ارشيف من :أخبار لبنانية

مظاهر الاحتفال في عيد الفطر تعم عددًا من المناطق اللبنانية.. وخطب العيد تؤكد على أهمية الوحدة لمواجهة الإرهاب

مظاهر الاحتفال في عيد الفطر تعم عددًا من المناطق اللبنانية.. وخطب العيد تؤكد على أهمية الوحدة لمواجهة الإرهاب

خيّمت أجواء عيد الفطر المبارك على مختلف المناطق اللبنانية، ليودّع المسلمون شهرًا من الصيام راجين المولى أن يتقبل أعمالهم، وتوافد المؤمون إلى المساجد باكرًا لأداء صلاة العيد، والاستماع إلى الخطب، حيث تواتر ذكر مفهوم "الوحدة الوطنية" و"العيش المشترك" على لسان العلماء والخطباء، الذين أكدوا أهمية تكاتف اللبنانيين ونبذهم التفرقة والتعصب المذهبي والطائفي، في سبيل درء مخاطر الإرهاب التكفيري والصهيوني عن لبنان وشعبه.


*مفتي الجمهورية في صلاة عيد الفطر يؤكد على الوحدة الوطنية والعيش المشترك لدرء مخاطر التطرف

مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أكد أن "المشكلات ما تزال كبيرةً في بلدان عربية عدة، وبخاصة في الجوار السوري"، وتابع قائلاً "ثم هناك الوباء الصهيوني الذي نزل بفلسطين، الذي يزداد قسوةعلى الشعب الفلسطيني ، وعلى جواره العربي. ولا مخرج من هذه الأزمات إلا بالصّبر والبصيرة، في وحدة الكلمة والصّف بوجه التدخّلات الخارجية، والطُّغيانِ والإرهاب".

وفي خطبة العيد من جامع الأمين وسط بيروت، شدد المفتي دريان على أن "أمن المسجد الحرام في مكة المكرمة، وأمنَ المسجد النّبوِيّ الشريفِ في المدينةِ المنورة، هو خطٌ أحمر، لا نرضى أن يتخطاه أحد، أو أن يزعزع أمنهما واستقرارَهما أحد"، مشيرا إلى أن ما جرى بالأمس في مكة هو جريمة نكراء، والتعرض للكعبة تعرّض لكلّ مسلم بِعينِه.

وعن قانون الانتخاب أبدى دريان تفاؤله بإقراره، وقال "وكما أنّنا نرى في إقرار القانون الانتخابيّ أمراً جيّداً،ويحْسب للجميع، وبخاصة للرئيس سعد الحريري ، فإنَّنا نَرى في الاجتماعِ التَّشاوريِّ بالقصر الجمهوري إيجابيةً أيضاً. فهناك قضايا وطنيّة واقتصاديّة واجتماعيّة وسياسيّة تأخَّرَ كثيراً الاهتمامُ بها، فلْيكن الاجتماع التشاوريّ مُتواصلاً ودورياً مِنْ هذا البَابِ أيضاً وبخاصَّةأنَّ الأزمَةَ الاقتصاديةَ صَارَتْ خَانِقة".


*السيد علي فضل الله: لنتعلم ثقافة الحوار والتلاقي ونبذ الاتهام والتكفير

كلام دريان، أكده السيد علي فضل الله في خطبته، موضحا أنه إذا أردنا أن نكون متنوعين فعلينا كسر الحواجز والسدود المذهبة والطائفية، وتعلم ثقافة الحوار واللقاء ونبذ ثقافة التكفير.

مظاهر الاحتفال في عيد الفطر تعم عددًا من المناطق اللبنانية.. وخطب العيد تؤكد على أهمية الوحدة لمواجهة الإرهاب

السيد علي فضل الله

وخلال ترؤسه المنتدى الفكري لإحياء التراث العاملي في يوم القدس العالمي في قاعة النادي الحسيني لبلدة عيناتا في قضاء بنت جبيل، أكد السيد فضل الله أن "الجبل العاملي هو جبل محاكاة القضايا الكبيرة قضية فلسطين، والتي لم تكن هما للفلسطينيين وحدهم بل هي هم لنا، وها هي المقاومة تؤكدان فلسطين هي الاولوية دائما، فيما تعمل الصهيونية على اسقاط فلسطين من الوجدان العربي والإسلامي، ونقول لهم ما دامت الارادات تنطلق من المعنى العقائدي لن يستطيع أحد ان يطفئ نور قضية فلسطين من وجداننا وقلوبنا".


* علماء صور: الفطر فرصة لتعزيز الوحدة الإسلامية ونبذ الفتنة والتكفير

بدورهم، هنأ علماء صور ومنطقتها المسلمين بعيد الفطر، وتمنوا أن يكون العيد "فرصة للعودة إلى القيم الإسلامية المحمدية الأصيلة التي تدعو لتعزيز الوحدة الإسلامية ونبذ الفتنة والتكفير، ومواجهة كل من يسعى لشق الصف الإسلامي ونصرة المظلوم، والتصدي لكل مؤامرات الاستكبار العالمي ومخططاته التي تسعى للهيمنة على المنطقة ومقدراتها".

