ارشيف من :أخبار لبنانية

الصفحة الأجنبية: الحرب على إيران ستلحق أضرارا جسيمة بالأميركيين

الصفحة الأجنبية: الحرب على إيران ستلحق أضرارا جسيمة بالأميركيين

حذر مسؤول استخباراتي أميركي سابق من أن احتمالات وقوع مواجهة مسلحة بين الولايات المتحدة وإيران قد ازدادت بشكل كبير، لافتًا في الوقت نفسه أن هذه الحرب ستكون ستترك أثرًا سلبيًا كبيرًا على المصالح الأميركية.

وفي سياق متصل، قال باحث سوري إن روسيا باشرت ببناء قاعدة جديدة لها في سوريا قرب الحدود مع الأردن، فيما نبهت مجموعة بارزة تعمل في مجال الأمن والاستخبارات من ارتفاع حدة الوتر بين الولايات المتحدة والصين.

الحرب على إيران ليست في صالح واشنطن

كتب المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي إي بول بيلار مقالة نشرت على موقع "National Interest"، حذر فيها من وجود عدد من العوامل التي تعزز -في نظره- من احتمال اندلاع مواجهة مسلحة بين الولايات المتحدة وإيران، وفيما أشار إلى أن مثل هذه الحرب ليست حتمية،اعتبر في الوقت نفسه أن احتمالات اندلاعها اليوم أكبر مما كانت عليه منذ أعوام.

وعدَّد الكاتب العوامل التي رأى أنها تزيد من خطورة الحرب بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرا في البداية إلى "نفوذ حكومة الكيان الصهيوني داخل واشنطن"، حيث لفت إلى أن "هذا العامل يؤثر بشكل كبير على سياسات إدارة ترامب حيال إيران، وإلى أن ترامب نفسه انحاز بشكل كبير للرغبات الإسرائيلية، كما تبين من خلال التعيينات التي قام بها والخطاب الذي استخدمه خلال حملته الانتخابية"، بحسب الكاتب.

وتحدث الكاتب أيضًا عن معاداة ترامب لسلفه باراك أوباما وللاتفاق النووي مع إيران، مشيرًا إلى أن "ترامب يُبدي رغبة قوية باتباع سياسات معاكسة لسياسات أوباما"، وأن "الأصوات التي تؤيد ضبط النفس داخل الادارة الأميركية هي أصوات ضعيفة"، وأن "الأصوات التي تعد عقلانية حتى، مثل وزير الحرب "James Mattis"، تحمل عداء كبيرًا تجاه إيران"، على حد تعبير بيلار.

وتابع الكاتب في مقاله بالقول إن "وزير الخارجية الأميركي "Rex Tillerson" الذي يُعتبر من العقلانيين في إدارة ترامب، قال مؤخرًا أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أن تغيير النظام في إيران هو جزء من السياسة الأميركية المتبعة حيال طهران، كما تروج جهات أخرى لفكرة تغيير النظام في إيران لأسباب مختلفة"، وفي هذا السياق، تطرق الكاتب إلى ما يدعى "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات"، وهو مركز دراسات صهيوني معروف في واشنطن يموله رجل الأعمال الصهيوني "Sheldon Adelson" (المقرب جداً من رئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتنياهو)، ولفت إلى أن هذا المركز أرسل وثيقة إلى مجلس الأمن القومي الأميركي عقب تنصيب ترامب رئيسًا، تمحورت حول تغيير النظام في إيران.

 كذلك حذر الكاتب من أن "استخدام خطاب تغيير النظام في إيران يزيد من التوتر وانعدام الثقة بين طهران وواشنطن، و يعزز احتمالات وقوع حوادث من شأنها تقويض الاستقرار"، وفق بيلار.

الكاتب أشار أيضًا إلى أن "عملية سحق "داعش" اقتربت من النهاية، وهو ما يطرح بالتالي سؤالاً عن مصير الأراضي السورية التي سبق وأن كانت تحت سيطرة "داعش"، ولفت إلى أن الكثير من التعليقات الأميركية في هذا الإطار تدعو إلى توسيع الأهداف الأميركية في سوريا لتشمل مواجهة الحكومة السورية وكذلك مواجهة روسيا وإيران، كما اعتبر أن "سوريا هي من الساحات الأكثر احتمالا لوقوع حرب مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، نظرًا إلى دور إيران في هذا البلد، وكذلك توسع دور الولايات المتحدة هناك".

