ارشيف من :أخبار لبنانية
بواخر الكهرباء توتر الجو السياسي عشية لقاء بعبدا

تناولت الصحف اللبنانية مواضيع عدة كان أبرزها لقاء الاقطاب السياسيين في قصر بعبدا بدعوة من الرئيس ميشال عون وجلسة الوزراء بالامس والتوتر الذي سادها بعد الخوض في تفاصيل مناقصة الكهرباء…
بانوراما الصحف
النهار
صحيفة النهار تطرقت الى الشأن المحلي وكتبت تقول " يشكل لقاء بعبدا الذي يضم اليوم رؤساء الاحزاب والكتل الممثلة في الحكومة مبادرة أولى لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون في سبيل اطلاق نقاش حول تفعيل عملي مجلس الوزراء ومجلس النواب اقله في البعد المباشر المعلن للمبادرة. لكن الدعوة الى اللقاء اثارت غموضاً لجهة احتمال ان يتجاوز النقاش اولويات تفعيل عمل المؤسستين الى ملفات سياسية أساسية ولا سيما منها تلك التي طرحت خلال ازمة البحث الطويل في قانون الانتخاب مثل مسألة انشاء مجلس الشيوخ الامر الذي يثير تحفظات سياسية وطائفية عن استبعاد قوى سياسية وحزبية اخرى معارضة او غير مشاركة في الحكومة. ومع ذلك تترقب الاوساط المعنية مجريات هذا اللقاء وما سيخلص اليه لتبين ما اذا كان الرئيس عون يزمع توسيع اطار النقاش في اتجاه سياسي "فضفاض" يواكب مرحلة الاعداد للانتخابات النيابية ام سيبقي الاطار محصوراً بتفعيل عمل المؤسسات.
ومعلوم ان اللقاء الذي سيحضره رئيسا مجلس النواب نبيه بري ومجلس الوزراء سعد الحريري سينهي قطيعة رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية لقصر بعبدا بمشاركته في اللقاء وزيارته القصر للمرة الاولى منذ انتخاب الرئيس عون. ولكن سيغيب عن اللقاء ثلاثة زعماء هم الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي سيمثله رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الموجود في موسكو والذي سيمثله الوزير مروان حمادة، ورئيس حزب "القوات اللبنانية " سمير جعجع الذي سيمثله الوزير ملحم رياشي.
وعلمت "النهار" ان الوزير ميشال فرعون أثار امس مع الرئيس عون مسألة غياب أي ممثل للكاثوليك والارثوذكس عن اللقاء. واعتبر انه اذا كان حواراً لتفعيل عمل الحكومة فلا يجوز ان يتناول مواضيع كمجلس الشيوخ وغيره لانها ميثاقية والميثاقية تقوم بين الطوائف في لبنان وليس بين الاحزاب.
وانتقد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل هذا اللقاء محذرا من "اشارات واضحة توحي بان هذه السلطة تتجه الى ادارة البلد بطريقة ديكتاتورية وان قدرتها على تقبل المعارضة والرأي الاخر تقل تدريجاً". وقال: "كنا نتمنى ان يكون رئيس الجمهورية رئيسا للجميع لا رئيسا للسلطة".
الجمهورية
لقاء بعبدا أمام اختبار كسر الجليد… والبواخر ترسو في دائرة المناقصات
وتناولت الجمهورية الشأن الداخلي وكتبت تقول “يبدو أنّ مرحلة ما بعد القانون الانتخابي ستتحرّك على إيقاع مغاير للمجريات والوقائع التي سبَقته، وحكمها توتّر سياسي وانتخابي، انبثقَ عنه توتّر كهربائي تنقّلت شراراته من البر إلى بواخر التغذية في البحر. ورسَمت الساعات الماضية عنواناً عريضاً في الأجواء السياسية في مرحلة ما بعد القانون، أساسُه الرغبة في تعزيز الهدوء والاستقرار السياسي، مقرونةً بمقاربات رئاسية جديدة للملفات الداخلية، وخصوصاً تلك التي تقع محلّ تباين بين القوى السياسية، وفي مقدّمها ملفّ الكهرباء وكلّ ما يتفرّع عنه، وخصوصاً استئجار بواخر التغذية التي ما زالت غارقة في بحر الخلاف حولها وحول كلفة استئجارها.
يستضيف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القصر الجمهوري اليوم، رؤساء الاحزاب المشاركة في الحكومة للتشاور ورسمِ خريطة عمل المرحلة المقبلة.
وفي هذا الجو، يدخل الطاقم السياسي في اختبار الرغبة بالتهدئة وتعزيز الاستقرار وكسرِ الجليد السياسي، وحقنِ الحكومة والمجلس النيابي في آنٍ معاً بمنشّطات تطوي صفحة الخمول السابقة، وتتصدّى لملفات حيوية وتلك المرتبطة بمصالح المواطنين مباشرةً.
ويرتدي هذا الاجتماع الذي يقال إنّ أمده محدّد بساعتين فقط، أهمّيةً بالغة من حيث توقيته وجدول اعماله المحصور ببندِ التحفيز الى العمل والإنتاجية الحكومية والمجلسية، وأيضاً من حيث القوى المدعوّة إليه.
