ارشيف من :أخبار لبنانية

الصفحة الاجنبية: السعودية هي المروج الأول للتطرف داخل بريطانيا

الصفحة الاجنبية: السعودية هي المروج الأول للتطرف داخل بريطانيا

علي رزق

تطرقت صحف بريطانية الى تقرير جديد صدر عن احدى مراكز الدراسات البريطانية اتهم السعودية بأنها المروج الخارجي الاول للتطرف داخل بريطانيا، حيث دعا هذا التقرير الى فتح تحقيق علني بالدور الذي تلعبه الرياض بهذا الاطار.

وفي سياق غير بعيد، حذّر باحثون أميركيون من أنّ" التصعيد الحاصل في المناطق الشرقية السعودية يعقد الوضع أكثر فأكثر لنظام آل سعود".

من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون عن استعداد بلاده للتنسيق مع روسيا من أجل جلب الاستقرار الى سوريا، مشدداً في الوقت نفسه على أن معركة أميركا هي مع "داعش".

السعودية المموّل الخارجي الأساس للتطرف داخل بريطانيا

من جهتها، نشرت صحيفة "الاندبندنت" تقريراً صدر عن مركز دراسات بريطاني اتهم السعودية بأنها المروّج الأول لما أسماه التطرف "الاسلامي" داخل بريطانيا.

 

الصفحة الاجنبية: السعودية هي المروج الأول للتطرف داخل بريطانيا

الصفحة الأجنبية

 

وأوضحت الصحيفة أنّ "مركز "Henry Jackson" أصدر تقريراً جديداً تحت اسم "التطرف الاسلامي المموّل أجنبياً في المملكة المتحدة"، والذي جاء فيه أنّ" السعودية ومنذ حقبة الستينيات أنفقت الملايين على تصدير الفكر الوهابي الى المجتمعات الاسلامية التي تعيش في الغرب"، كما يقول التقرير بحسب الاندبندنت "إن تصدير هذا الفكر عادة ما يكون على شاكلة الهبات التي تقدمها السعودية الى المساجد و"المدارس" التي "تستضيف رجال دين راديكاليين وتوزع الكتابات المتطرفة".

وتابعت "الاندبندنت" أنّ" التقرير المذكور يدعو الى فتح تحقيق علني بارتباط السعودية بالتطرف داخل بريطانيا".

التوتر الحاصل في المنطقة الشرقية السعودية

من ناحيته، كتب الباحث "Simon Henderson" مقالة نشرت على موقع معهد واشنطن لشؤون الشرق الادنى أشار فيها الى مقتل ضابط أمني سعودي خلال اشتباكات بمنطقة العوامية قبل ايام، مضيفاً بان" البيئة المتوترة بالمنطقة الشرقية تعود بشكل اساس الى شعور التهميش والتمييز لدى السكان في العوامية".

ولفت الكاتب الى أنّ" التوتر يعود الى اوائل عام 2016 عندما تم اعدام الشيخ نمر النمر، والى ان الاشتباكات في العوامية مستمرة منذ ذلك الوقت"، كما حذر من أن هذا التوتر قد يؤدي الى تصعيد الحملة من قبل السلطات السعودية او الى التصعيد من قبل "الناشطين" في مناطق اخرى مثل البحرين حيث يتواجد الاسطول الاميركي الخامس، ونبه من أن العسكريين او الدبلوماسيين الاميركيين قد يكونوا معرضين للخطر في حال ارتفعت حدة التصعيد، ومن ان القنصلية الاميركية في الظهران تبعد بضعة اميال فقط عن العوامية.

الكاتب تابع بأن" "الخسائر المستمرة" التي تتلقاها قوات الامن السعودية اثر الاشتباكات بالمنطقة الشرقية قد تؤثر سلباً على معنوياتها"، مشيراً في الوقت نفسه الى ان" ذلك ربما حصل اصلاً مع ازاحة محمد بن نايف من منصبه (اذ كان بن نايف المسؤول عن القوات الامنية بصفته وزيراً للداخلية)".

كذلك نبه الكاتب الى غياب كل من الملك سلمان ونجله محمد بن سلمان عن قمة العشرين بمدينة "Hamburg" الالمانية التي تبدأ يوم غد الجمعة، لافتاً الى أنّ" السعودية ستكون ممثلة بوزير مالية سابق"، وأضاف أنّ" قمة العشرين لكانت شكّلت مناسبة جيدة لمحمد بن سلمان كي يبرز التقدم الذي أحرزه بمشروعه لتحديث الاقتصاد السعودي المسمى "رؤية عام 2030""، وبالتالي شدّد على أنّ" غياب ابن سلمان عن قمة العشرين سيلفت الانظار".

وزير الخارجية الاميركي يتحدث عن استعداد بلاده للتعاون مع موسكو من أجل جلب الاستقرار الى سوريا
 
 وزير الخارجية الاميركي "Rex Tillerson" أصدر بياناً عشية مغادرته الى المانيا للمشاركة في قمة العشرين نشر على موقع وزارة الخارجية الاميركية، أكد فيه أن" الملف السوري سيكون من بين الملفات التي ستبحث خلال لقاء الرئيس الاميركي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين"، كما شدد على ضرورة تحقيق الاستقرار في سوريا وعلى أنّ" عدم تحقيق هذا الاستقرار قد يؤثر سلباً على التقدم في هزيمة "داعش"".
 