أما العامل الثاني بحسب الكاتب، فيتمثل في التوتر الناشىء بين السعودية وإيران. وفي هذا السياق، شدد بيلار على أن "المبادرة إلى التصعيد تأتي غالبًا من الطرف السعودي"، وحذر من أن "احتمال انجرار الولايات المتحدة إلى التصعيد هو احتمال كبير، خاصة وأن إدارة ترامب أبدت ميولاً باتجاه الدعم المطلق للسعودية".

كذلك اعتبر الكاتب أن "منطقة الخليج هي ساحة أخرى محتملة لوقوع حوادث قد تخرج عن السيطرة بين قوات أميركية وإيرانية، وحذر من أن وقوع مثل هذه الحوادث قد يكون له تداعيات خطيرة جداً، إذ أن إدارة ترامب لا تبدو مهتمة أبدا بإعادة فتح قنوات دبلوماسية ُأُنشأت من أجل معالجة الحوادث".

وفي الختام، خلص الكاتب إلى أن النزاع المسلح مع إيران "سيكون حدثًا سلبيًا للغاية بالنسبة الى المصالح الأميركية من جهات عدة، بدءًا بالخسائر البشرية والمادية التي ستتلقاها واشنطن، وبالتالي على المواطنين الأميركيين والكونغرس أن يدركوا السيناريوهات المحتملة والمخاطر المحدقة".

كما شدد بيلار على ضرورة التحلي باليقظة حيال أية مؤشرات تفيد بأن الولايات المتحدة قد تكون متجهة نحو هذه الحرب، لافتًا إلى ضرورة طرح أسئلة صعبة حول ما إذا كانت الحرب مع إيران تخدم مصالح أميركا.

الصفحة الأجنبية: الحرب على إيران ستلحق أضرارا جسيمة بالأميركيين

الصفحة الأجنبية: الحرب على إيران ستضرّ واشنطن

قاعدة عسكرية روسية جديدة جنوب سوريا

كتب الباحث السوري سامي مبيّض مقالة نشرت على موقع "Asia Times" قال فيها إن "الجيش الروسي بدأ خلال الأيام القليلة الماضية ببناء قاعدة عسكرية جديدة في المناطق الريفية القريبة من دمشق"، وأوضح أن "وظيفة القاعدة هذه ستكون إدارة منطقة "خفض النزاع" في الجنوب السوري".

وأضاف الكاتب أن "منطقة "خفض النزاع" المذكورة ستمتد من درعا على بعد 13 كيلومتر من الحدود السورية الأردنية إلى هذه الحدود نفسها، وستشمل مدينة القنيطرة الاستراتيجية والسويداء، وسيكون الطرف الذي سيشرف على هذه المنطقة مسؤولاً عن إخلائها من أية قوات "غير سورية"، ويعني ذلك تنظيم "القاعدة" و"جبهة النصرة" و"داعش" الإرهابيين، وحزب الله".

وتابع أن "الحكومة الأردنية عازمة على إخلاء المناطق الحدودية مع سوريا من هذه الأطراف "غير الحكومية" المذكورة، وإبعادها إلى عمق ما بين 30 و 50 كيلومتر داخل الأراضي السورية"، وقال الكاتب أن "الروس أرادوا في البداية عودة الجيش السوري الى الجبهة الجنوبية، إلا أن الأميركيين و الأردنيين و "الاسرائيليين" رفضوا ذلك، وقالوا إن عودة قوات الجيش السوري ستعني عودة القوات الإيرانية و قوات حزب الله أيضاً"، وفق الكاتب.

وأشار الكاتب إلى أن "من الأفكار المطروحة تعديل مهمة القوات الأممية الموجودة على الحدود بين سوريا و فلسطين المحتلة"، موضحا أنه يتم طرح تسليح هذه القوات وإعطائها الحق بحمل السلاح من أجل استخدامها ضد "جهات غير حكومية تقوم بخرق وقف إطلاق النار أو التجوال في القرى والمناطق السورية- سواء كان حزب الله او تنظيمي"النصرة" أو "داعش"الإرهابيين"، بحسب الكاتب.

