ارشيف من :أخبار لبنانية
الحزب السوري القومي يحيي ذكرى استشهاد سعادة: التواصل المباشر مع الحكومة السورية مصلحة لبنانية عليا

نظم الحزب السوري القومي الاجتماعي حفلا في قصر الأونيسكو، لمناسبة الذكرى الـ68 لرحيل مؤسسه أنطون سعادة، وذلك بحضور حاشد من مختلف الفاعليات والأحزاب السياسية.
وخلال الحفل، أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وزير الدولة علي قانصوه أن استمرار الطائفية ككقاعدة للنظام السياسي سيُبقي لبنان عرضة للحرب الأهلية، لافتا إلى أن الفساد في لبنان سياسي قبل أن يكون أي شيء آخر.
كما شدد الوزير على أن الصهاينة والمتصهينين اجتمعوا لاغتيال أنطون سعادة، لأن حزبه حزب مقاومة،
وعن العلاقة اللبنانية السورية، توجه قانصوه لـ"أصحاب الرؤوس الحامية"، وسأل عن مدى إدراكهم لحقيقة المشروع الذي يستهدف إسقاط سوريا، وأضاف"مصلحة لبنان أن تكون علاقته بسوريا مميزة والتنسيق معها ضرورة لحل ملف النازحين".
وفي رده على الأصوات الرافضة للتنسيق المباشر مع الحكومة السورية لعدم رغبتها في "إضفاء شرعية على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، قال قانصوه "القادة الكبار يأخذون شرعيتهم من شعوبهم، ولا ينتظرون هذا وذاك لإعطائهم الشرعية".
كذلك حيا الوزير قانصوه الجيش اللبناني، لإنزاله ضربات موجعة بتجمعات التكفيريين في جرود عرسال، كما وجه التحية للرئيس ميشال عون على جملة الإصلاحات التي تضمنتها ورقته إلى لقاء بعبدا".
أما رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، فشدد في كلمة حزب الله على ضرورة "أن تكف الحكومة عن بعض الدلع والمزاح في مقاربة المسائل الكبرى العالقة"، لافتا إلى ضرورة مقاربة ملف النزوح السوري بشجاعة وحزم، دون الرجوع إلى بعض الجهات لطلب الإذن في التواصل المباشر مع حكومة سوريا، كما أشار إلى أن "الرهان على الأمم المتحدة في هذا الملف هو تسويف لا طائل منه".
وفي الشأن المعيشي شدد رعد على ضرورة إقرار سلسلة الرتب والرواتب، فضلاً عن إيجاد حل لمهزلة الكهرباء في لبنان.
وفي الشثق الأمني، أشار رعد إلى أن هناك بؤرا إرهابية لا تزال تتخذ من الجرود اللبنانية مواقع لها، مؤكدا ضرورة إزالتها لتأمين لبنان من الخطر الإرهابي المحدق.
كلمة حركة أمل ألقاها وزير المالية علي حسن خليل، الذي شدد على الوقوف إلى جانب سوريا في استعادة دورها، رافضا التهديدات التي تتعرض لها الحكومة السورية.
وأضاف الوزير خليل "الحزب السوري القومي الاجتماعي هو شريك في المقاومة ضد "إسرائيل" ومشاريع الفتن والتقسيم التي تعرض لها لبنان، فقد دفعنا سويا الاثمان لصد الهجمات عن بلدنا، وراية الحزب قد رُسمت لهذه الأيام، فعندما انتشر الإرهاب دارت دماء السوريين القوميين مع إخوانهم المناضيلين في زوبعة ثورية جديدة لتستعيد الأرض ناسها"، لافتا إلى أننا "نشهد في هذه المرحلة انقلاب الأمور لصالح المشروع الذي دافعنا عنه في سوريا".
وعلى غرار سابقيه من المتحدثين، أكد الوزير خليل أن المصلحةالوطنية اللبنانية تقتضي وجوب التواصل مع الحكومة السورية لحل أزمة النازحين.
وكانت كلمات لعدد من رؤساء الأحزاب، أبرزها كلمة للتيار الوطني الحر ألقاها النائب نبيل نقولا، وكلمة لرئيس حزب الاتحاد عبد الرحيم مراد، وكلمة لحزب الطاشناق ألقاها الوزير أواديس كيدانيان.