ارشيف من :أخبار لبنانية

الصفحة الأجنبية: أميركيون صهاينة يشددون على ضرورة منع إنشاء ممر بري من إيران الى لبنان

الصفحة الأجنبية: أميركيون صهاينة يشددون على ضرورة منع إنشاء ممر بري من إيران الى لبنان

علي رزق

أكّد دبلوماسي أميركي صهيوني سابق ضرورة "عدم رضوخ" ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لما أسماه مساعي ايران الهادفة الى انشاء جسر بري يوصل إيران بلبنان عبر الاراضي العراقية السورية.
 
 كما تحدّث هذا الدبلوماسي عن ضرورة إعطاء دور للسعودية ودولة الامارات في الرقة والموصل بعد هزيمة "داعش"، وشدد في الوقت نفسه على ضرورة عدم السماح لبقاء الاكراد في الرقة بعد طرد "داعش" منها.
 
بموازاة ذلك، كشف صحفيون أميركيون عن زيارة قام بها مدير "الـ CIA" الى سلطنة عمان مؤخراً لبحث ما يزعمه الاميركيون عن قيام إيران بإرسال الدعم الى حركة "انصار الله" عبر الاراضي العمانية.

أميركيون صهاينة يطالبون ادارة ترامب بمنع اقامة "الجسر البري" بين إيران ولبنان

من جهته، كتب الدبلوماسي الأميركي الصهيوني السابق المعروف "Dennis Ross" مقالة نشرتها مجلة "Politico" زعم فيها بأنّ "ادارة ترامب على الأرجح لن تستطيع القضاء على "داعش" ومنع عودة التنظيم الارهابي دون أن تقوم بالمزيد "للتصدي لما تقوم به ايران في سوريا"، بحسب تعبيره.

 

الصفحة الأجنبية: أميركيون صهاينة يشددون على ضرورة منع إنشاء ممر بري من إيران الى لبنان

الصحف الأجنبية

 

وتحدّث الكاتب عن مساع إيرانية لإنشاء ممر بري يمتد من ايران الى لبنان، وذلك عبر العراق وسوريا، قائلاً "إنّ ادارة ترامب وبينما تريد ابقاء التركيز على "داعش"، الا انه عليها ايضاً توجيه رسالة أخرى مفادها أن واشنطن لن ترضخ للمساعي الايرانية الهادفة الى انشاء الجسر البري المذكور"، وفق قوله، كما أضاف أنّ" هذا الجسر البري لن يؤدي فقط الى تداعيات استراتيجية أوسع في المنطقة، بل انه سيؤثر على جهود القضاء على "داعش"، بحسب ما زعم الكاتب.

وتابع الكاتب "إنّ وحدات حماية الشعب الكردية على علاقة مع الحكومة السورية، وإن ذلك يعني بأنّ الاكراد وبعد هزيمة "داعش" في الرقة قد يدعون قوات الحكومة السورية الى الرقة"، كذلك قال "انه وفي حال ظهرت الحكومة السورية، وما أسماها "الميليشيات الطائفية" في الرقة مجدداً، فإنّ قمع السنة الذي أدى الى نشوء "داعش"  في البداية سيتكرر، على حد ادعاء الكاتب، وبالتالي أشار الى أن ترامب وبعد أن حمّل سلفه مسؤولية نشوء "داعش"، فإنه بالتأكيد لن يرغب بإعادة نشوء هذا التنظيم خلال فترة رئاسته.

وأكّد الكاتب ضرورة أن" يركز فريق ترامب على ما سيأتي بعد طرد "داعش" من الرقة والموصل"، وشدد على ضرورة أن تكون الولايات المتحدة مستعدة ومعها خطة لاعادة البناء واقامة الامن والحكم وما أسماه "اشراك السنة"، كما شدد على ضرورة تنفيذ مثل هذه الخطة.

كذلك أكّد الكاتب أنّ" السعودية ودولة الامارات وأطرافًا أخرى من "الخليجيين العرب" يجب أن يلعبوا الدور القيادي بهذا الاطار"، مضيفاً بأنّ" الدول المذكورة تستطيع توفير المساعدة من أجل إعادة البناء والحكم وتستطيع حتى تقديم "الطاقة البشرية"، كما زعم بأنّ هذه الدول تستطيع "تكذيب" عقيدة "داعش"، على حد قوله.

