيرها نظرا لصعوبة الوضع الإنساني هنا وتصاعد نسب الفقر والبطالة بفعل الاحتلال والإغلاقات، وكثرة الحالات التي واجهتنا في العمل معها.
التحدي في فلسطين أكبر
وتؤكد هبة أن نقل الخبرة الفلسطينية إلى العالم أمر غاية في الأهمية، "لأن لدينا في هذا المجال تصورات وأبعاد وأفكار أكثر ثراءً وتنوعا من غيرنا، وما نتعلمه هنا لا يمكن اكتسابه في مكان آخر". مضيفة: كامرأة فلسطينية "أعتقد أن التحدي الذي نواجهه هنا وننجح في اجتيازه بفضل مثابرتنا يؤهلنا للعمل في أكثر المواقع أهمية عبر العالم".
ومن الجدير بالذكر أن برنامج تمكين العائلات المحرومة اقتصاديا والذي قامت هبة على إدارته، ممول من البنك الإسلامي للتنمية بقيمة 30 مليون دولار، ويهدف إلى استخدام الإقراض الصغير والرفاه الاجتماعي كأدوات لمساعدة أكثر من 12 ألف عائلة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وإخراجهم من حالة الفقر وتحسين معاييرهم المعيشية.