 وتحدث ايضاً عن ضرورة حصول عملية سياسية من اجل التوصل الى تسوية ترسم طريق "نحو الامام" للشعب السوري، مؤكّداً أنّ" لدى روسيا "مسؤولية خاصة" للمساعدة بهذه الجهود".
 
"Tillerson" شدد على أنّ" جميع اللاعبين في سوريا يجب أن يتذكروا بأن "معركتنا هي مع "داعش""، بحسب تعبيره، داعياً كافة الاطراف بمن فيها الحكومة السورية، وكذلك "قوات المعارضة السورية" وما يسمى "التحالف الدولي" ضد "داعش" الى تجنب الاشتباك فيما بينها والالتزام "بالحدود الجيوغرافية المتفق عليها" بمناطق خفض النزاع.

هذا واعتبر وزير الخارجية الاميركي أن" هناك امكانية للتنسيق الاميركي الروسي في سوريا من أجل جلب الاستقرار و خدمة "المصالح الامنية المتبادلة" بين الولايات المتحدة وروسيا"، مضيفاً أنّ" واشنطن تعتقد أن هناك مسؤولية تقع على عاتق موسكو لضمان تلبية حاجات الشعب السوري وكذلك لضمان عدم قيام أي فصيل في سوريا بالاحتلال "غير الشرعي" للمناطق التي يتم تحريرها من "داعش" أو جماعات ارهابية اخرى.

وقال "Tillerson" "إنّ التعاون الاميركي الروسي الذي حصل بموضوع مناطق خفض النزاع هو دليل على قدرة البلدين على احراز المزيد من التقدم"، معرباً عن استعداد بلاده للبحث في امكانية انشاء آليات مشتركة مع روسيا لضمان الاستقرار، بما في ذلك مناطق حظر طيران ووضع مراقبين على الارض لمراقبة وقف اطلاق النار، اضافة الى تنسيق ارسال المساعدات الانسانية، وأضاف أنّ" التعاون الاميركي الروسي من أجل جلب الاستقرار الى سوريا سيؤسس لاحراز التقدم في تسوية "المستقبل السياسي" لدى سوريا".

دعوات لعدم دخول أميركا بمواجهة مباشرة مع الحكومة السورية او ايران داخل الساحة السورية

كتب الباحث "Michael Eisenstadt" مقالة نشرت ايضاً على موقع "معهد واشنطن لشؤون الشرق الادنى" شدد فيها على ضرورة أن تبذل واشنطن مساعي لتجنب الدخول في نزاع واسع مع القوات الموالية للحكومة السورية، وكذلك مع ايران.

وبينما قال الكاتب "إن مستوى من التوتر هو أمر "حتمي" طالما هناك عناصر ايرانية في سوريا"، أضاف في الوقت نفسه بأنّ" على الولايات المتحدة اتخاذ عدد من الخطوات من أجل "التأثير على ايران وكذلك دمشق"، وذلك من أجل تجنب النزاع مع أي من هذين الطرفين".

ومن بين هذه الخطوات، بحسب الكاتب، توقف واشنطن عن توجيه رسائل متناقضة قد تؤدي بسوريا او ايران الى "حسابات خاطئة"، على حد قوله، واشار بهذا السياق الى أن ادارة ترامب لا تسعى الى ازاحة الرئيس بشار الاسد من السلطة والى انها لا تمانع العمليات العسكرية التي تمكّن الحكومة السورية من استعادة السيطرة على اغلب المناطق السورية.

غير أن الكاتب لفت في المقابل الى أن واشنطن هددت باستخدام القوة العسكرية في حال "استأنفت دمشق الهجمات الكيميائية"، والى أن واشنطن تصدت ايضاً لما اسماه "الانشطة الايرانية" في سوريا، وفق زعمه، وبالتالي لفت الى أن ذلك يدل على عدم وضوح سياسة اميركا وقد يؤدي الى المزيد من الاشتباكات مع الحكومة السورية وايران.

الكاتب (الذي هو مدير برنامج الدراسات العسكرية والامنية في معهد واشنطن لشؤون الشرق الادنى)، اعتبر أن السبيل الافضل "للتصدي لاستراتيجية ايران في سوريا" هو من خلال استراتيجية أميركية تقوم على برنامج لتسليح وتدريب ما أسماهم "متمردين سوريين غير اسلاميين"، قائلاً "إنّ ذلك سيمكّن الولايات المتحدة من الضغط على طهران ودمشق بشكل غير مباشر، وإن الهدف جراء هذه الاستراتيجية هو توريط الحكومة السورية بمعارك داخل المناطق التي تسيطر عليها، وكذلك تقويض اي هجمات من قبل الحكومة السورية وحلفائها ضد المجموعات المسلحة في شرق وجنوب سوريا، أو في محافظة ادلب"، وتابع أنّ" مثل هذه الاستراتيجية الأميركية قد تعطّل المساعي الايرانية لبناء "جسر جوي" الى البحر المتوسط".

كذلك تحدّث الكاتب عن ضرورة أن تعزّز الولايات المتحدة تنسيقها السياسي مع "الحلفاء الخليجيين العرب" من أجل منع "خطوات احادية تجاه ايران وحلفائها"، اذ نبه من ان "الخطوات الاحادية" قد "تؤثر سلباً على دينامية التصعيد الاميركي الايراني في اليمن وسوريا وغيرها من الاماكن"، بحسب تعبيره.

2017-07-06