وعلى ضوء ذلك، شدد الكاتب على ضرورة بذل المساعي من قبل وزيري الحرب "James Mattis" والخارجية "Rex Tillerson" لجعل السعوديين يقدمون المساعدة في الرقة والموصل بعد هزيمة "داعش"، اضافة الى اقناع تركيا بالعمل مع ما يسمى "التحالف الدولي" ضد "داعش"، مؤكداً أن ّ"الخطوة الأساس لجعل السعودية والامارات تتشارك مع أميركا في تركيز الجهود على "داعش" تتمثل بموقف أميركي واضح يشدد على أن واشنطن لن تقبل بسياسات قطر الحالية، كما تابع أنّ" على ادارة ترامب توجيه رسالة واضحة الى قطر مفادها أنّ الولايات المتحدة ستكون مستعدة لإغلاق قاعدتها العسكرية في قطر الا في حال أوقفت الدوحة دعمها "لبعض الجماعات الاسلامية" وامتنعت عن إعطاء منبر إعلامي لشخصيات مثل يوسف القرضاوي.

أما فيما يتعلق بتركيا، فأكّد الكاتب ضرورة أن تكون أنقرة جزءاً من المساعي المشتركة وأن لا تلعب دورًا في "تقسيم القوى السنية"، بحسب تعبير الكاتب، وتحدث عن ضرورة قيام كل من "Tillerson" و"Mattis" بمعالجة مخاوف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حيال التهديد الذي يشكله التواجد الكردي في المناطق السورية القريبة من الحدود مع تركيا، وشدد بهذا السياق على أنّ" المسؤولين الاميركيين يجب ان يؤكدوا بان الولايات المتحدة لن تسمح للقوات الكردية بالبقاء في الرقة ولن تسمح كذلك بعودة الحكومة السورية أو الايرانيين الى هذه المدينة، بحسب تعبيره، كما قال "إنّ "القوات المحلية العربية يجب أن تكون مسؤولة عن الحكم في فترة ما بعد هزيمة "داعش" في الرقة".

وفي الختام، حذر الكاتب من أن ادارة ترامب يجب ان تكون واضحة باهدافها واولوياتها "والا فإنّ ايران قد تتمدد في سوريا"، بحسب قوله.

مدير الـ"CIA" يقوم بزيارة سرية الى سلطنة عمان لبحث ملف الحرب على اليمن

كتب "Elie Lake" مقالة نشرت على موقع "Bloomberg" أشار فيها الى أنّ" ادارة ترامب تعتبر بأن علاقات سلطنة عمان الجيدة مع ايران هي مشكلة، خلافاً لباراك أوباما الذي استفاد من هذه العلاقات من أجل العمل الدبلوماسي مع طهران".

ولفت الكاتب الى أن ترامب حتى الآن تجاهل العمانيين وأنّ عمان كانت الدولة الخليجية الملكية الوحيدة التي لم تشارك باجتماعات ثنائية مع ترامب في السعودية، اذ إن السلطان قابوس لم يحضر قمم الرياض".

هذا وكشف الكاتب بأن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية  Pompeo mike ونائب مستشار الامن القومي الاميركي "Ricky Waddell" قاما بزيارة سرية الى سلطنة عمان بتاريخ الحادي عشر من حزيران/يونيو الجاري حيث التقيا السلطان قابوس، ونقل عن ثلاثة مسؤولين بادارة ترامب بان "Pompeo" و"Waddell" حثا قابوس على ضرورة إغلاق ما اسماه "معابر التهريب الايرانية عبر الاراضي العمانية" من أجل ارسال الاسلحة والعتاد والعناصر الى حركة "انصار الله"، بحسب قول الكاتب.

كذلك نقل الكاتب عن مسؤولين اميركيين "تأكيدهم" (المزعوم) بأن ايران تقوم بارسال الدعم الى حركة "انصار الله" عبر الاراضي العمانية.

