ارشيف من :أخبار لبنانية

موجة الحر تنحسر مساء الثلاثاء..واليكم أسبابها

موجة الحر تنحسر مساء الثلاثاء..واليكم أسبابها

حسين كوراني

يشهد لبنان موجة حر قاسية، ترافقها درجات حرارة مرتفعة منذ يوم الجمعة الفائت جعلت معظم سكانه يقصدون بحره وأنهاره هرباً منها، وهذه الموجة ليست هي الأولى التي تضرب لبنان بهذا المستوى كما يعتقد الغالبية بل هي اعتيادية.

موجة الحر تنحسر مساء الثلاثاء..واليكم أسبابها

إحدى غابات لبنان

وبحسب مصلحة الأرصاد الجوية في مطار بيروت الدولي، فإن الموجة مصدرها إيران ودول الخليج، حيث تبدأ بالانحسار مساء غد الثلاثاء، لتعود لمعدلها الطبيعي (30 درجة مئوية) ونسبة رطوبة 75%، كما كانت سابقًا.

وأكدت مصلحة الأرصاد لـ"موقع العهد الإخباري" أن الجديد في هذه الموجة هو ليس درجات الحرارة التي وصل أقصاها على الجبال (تلال الجنوب وجبل لبنان والشمال) والداخل (البقاع والهرمل) الى 35 درجة، مئوية، وعلى الساحل الى 34 درجة، بل نسبة الرطوبة التي وصلت الى 90%، وهذه النسبة لم يشهدها لبنان من قبل، فنسبة الرطوبة الكثيفة هذه تجعل المواطن يشعر بحرارة أكبر مما هي عليه في الواقع.

والأمر اللافت بحسب مصلحة الأرصاد أن موجة الحر هذه غير اعتيادية لجهة حدوثها في أول شهر تموز، بحيث لم تصل الى هذا المعدل إلا خلال منتصف شهر آب من كل عام.

موجة الحر تنحسر مساء الثلاثاء..واليكم أسبابها

المستنقعات المائية تساعد على برودة الجو في حال إرتفاع درجات الحرارة

من جانبه، أكد الخبير البيئي الدكتور علي درويش لـ "العهد"، أن سبب ارتفاع درجات الحرارة خارج المألوف وخاصة في السنوات العشرين الماضية، يعود الى تغيرات مناخية عالمية ومحلية، تضافرت فيما بينها، كنقصان المساحات الخضراء من الغابات والأراضي الزراعية، وقلة الحدائق العامة وخاصة في المدن.

ولفت درويش الى أن الأشجار تمتص درجات الحرارة خلال النهار وتشتتها في الليل، بعكس جدران الأبنية التي تخزن الحرارة نهارًا وتبعثها ليلاً، وهذا يظهر من خلال ارتفاع معدل الحرارة في المدن عن القرى بدرجتين اثنتين لكثرة البنايات والمولدات الكهربائية والسيارات والمصانع، بالإضافة لقلة الأشجار.

وفي هذا الإطار، يرى الخبير البيئي أن الحل الوحيد للحد من ارتفاع درجات الحرارة هو زيادة المساحات الزراعية والحرجية، والحدائق العامة داخل الأحياء السكنية.‎

2017-07-03