ارشيف من :أخبار لبنانية
الوفاء للمقاومة تؤكد على وجوب ايلاء الحكومة الخدمات الحياتية للمواطينن الاولوية في هذه المرحلة

رأت كتلة الوفاء للمقاومة أن "يوم القدس العالمي يجدر أن يكون محطة مفصلية لاستعادة الذات والأصالة وتصويب بوصلة الاهداف الاستراتيجية والمسارات النضالية الموصلة الى تحقيقها، وإعادة نسج العلاقات الاقليمية والدولية وفق ما يخدم تلك الاهداف والمسارات".
ودعت الكتلة عقب اجتماعها الدوري الى اوسع مشاركة شعبية وخصوصاً في العالم العربي والاسلامي لاحياء مراسم يوم القدس العالمي واستلهام الابعاد الرؤيوية والوحدوية والتحررية التي ينطوي عليها احياء هذه المناسبة العظيمة، والتي أراد الامام الخميني رضوان الله عليه أن تشكل على الدوام عوامل استنهاض الأمة وتنامي دورها وتأثيرها في معادلة الصراع ضد الاحتلال والعدوان والتخلف الحضاري.
ورحبت باقرار المجلس النيابي قانون الانتخاب الجديد، ورأت في ذلك خطوة انقاذية حمت لبنان من مخاطر الفراغ، ونقلت البلاد الى مرحلةٍ جديدة في الحياة السياسية تتنافس فيها مختلف القوى والتيارات لتحقيق تطلعات اللبنانيين.
وأضافت "إن القانون الجديد للانتخابات يمثّل خطوة نوعية متقدمة في مسار تصحيح وتطوير فعالية التمثيل الشعبي، وهي وإن لم ترقَ الى المستوى المأمول، إلاّ إنها ستسهم دون شك في اتاحة الفرص لتوسيع حجم التمثيل وتنويعه والمشاركة في صنع السياسات في البلاد".
وثمّنت الكتلة بارتياح كبير إصدار فخامة رئيس الجمهورية مرسوم فتح العقد الاستثنائي بدءاً من 21 حزيران الجاري إلى مطلع العقد العادي للمجلس النيابي، ودعت كل الزملاء النواب الى الاستفادة من ذلك بايجابية لتفعيل الرقابة والمساءلة للحكومة ولسياساتها ولأدائها من جهة، ولدرس واقرار العديد من اقتراحات ومشاريع القوانين الملحة وفي طليعتها سلسلة الرتب والرواتب والموازنة العامة من جهة أخرى.
وأكدت الكتلة على الحكومة وجوب ايلاء القطاعات الخدماتية الحيوية للمواطنين الاهمية البالغة في هذه المرحلة، والتنبه الى الشفافية المطلوبة في التلزيمات والتعهدات حرصاً على المال العام ومنعاً للاحتكارات والامتيازات الناجمة عن سوء صرف النفوذ السياسي.
ولفتت الى ان "المناخ السياسي الداخلي الراهن ينبغي ان يعزز جهود الاجهزة الامنية والعسكرية لضبط الامن وترسيخ الاستقرار في مختلف المناطق، عبر تكثيف الملاحقات للمجرمين واللصوص والمهربين وتجار المخدرات ومروجي الدعارة فضلاً عن احكام الطوق حول الارهابيين سواء في جرود عرسال او في مراتع خلاياهم النائمة في بعض المناطق.
وأشارت الى ان التطورات الميدانية السريعة التي تتلاحق في كل من سوريا والعراق تؤشر الى تراجع كبير للمشروع الارهابي التكفيري وجماعاته، من شأنها أن تنعكس ايجاباً على لبنان ان أحسنت حكومته التعاطي الموضوعي للاستفادة من الانعكسات الايجابية لتلك التطورات، لا سيّما فيما يتصل بموضوع محاصرة الارهابيين ومطاردتهم أو فيما يتصل بمعالجة ملف النازحين السوريين.
وتوجهت الكتلة الى جميع اللبنانيين والى المسلمين كافة بأطيب التبريكات والاماني بمناسبة عيد الفطر السعيد راجية من الله سبحانه أن ترتسم مع اطلالته هذا العام، معالم الخروج من أزمة التخبط والتشتت الى رحاب الوضوح والاستقرار والتوجه نحو المراجعة الموضوعية للسياسات والمواقف ومعالجة الاخطاء والتداعيات واعادة ترتيب الاولويات بما يجمع شمل الأمة ويستنفر قواها وامكاناتها لاستعادة مهابتها وبناء قدراتها وتنسيق جهودها للحفاظ على سيادتها والتصدي للعدو الحقيقي الذي يتهددها دوماً إن على صعيد وجودها أو على صعيد فعاليتها ودورها.