كما نقل الكاتب عن الباحث بمعهد واشنطن لشؤون الشرق الادنى الصهيوني "Simon Henderson" بأنه" سيكون من الحكمة الاستفادة من علاقات عمان مع "أنصار الله"، وبان السبيل الوحيد لوقف الحرب في اليمن هو من خلال "دفع مبالغ لأنصار الله كي يقوموا بقطع العلاقات مع الايرانيين".

ثم تطرق الكاتب الى الهجوم الصاروخي الذي نفذته القوات الايرانية ضد معاقل "داعش" في سوريا من الاراضي الايرانية، مؤكّداً أنّ" الهجوم هذا كان تحذيرا واضحا لكل من الولايات المتحدة والسعودية".

الكاتب الذي يعتبر من الصحفيين الاميركيين البارزين المنتمين الى معسكر المحافظين الجدد، شدد بالتالي على أنّ" هجوم إيران الصاروخي يعطي أهمية متزايدة للعمل الدبلوماسي الاميركي السري مع سلطنة عمان، اذ قال ان ايران وبعد ما تبين انها مستعدة لاطلاق صواريخ على "بلد اجنبي" (بحسب تعبيره)، "فما الذي قد يمنعها بالتالي من اعطاء هذه الصواريخ لوكلائها في اليمن".

إيران توجه رسائل واضحة الى واشنطن من خلال استهداف معاقل "داعش" في سوريا انطلاقاً من الاراضي الايرانية

بدوره، كتب الدبلوماسي الهندي السابق "M.K Bhadrakumar" مقالة نشرت على موقع "Asia Times" قال فيها "ان الهجوم الصاروخي الذي شنته ايران على مركز قيادي لـ"داعش" في دير الزور قد يعتبر استعراضاً لقدرة عسكرية ابتكارية هائلة، بحسب تعبيره.

وأشار الكاتب الى "أنه وبحسب جميع الروايات، فإنّ الصواريخ ضربت أهدافها بدقة عالية، والى أنّ ايران وجهت كذلك رسالة واضحة الى الولايات المتحدة مفادها أن القوات الاميركية المنتشرة في الشرق الاوسط هي في مرمى الصواريخ الايرانية".

كما اعتبر الكاتب أنّ" الهجوم الصاروخي الايراني يشكل رداً على قيام أعضاء مجلس الشيوخ الاميركي بتمرير مشروع قرار بفرض المزيد من العقوبات على ايران، وأيضاً على ما قاله وزير الخارجية الاميركي "Rex Tillerson" بأن" سياسة ترامب تجاه ايران تشمل "تغيير النظام"".

الا أنّ الكاتب توصّل الى خلاصات اضافية أولها ان القيادة الايرانية يبدو انها توصلت الى استنتاج بان سياسة ضبط النفس التي مارستها خلال الاعوام القليلة الماضية منذ بدء المفاوضات النووية، انما اساء فهمها فريق ترامب، ولفت الى الهجوم اللاذع الذي شنه آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي على السياسات الاميركية يوم الاحد الفائت، قائلاً "إنّ طهران تتوقع بان هجومها الصاروخي سيغير حسابات ادارة ترامب".

اما ثانياً، فلفت الكاتب الى أنّ" ايران قامت بسابقة وانها ستضرب "داعش" مجدداً"، مشدداً على أنّ" ذلك سيؤثر على التوازن العسكري في كل من سوريا والعراق، مضيفاً بأنّ" إيران قد تقدم كذلك على ضرب جماعات أخرى مرتبطة بتنظيم "القاعدة" والتي ربما البعض منها يحظى بدعم من الولايات المتحدة أو حلفائها الاقليميين.

ثالثاً، أشار الكاتب الى أنّ "هجوم طهران الصاروخي تم التنسيق حوله مسبقاً مع كل من روسيا والعراق وسوريا وبالتالي هو مؤشر هام من الناحية الجيوسياسية"، ونبه الى أنّ "الدول الاربع (ايران وروسيا والعراق وسوريا) أعلنت عن هذا التنسيق المسبق دون ان تكون مضطرة لذلك".