ورأى العلماء في بيان اليوم أن "الاحتفال بالعيد والفرحة إنما تتم بالتهاني الخاصة للمجاهدين والمرابطين على امتداد ثغور الإسلام المحمدي الأصيل في العراق وسوريا واليمن ولبنان وفلسطين حيث المعارك البطولية في وجه الأعداء وبوصلتهم أبدا لا تحيد عن فلسطين الأبية".

وهنأ للقاء العلماء اللبنانيين "بإنجاز قانون الانتخاب، عسى أن تكون هذه الخطوة بوابة عبور نحو بناء الدولة القوية المقتدرة والمتمسكة بأبرز معادلات قوتها ومنعتها، الجيش والشعب والمقاومة".


*الطائفة العلوية تؤدي صلاة عيد الفطر في منطقة جبل محسن

مظاهر الاحتفال في عيد الفطر تعم عددًا من المناطق اللبنانية.. وخطب العيد تؤكد على أهمية الوحدة لمواجهة الإرهاب

الصلاة في جبل محسن

وفي جبل محسن، أم الشيخ علي سليمان صلاة عيد الفطر في مسجد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام في جبل محسن، بحضور رئيس المجلس الاسلامي العلوي بالانابة محمد عصفور واعضاء الهيئة الشرعية والتنفيذية في المجلس، وعلي فضه ممثلا الحزب العربي الديمقراطي وحشد من المؤمنين.

والقى الشيخ سليمان خطبة العيد التي ذكّر فيها المسؤولين بحقوق الطائفة العلوية.


* شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في خطبة الفطر: لإقرار الموازنة والسلسلة وتصويب الوضع الاقتصادي

وفي مقام الأمير عبد الله التنوخي في عبيه، أقام الموحدون الدروز صلاة العيد بإمامة شيخ عقل الطائفة نعيم حسن، الذي تقدم من كل اللبنانيين والعالمين العربي والاسلامي بأحر التهاني  في عيد الفطر السعيد، سائلا المولى أن يمن عليهم على الدوام ببركاته وبرحمته في حفظهم وحفظ أوطانهم من كل غائلة.

مظاهر الاحتفال في عيد الفطر تعم عددًا من المناطق اللبنانية.. وخطب العيد تؤكد على أهمية الوحدة لمواجهة الإرهاب

الموحدين الدروز

وخلال إمامته المصلين بمشاركةالفاعليات والهيئات الروحية والاجتماعية والاهلية، شدد حسن على ضرورة مقاربة مسائلنا الوطنية بما ينسجم مع المسؤولية والالتزام الأخلاقي تجاه الشعوب، موضحا انه بعدما أصبح هناك قانون انتخاب جديد، تستلزم المرحلة الانصراف الى معالجة حكومية وتشريعية لقضايا الناس وهمومهم المعيشية، واهم تلك الملفات اقرار الموازنة العامة للبلاد وتصويب الوضع الاقتصادي وإقرار سلسلة الرتب والرواتب في اطار واضح ومحدد يضمن معالجة مكامن الهدر والفساد في إدارات الدولة وقطاعاتها المنتجة".

وتابع حسن بالدعوة الى وحدة إسلامية حقيقية تكون بمستوى التحديات الخطيرة التي تواجهها الأمة، مستنكرا محاولة التفجير قرب الحرم المكي المكرم، التي تشكل تهديدا لكل العالم الإسلامي.


* مفتي صيدا يأم المصلين بالعيد: نأمل أن يؤسس قانون الانتخاب لمرحلة جديدة في لبنان

عاصمة الجنوب صيدا، احتفلت أيضًا بعيد الفطر المبارك وسط اجواء هادئة، حيث رفعت التكبيرات من المساجد واقيمت الصلوات فيها وسط امال ان يحل العيد القادم وقد تعافى لبنان من ازمته السياسية والاقتصادية.

وأم مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان صلاة العيد في مسجد بهاء الدين الحريري بحضور حشد غفير من الشخصيات السياسية والاجتماعية، والقى خطبة اعتبر فيها اننا امام مرحلة جديدة في لبنان خاصة بعد اقرار قانون انتخابي جديد، آملا ان يحمل في طياته امكانية انتاج مجلس نواب جديد، يعطي الخائفين كما المتخوفين شعوراً بالطمانينة، متمنيا في الوقت عينه، ان لا يشعر البعض او ان يتملك البعض الشعور بالقوة لأن ذلك يؤسس لمرحلة صراع جديدة لا نتمناها  لوطننا ولا لشعبنا.