وبمعزل عن مستوى اهمّية هذا وذاك من المدعوين، فإنّ حضور رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية مهمّ، خصوصاً وأنّه اللقاء الرسمي الأوّل الذي يَجمعه مع عون بعد انهيار العلاقة بينهما على حلبة الاستحقاق الرئاسي.
وقالت مصادر صديقة للطرفين لـ«الجمهورية»: «إنّ مجرّد توجيه رئيس الجمهورية الدعوة الى فرنجية، ومجرّد موافقة الأخير على تلبيتها، يعطي إشارةً الى رغبة مشتركة في الالتقاء.
طبعاً هناك جهود بَذلها أصدقاء مشتركون وتحديداً «حزب الله»، ونجَحت في كسرِ الجليد بين الطرفين، لكن هذا لا يعني أنّ الشغل توقّف هنا، بل إنّ إعادة جسر العلاقات بينهما وتركيزها على اسُس جديد ما زال يتطلب الكثير من الجهد والعمل، وأهمّ من كلّ شيء هو تجاوب وانفتاح الطرفين».
اللواء
مجلس الوزراء لأبي خليل: الأمر لي بعد تقرير المناقصات
بدورها تناولت اللواء الشأن الداخلي وكتبت تقول “أعاد مجلس الوزراء، في جلسته الأخيرة لشهر حزيران كرة بواخر الكهرباء إلى إدارة المناقصات، وبعث بما يمكن وصفه «صفعة قوية» لوزير الطاقة سيزار أبي خليل، بأن طلب أن يدرس تقرير المناقصات، قبل تلزيم العمل في المعامل والبواخر بعد مداخلات وزارية، اتسمت باحتكاك سياسي، هو الاول من نوعه، بين وزير المردة يوسف فنيانوس ووزيري حزب الله محمّد فنيش وحسين الحاج حسن، وتباعد بين وزراء التيار الوطني الحر وسائر وزراء الكتل، لا سيما وزراء «القوات اللبنانية» ووزير أمل علي حسن خليل.
ومع هذه النتيجة، رفع مجلس الوزراء جلساته إلى السادس من تموز، على أن تكون أوّل جلسة مخصصة للوضع الأمني في البقاع، في ضوء ما حصل في بلدة حورتعلا، بعد الإفراج عن رجل الأعمال المطلوب رضا المصري أمس الأوّل، من اطلاق نار من رشاشات ومسدسات وكلاشينكوفات وقذائف «بي.سفن» في مشهد أصاب هيبة الدولة في الصميم.
البناء
ماكرون يقلب الطاولة حول سورية: الرئيس الأسد وحدَه يمنع الفوضى والتقسيم
صحيفة البناء كتبت بالشأن الدولي تقول “بينما كان الحدث المفاجئ بسرعته وليس بوجهته الانقلاب الأبيض الذي شهدته السعودية بإطاحة رجل أميركا القوي في السعودية ولي العهد السابق محمد بن نايف، وتسليم ولاية العهد ومسؤولية العرش لوزير الدفاع محمد بن سلمان، كتعويض للملك السعودي عن الفشل في إسقاط قطر، وفقاً للصفقة التي تمّت بين الملك سلمان ونجله مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثناء قمم الرياض، جاء الكلام الصادر عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول سورية ليشكل العنوان الأبرز لمحاور المتابعة والاهتمام الدولية والإقليمية، ففرنسا ماكرون تقلب الطاولة بلغتها الخاصة حول سورية. وهي تعيد كلامها وتقييمها السلبيين بحق الرئيس السوري، لكنها تضيف بلسان ماكرون معادلات الواقعية السياسية لتقول إن لا بديل واقعياً للرئيس السوري إلا الفوضى والتقسيم والدولة الفاشلة، وإنّ الرئيس السوري ليس عدونا، وإنّ مصداقية حربنا على الإرهاب وجديتها تتطلبان الإقرار بأنه شريك هام وضروري للفوز بها.
التحوّل الفرنسي الهامّ يأتي استباقاً لقمة روسية فرنسية في الصيف المقبل تعقب لقاء الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في ألمانيا مطلع الشهر المقبل، وتسبق ما مهّد له وزير الخارجية الفرنسي في موسكو من إعداد لمبادرة سياسية مشتركة لتعزيز فرص الحلّ السياسي في سورية، وقد كشف كلام ماكرون ماهية المبادرة، فاتحاً الطريق لإطلاق ما تداولته كواليس السياسة الروسية عن مشروع منصة ثالثة تضاف إلى منصتي جنيف وأستانة حول سورية، تستضيفها باريس وتتولى الاهتمام بإعادة الإعمار وعودة النازحين، انطلاقاً من حسابات المصالح الأوروبية الاقتصادية والأمنية والاجتماعية. وتوقعت مصادر معنية بالعلاقات الفرنسية السورية بدء الاتصالات لفتح السفارة الفرنسية بدمشق ليتمّ ذلك في الخريف، خصوصاً بعدما أقفلت سورية باب التعاون الأمني الذي سعت إليه فرنسا في رئاستي نيكولاي ساركوزي وفرنسوا هولاند مشترطة فتح السفارة الفرنسة بدمشق بداية وربط التعاون الأمني بالقنوات الدبلوماسية.