كذلك اعتبر الكاتب أنّ" ايران لم تعد مستعدة ابداً للتعاون مع ادارة ترامب على مسار يؤدي الى تسوية في سوريا بعد الخطوات الاميركية العدائية تجاه ايران خلال الاسابيع الماضية"، وتوقع تصعيداً بين الولايات المتحدة وايران في سياق الجهود للسيطرة على الحدود السورية العراقية وكذلك جنوب سوريا، كما اعتبر في الوقت نفسه ان معجزة ستحصل اذا سبقت الولايات المتحدة ايران في السيطرة على مدينة دير الزور".

وفيما يتعلق بقيام الطائرات الحربية الاميركية بإسقاط طائرة تابعة للجيش السوري، فاعتبر الكاتب ان ذلك يدل على سياسة اميركية "بلا هدف"، خاصة وان واشنطن في الوقت نفسه أظهرت مواقف متباينة حيال ملف قطر.

واشنطن ربما تعمل على تقسيم سوريا

من جهته، كتب "Robert Fisk" مقالة نشرتها صحيفة "الاندبندنت" اعتبر فيها "أن قيام الطائرات الحربية الاميركية بإسقاط طائرة تابعة للجيش السوري يعود بشكل كبير الى تقدم الجيش السوري بالقرب من القوات الكردية التي تدعمها اميركا قرب نهر الفرات".

وأشار الكاتب الى ارتياب سوري متزايد حيال الاكراد خلال الاشهر الاخيرة، والى أنّ الجيش السوري اوقف امدادات السلاح الى الاكراد، كما لفت الى غضب الحكومة السورية بعد أن علم بأن القوات الكردية استقبلت مؤخراً موفداً من دولة الامارات.

وتحدث الكاتب كذلك عن معلومات غير مؤكدة بأن موفدا سعوديا ايضاً زار الاكراد، لافتاً الى أن ذلك يأتي بعد خطاب ترامب من الرياض حيث اعطى الدعم الكامل للنظام الملكي السعودي ولسياساتها المعادية لايران وسوريا.

الكاتب تحدث ايضاً عن عمليات عسكرية كبيرة يقوم بها الجيش السوري، قائلاً "انها غير مسبوقة منذ بدء الحرب"، مشيراً الى أنّ" قوات الجيش السوري تتقدم قرب الفرات في محاولة لتحرير مدينة دير الزور"، وبالتالي اعتبر أن الضربة الاميركية التي استهدفت طائرة عسكرية سورية كانت تحذيراً للجيش السوري كي يبقى بعيدا عما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" (التي تتألف في الغالب من الاكراد).

وبينما أكد الكاتب أنّ" الجيش السوري يحارب "داعش"، قال "إنّ واشنطن من جهتها يبدو انها مصممة اكثر على ضرب قوات الحكومة السورية "و داعميها الايرانيين" بحسب تعبيره، واضاف بأن" هكذا نهج اميركي هو تنفيذ لسياسة السعودية، وبان ترامب ربما يريد تنفيذ هذه السياسة"، كما لفت الى أنّ" الكيان الصهيوني من جهته ايضاً قصف بالماضي قوات تابعة للحكومة السورية، دون ان يوجه اية ضربة الى "داعش"".

كذلك نبه الى أنّ" الغرب يعرب عن غضبه من استخدام الغاز السام ويلقي باللوم على الرئيس بشار الاسد بهذا الاطار، دون ان يعرب عن مثل هذا الغضب تجاه الوحشية التي يمارسها تنظيم "داعش" مع المدنيين في المناطق التي يحتلها بالعراق وسوريا"، مضيفاً بانّ" الاميركيين يقولون انهم يريدون القضاء على "داعش" ولكنهم بالوقت نفسه مستعدون لاستهداف قوات الجيش السوري التي تحارب "داعش"، وعليه تساءل عما اذ كانت تريد واشنطن تقسيم سوريا "كدولة فاشلة"، وعن امكانية تحقيق هذا الهدف بينما تهدد روسيا باستهداف طائرات حربية اميركية في حال اقدمت مجدداً على ضرب طائرات تابعة للجيش السوري.

 

2017-06-21