ارشيف من :أخبار لبنانية

الصفحة الاجنبية: قضية مصير الرئيس الأسد بيد روسيا وليست شأناً أميركياً

الصفحة الاجنبية: قضية مصير الرئيس الأسد بيد روسيا وليست شأناً أميركياً

علي رزق

نقلت صحيفة أميركية بارزة عن مصادر مطلعة بأنّ وزير الخارجية الأميركي  "Rex Tillerson" قد أبلغ الامين العام للأمم المتحدة "Antonio Guterres" أنّ" قضية مصير الرئيس الروسي بشار الاسد ليس شأناً أميركياً بل أصبحت بيد روسيا".

من جهة أخرى، كشفت صحف بريطانية أنّ" رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي تتحمل مسؤولية تأجيل الكشف عن مضمون تقرير حول تمويل "التطرف" داخل بريطانيا، والذي يعتقد أنه يركز على الدور السعودي، في وقت سلطت صحف أميركية الضوء على تجربة صاروخية جديدة أجرتها كوريا الشمالية أظهرت امتلاكها صواريخ قادرة على ضرب الاراضي الاميركية.

وزير الخارجية الاميركية: مصير الاسد ملف يعني روسيا وليس أميركا

وفي التفاصيل، نشرت مجلة "Foreign Policy" تقريراً نقلت فيه عن ثلاثة مصادر مطلعة، أنّ" وزير الخارجية الاميركي "Rex Tillerson" قد أبلغ الامين العام للامم المتحدة "Antonio Guterres" خلال اجتماعٍ عقد بمقر وزارة الخارجية الاميركية، أن مصير الرئيس السوري أصبح بيد روسيا وأن أولوية الإدارة الأميركية تنحصر بهزيمة "داعش"".

 

الصفحة الاجنبية: قضية مصير الرئيس الأسد بيد روسيا وليست شأناً أميركياً

الصحف الأجنبية

 

وأشار التقرير إلى أنّ" تصريحات  "Tillerson" تأتي بعد ثلاثة أشهر من قوله إنّ "على الرئيس الأسد الرحيل بسبب استخدامه للأسلحة الكيماوية"، مضيفاً أنّ" ضمانات "Tillerson" الأخيرة لدى اجتماعه مع "Guterres" تدل على استعداد ادارة ترامب اعطاء روسيا الدور الأساس في سوريا".

وكشف التقرير أنّ" وزير الخارجية الأميركي أشار الى ان "العدوان العسكري الاميركي على الجيش السوري وحلفائه خلال الاشهر الاخيرة نفذ لتحقيق أهداف "تكتيكية"، كمنع تنفيذ هجمات كيماوية في المستقبل وحماية القوات التي تقاتل "داعش" المدعومة من قبل الولايات المتحدة"، وأكد "Tillerson" أنّ" هدف واشنطن ليس إضعاف حكومة الرئيس الاسد أو تحسين الاوراق التفاوضية لما تسمى "المعارضة"".

وتابع التقرير "إن موقف "Tillerson" يعكس اعتراف واشنطن بأن الحكومة السورية التي تساندها روسيا وإيران، ستنتصر في الحرب السورية"، كما لفت الى ان كلام "Tillerson" الاخير حول مستقبل الرئيس الاسد يأتي عشية اول لقاء مباشر بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة دول العشرين بمدينة "Hamburg" الالمانية".

ونقل عن احد المصادر "أن "Tillerson" أكد امام "Guterres" ان "مصير الرئيس الاسد قضية تخص روسيا وليس الحكومة الاميركية وان واشنطن سترد على التهديد الارهابي ولا يهمها بقاء او رحيل الرئيس الاسد".

رئيسة وزراء بريطانية تقف وراء تأجيل صدور مضمون تقرير يحمل الرياض مسوؤلية نشر الإرهاب في البلاد

بدورها، نشرت صحيفة "الغادريان" البريطانية تقريراً، قالت فيه أن رئيسة الوزراء البريطانية "Theresa May" كشفت بأنها لم تقرر بعد الكشف عن مضمون التقرير حول التمويل الاجنبي للإرهاب داخل بريطانيا".

وأضاف التقرير أنّ" زعيمة حزب الخضر البريطاني "Caroline Lucas" قالت إنّ تأجيل نشر التقرير الذي يستند على تحقيق أجرته وزارة الداخلية البريطانية والذي يعتقد انه يركز على دور السعودية،انما "يترك علامات استفهام عما اذا كان هذا القرار خاضع لتأثير العلاقات الدبلوماسية (بين بريطانيا والسعودية)".

كما لفت التقرير الى أنّ "ماي ومنذ ان تولت منصب رئيس الوزراء تسعى الى تعزيز علاقات بريطانيا مع دول الخليج، حيث اختارت السعودية من بين اولى محطاتها الخارجية بعد بدء عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي".

وأشار التقرير أيضاً الى أنّ" وزارة الداخلية البريطانية وكذلك مكتب رئيس الوزراء البريطاني قدموا اجابات مكتوبة على الاسئلة التي طرحتها "Lucas" (زعيمة حزب الخضر)، واوضحوا بأن رئيسة الوزراء البريطانية هي مسؤولة شخصياً عن قرار الكشف او عدم الكشف عن مضمون التقرير".