وتمنى المفتي سوسان أن تهتم الحكومة العتيدة بالشأن المعيشي وتحسن الوضع الاقتصادي، وتعمل على تحسين الخدمات وخاصةً الكهرباء والماء، وتصلح البنية التحتية وتقف الهدر والفساد، وتضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الاستمرار في العبث بالامن نتيجة وجود السلاح العشوائي والمتفلت ، بين يدي من لا يرى في الوطن الا ساحة صراع وتصفية حسابات،

 

*الشيخ القطان: لبنان لا يقوم إلا بجميع مكوناته
 

أما رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان، فشدد على أن "لبنان لا يقوم إلا على أساس التوازن الذي تفرضه معادلة "ستة وستة مكرر"، وتابع قائلاً أن "ما نراه الآن في لبنان هو دليل قاطع على أن أحداً لا يستطيع أن يتفرد في  الحكم، وما نجده وئام بين رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وحزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر وكل الأحزاب اللبنانية يوجب على اللبنانيين أن يكونوا أفضل من المسؤولين وأن ينبذوا الخلافات فيما بينهم".

مظاهر الاحتفال في عيد الفطر تعم عددًا من المناطق اللبنانية.. وخطب العيد تؤكد على أهمية الوحدة لمواجهة الإرهاب

الشيخ أحمد القطان

وخلال إمامته صلاة العيد في مسجد الخليفة عمر بن الخطاب في برالياس بحضور حشد كبير من أبناء المنطقة، قال القطان "لن يُحمى لبنان إلا وجود جميع مكوناته من الـ 18 طائفة، فإذا لم تكن المقاومة بخير في لبنان، وإذا لم يكن الجيش اللبناني بخير في لبنان، ولم يكن الشعب اللبناني بخير في لبنان، فلا وجود للبلد".

وحول القضية الفلسطينية، رأى القطان أنها غُيبت عن الأجندة العربية، موضحا أن الكثيرين استجابوا لمخططات العدو في بث التفرقة عندما انتهجوا منهج التكفير"، وإذ أدان محاولة التفجير في مكة المكرمة، أكد القطان
إدانة كل التفجيرات في كل العالم العربي والإسلامي".


*الشيخ حبلي: العيد الحقيقي يوم تجتمع أمة الإسلام على كلمة سواء

من جانبه، هنأ الشيخ صهيب حبلي اللبنانيين خصوصا والمسلمين عموما بحلول عيد الفطر المبارك، سائلاً الله أن يعيده عليهم بالمزيد من الأمن والإستقرار، واعتبر أنه وفي ظل المآسي التي تمر بها دولنا العربية والإسلامية من أحداث وصراعات، تصبح فرحة العيد منقوصة.

وأمل الشيخ حبلي في كلمة له خلال خطبة العيد التي ألقاها في مسجد إبراهيم في القريّة شرق صيدا، أن يأتي شهر رمضان العام القادم، وقد طويت صفحة الإرهاب الذي يستهدف سوريا والعراق، وتبقى العين على فلسطين بقدسها وأقصاها التي تشكل قبلة الجهاد الحقيقي، كما حيا الشيخ حبلي المقاومة التي تبذل الدماء وتقدم الشهداء كي يبقى لبنان بمنأى عن المخطط الدموي الذي يستهدف منطقتنا.

وختم الشيخ حبلي مؤكداً أن فرحة العيد ومعناه الحقيقي لا يكتمل الا بعد ان تجتمع أمة الإسلام على كلمة سواء، ويعلنون موقفهم الواضح والصريح في نبذ الإرهاب والتطرف.


*أئمة بعلبك يقيمون صلاة عيد الفطر في مساجد المنطقة

وفي بعلبك، توزعت صلاة الفطر السعيد في مسجدي الإمام الأوزاعي والأموي الكبير بين مفتيي بعلبك الأسبق والحالي،
ففي مسجد الإمام الأوزاعي أم الشيخ بكر الرفاعي صلاة العيد بحضور حشد من المؤمنين ورجال الدين،
وألقى خطبة العيد التي دعا فيها إلى التسمك بالدين الإسلامي والعمل بما يرضي الله ورسوله، مشددا على الوحدة الإسلامية.

وفي المسجد الأموي الكبير أم مفتي بعلبك الشيخ خالد صلح صلاة العيد بحضور فاعليات شعبية وسياسية، وأكد كذلك على أهمية الصلاة الموحدة في مسجد واحد بهدف جمع كلمة المسلمين.


*الشعار في خطبة العيد: الدولة والكيان لا يقومان إلا بالقانون والدستور والوحدة

شمال لبنان كان له نصيب من الاحتفال، حيث أكد مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار أن أخطر أزمات لبنان هو الخطاب الطائفي الغرائزي المذهبي الذي يعيد ابناء الوطن إلى ايام سوداء لا تُسر، موضحا أن قوانين الانتخاب لا تصاغ بهذا الخطاب، ولا تقوم الدولة والكيان إلا بالدستور، وبالمحبة والقيم الوحدة والقيم الوطنية.

وخلال إلقائه خطبة عيد الفطر السعيد في الجامع المنصوري الكبير في طرابلس بحضور عدد من الفعاليات السياسية والشعبية، لفت الشعار إلى ضرورة العودة إلى التربية الدينية والبيتية للاعتراف بالآخر، مع حفظ حقوقه وحرماته.

ثم تقبل الشعار ومحافظ الشمال والقيادات السياسية ورئيس بلدية طرابلس التهاني بالعيد في بهو الجامع المنصوري الكبير.

2017-06-25