الكاتب نبه في الوقت نفسه إلى صعوبة الموافقة على مثل هذا التعديل في مجلس الأمن، ذلك لأن من شأنه وضع حياة الموظفين الأممين في خطر، وعليه لفتمبيّض إلى أن "الفكرة الأكثر عقلانية هي التي تقدمت بها روسيا، التي وافقت على إعادة "السلطة المدنية السورية" لإدارة منطقة خفض النزاع الجديدة، وهو يعني إدارة مدارس حكومية ومقرات قوات الشرطة في درعا، لكن مع عدم أي وجود عسكري للجيش السوري".

كذلك أشار الكاتب إلى أن "الجانب الروسي يصر على رفع دمشق الراية السورية في درعا وإعادة فتح معبر نصيب الحدودي بين سوريا والاردن"، كما قال ان "الجانب الروسي يؤكد للأطراف المعنية انه لن يستمر بقصف هذه المناطق أو اعتقال جماعات في المعارضة المسلحة التي توافق على الانضمام إلى الحرب على الإرهاب".

وعن تفاصيل الجهة التي ستقوم بالدوريات في المنطقة، أوضح مبيض أنها ستُبحث في الجولة المقبلة من المحادثات التي ستجري في آستانة في الرابع والخامس من تموز يوليو المقبل، وتابع بالقول أن القاعدة الروسية الجديدة ستكون في منطقة "خربة رأس الوعر" على بعد 50 كيلومتر من العاصمة السورية و96 كيلومتر من الحدود السورية الاردنية، ولفت الى موقعها الاستراتيجي حيث تبعد على بعد 110 كيلومتر من الجولان.

وختم مبيض مقاله بالقول ان وظيفة هذه القاعدة ستكون تنفيذ برنامج من ثماني نقاط تم الاتفاق عليها بين روسيا والولايات المتحدة والاردن، والتي تشمل منع تبادل اطلاق النار بين طرفي النزاع على الطريق السريع الذي يربط بين دمشق ودرعا، وانشاء "جيوب" للمعارضة"، وكذلك الاشراف على مغادرة "القوات غير السورية" من المنطقة المذكورة على الحدود السورية الأردنية.

ارتفاع حدة التوتر بين الصين وأميركا

مجموعة صوفان للاستشارات الامنية والاستخبارتية سلطت الضوء في تقريرها اليومي على "سلسلة من التصريحات و التغريدات و السياسات" التي قالت انها تدل على التوتر بين الولايات المتحدة و الصين. واشارت الى ان التوتر المتزايد بين الجانبين يعود بشكل جزئي الى ما تعتبره واشنطن عدم استعداد من الصين للضغط على كوريا الشمالية.

وقالت المجموعة ان ادارة ترامب كانت تأمل بتحقيق نصر سريع ضد كوريا الشمالية، لكن ذلك لم يتحقق وهو ما ادى بالتالي الى توتر الوضع بين واشنطن وبكين، ولفت الى التقرير السنوي لوزارة الخارجية الاميركية حول الاتجار بالبشر الصادر قبل يومين، حيث اعلن وزير الخارجية "Rex Tillerson" ان التقرير يضع الصين في خانة اسوأ الدول في هذا الموضوع،الى جانب إيران كوريا الشمالية وغيرها، بحسب مزاعم وزارة الخارجية الاميركية.

المجموعة نبهت الى انها المرة الثانية فقط منذ اثني عشر عاماً التي تصنف فيها واشنطن بكين من اسوأ الدول في موضوع الاتجار بالبشر، واعتبرت ان هذا التصنيف يهدف الى ممارسة ضغوط علنية على الصين كي تكثف الاخيرة ضغوطها على كوريا الشمالية، وفي الوقت نفسه اشارت الى الرد الصيني الذي ادان هذا التصنيف واتهم واشنطن باستخدام خطاب غير مسؤول في الشؤون الداخلية الصينية.

كذلك حذرت المجموعة من تعزيز التوتر بين الجانبين اكثر فاكثر في حال كثفت اميركا من دورياتها البحرية قرب الجزر التي تقول الصين انها تابعة لها ببحر الصين الجنوبي.

2017-06-29