وقال التقرير بهذا السياق "إن "May" أوضحت بإجاباتها بأنّ الحكومة البريطانية لا تزال تنظر بما يمكن نشره بمضمون التقرير وبأنها ستبلغ البرلمان عن آخر ما تم التوصل اليه بهذا الاطار".

وتابع التقرير بأن" "Lucas" وصفت التأجيل بالكشف عن مضمون التقرير بأنّه مثير للدهشة وشددت على ضرورة أن تكشف الحكومة عن أسباب عدم نشر التقرير، وعما اذا كانت هذه الاسباب هي دبلوماسية (العلاقات الدبلوماسية بين لندن والرياض).

كما لفت التقرير الى أنّ" "Lucas" انتقدت الحكومة البريطانية بسبب عدم تقديم أي مبرر للاستمرار بعدم الكشف عن مضمون التقرير، وشددت على ضرورة معرفة ما اذا كان التأجيل مرتبط بكون التقرير ينتقد السعودية".

ونبه التقرير كذلك الى أنّ" زعيم حزب العمال "Jeremy Corbyn" طالب ايضاً بنشر مضمون التقرير، والى أن المتحدث باسم حزب الديمقراطيين الاحرار "Tom Brake" كتب رسالة الى "May" جدد فيها ايضاً مطلب حزبه بالكشف عن مضمون التقرير".

كما نقل التقرير عن زعيم حزب الديمقراطيين الاحرار "Tim Farron" قوله بأن" الحكومة البريطانية يبدو انها لا تبالي سوى بتعزيز العلاقات "مع احدى اكثر الانظمة تطرفاً وقمعاً في العالم""، واتهم الحكومة البريطانية بعدم اعطاء اولوية لأمن البلاد، معتبراً أن على رئيسة الوزراء البريطانية ان "تخجل من نفسها".

كوريا الشمالية تجري تجربة صاروخية جديدة

من جهتها، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً أشارت  فيه الى اعلان كوريا الشمالية عن تجربة ناجحة لصاروخ باليستي عابر للقارات، وهو ما يعد انجازاً هاماً في مساعي كوريا الشمالية لصنع أسلحة نووية يمكن ان تضرب الاراضي الاميركية، بحسب ما جاء في التقرير.

ولفت التقرير الى أنّ" التجربة هذه كانت الاولى منذ ان اتفق الرئيس الاميركي دونالد ترامب ونظيره الكوري الجنوبي "Moon Jae-in" على تكثيف الضغوط على كوريا الشمالية كي تأتي الاخيرة الى طاولة المفاوضات".

هذا ونبّه التقرير الى بيان الجيش الكوري الجنوبي الذي جاء فيه بأنّ" الصاروخ انطلق من حقل "Banghyon" الجوي وحلّق لمسافة 578 ميلاً قبل أن يسقط في البحر بين كوريا الشمالية واليابان"، مضيفاً أنّ "الحكومة اليابانية قالت إن الصاروخ سقط بما يسمى المنطقة الاقتصادية اليابانية على الساحل الغربي للبلاد".

التقرير نقل عن الخبير بمجال الامن و الاسلحة "David Wright" بأنّ" المعلومات حتى الآن تفيد بأن الصاورخ الذي تم تجربته قد يستطيع ضرب ولاية "Alaska" الاميركية، كما نقل عن خبير آخر يدعى "Jeffrey Lewis" بأن هذا الصاروخ ربما هو قادر على ضرب ولاية "Hawai" الاميركية حتى.

السبب الاساس وراء الحملة على قطر هو الاخوان المسلمين

كتب الباحث "Eric Trager" مقالة نشرتها مجلة "The Atlantic" شدد فيها  على أنّ" الانظمة في السعودية و"خاصة دولة الامارات" تعتبر ان دعم قطر للاخوان المسلمين يشكل تهديدا وجودياً  لها، وبالتالي ترى بان سلوك قطر هو سلوك "لا يمكن القبول به".

ولفت الكاتب الى أنّ" أغلب مطالب المعسكر الذي تقوده السعودية والامارات من قطر ترتبط بعلاقات الدوحة مع "الاخوان المسلمين"، وبالتالي تعكس رغبة هذه الدول بالتخلص مما يعتبرونه تهديداً وجودياً.

كما قال التقرير "إنّ الانظمة الملكية الخليجية تشعر بالقلق من استقرارها على المدى الطويل منذ عام 2010 عندما بدأت الانتفاضات الشعبية ضد انظمة الاستبداد في الشرق الاوسط وشمال افريقيا"، مشيراً الى أن قطر اختارت مسارا مختلفا عن جيرانها مع صعود "الاخوان المسلمين" بعد الثورات الشعبية، بينما رأت السعودية ودولة الامارات ان "الاخوان المسلمين" يشكلون تهديدا.

وعليه، شدد التقرير على انه "لا عجب" من أن القلق من "الاخوان المسلمين" هو في قلب الازمة الخليجية وكذلك المطالب الثلاثة عشر التي تقدم بها المعسكر بقيادة السعودية والامارات، معتبراً أنّ" الخلاف الحاصل هو خلاف وجودي للحكومة القطرية وأن لا خيارات جيدة امام الدوحة، اذ رأى أن رفض الرضوخ للمطالب الثلاثة عشر سيعزز التهديد الخارجي الذي تواجهه الدوحة، بينما الاستجابة لهذه المطالب سيظهر ضعفاً في الداخل وقد يعرض حكم الامير القطري للخطر".

 

2017-07-04