ارشيف من :أخبار عالمية
اعترافات جديدة في محاكمة مثيري الشغب في طهران
تورط دول أوروبية في تأجيج أعمال العنف ومحاولة تقويض النظام الإسلامي في إيران
طهران ـ سعد حمية
إذا كانت الجلسة الاولى لمحاكمة مثيري الشغب في طهران عقب الانتخابات الرئاسية العاشرة قد فجرت قنبلة هزت مصداقية المعترضين على نزاهة الانتخابات، من خلال إقرار أحد أبرز القياديين السابقين بكذبة التزوير ، فقد جاءت الجلسة الثانية لتكشف عن جانب آخر تمثل بالاعتراف بتدخل بعض الدول الغربية والاقليمية لتأجيج الاحداث.
اعترافات جديدة تردد صداها في قاعة محكمة الثورة الإسلامية خلال جلسة علنية مثل فيها نحو مئة متهم باثارة أعمال الشغب، بينهم الجامعية الفرنسية كلوتيد ريس وموظفة إيرانية في سفارة فرنسا، إضافة إلى إيراني يعمل في السفارة البريطانية.
وجاءت هذه الاعترافات لتكشف عن مخالفات واضحة للقولنين والاعراف الديبلوماسية ، إذ كشف الموظف الايراني في السفارة البريطانية حسين رسام عن انه تلقى امراً من السفارة بالتواجد في التظاهرات مع توم بيرن وبول بليمي في إشارة الى الديبلوماسيين البريطانيين اللذين طردتهما طهران في حزيران يونيو الماضي، إضافة إلى أن الموظفين في السفارة البريطانية كانوا يعدون تقارير ويرسلونها إلى الولايات المتحدة للاطلاع عليها إضافة إلى معلومات عن تحركات المعارضة.أما الدور الفرنسي فكشفت عنه ريس التي أقرت أنها قدمت تقارير بشأن التظاهرات لسفارة بلادها، فيما قالت الموظفة الإيرانية في السفارة الفرنسية أنها تلقت وزملاءها أوامر بفتح أبواب أمام المحتجين إذا ما رغبوا بذلك ..
كما كشفت اعترافات المتهمين عن تواصل مع منظمة خلق واتحاد الملكية الإيرانية، والقوات الأميركية في العراق ومجموعات غربية معارضة، وذلك بهدف جمع معلومات للسفارات الغربية والتخطيط لتنفيذ هجمات على مراكز الاقتراع والتدريب على تفجير العبوات.
ويواجه المدعى عليهم اتهامات بالتحريض واجراء اتصالات مع دول أجنبية وتبادل معلومات واستخدام وسائل الاعلام لتقويض النظام الإسلامي وهي تهم تتراوح أحكامها بين خمس سنوات والحكم بالاعدام إذا ثبتت تهم التجسس .
الجلسات المقبلة قد تحمل مزيداً من الاعترافات والتفاصيل التي تعكس واقع العلاقة بين طهران وواشنطن ودول الاتحاد الأوروبي، فبريطانيا سارعت لانتقاد المحاكمة واعتبرها وزير الخارجية دايفيد ميليباند "استفزاراً إيرانياً جديداً " مشيراً إلى اتصالات أوروبية للتأكيد على التضامن الأوربي ، فيما اعتبرت رئاسة الاتحاد المحاكمة خطوة تستهدف الاتحاد الأوربي وسيتم التعامل معه بشكل ملائم على حد قولها.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018