ارشيف من :أخبار لبنانية
نازحو عرسال يعودون الى عسال الورد بتنسيق لبناني سوري رسمي

ايمان مصطفى
تعددت أبعاد التطور البالغ الأهمية الذي تمثل في عودة النازحين السوريين الذين يستقرون في بلدة عرسال في البقاع الشمالي اللبناني المتاخمة للحدود السورية، الى عسال الورد في القلمون الغربي في ريف دمشق الشمالي.
بالتنسيق مع الجيش اللبناني والأمن العام، بدأت صباح اليوم المرحلة الثانية من عودة النازحين السوريين من منطقة رأس السرج في جرود عرسال إلى بلداتهم وقراهم في منطقة عسال الورد السورية ومحيطها في السلسلة الشرقية المحاذية لبلدة الطفيل اللبنانية.
عودة النازحين السوريين الذين يستقرون في بلدة عرسال الى عسال الورد
وينضم أكثر من 200 نازح سوري الى قافلة العودة عبر طريق عقبة الجرد - عسال الورد في القلمون، بعد تسوية أوضاعهم وموافقة الحكومة السورية.
وتقضي خطة إعادة النازحين السوريين بعودة 500 عائلة الى البلدة نفسها بعد إجراء المصالحات في القلمون وريف دمشق ومغادرة المسلحين في اتجاه ادلب.
العميد المتقاعد والمحلل العسكري أمين حطيط أكد أن هذه العملية جاءت "نتاج جهد مخلص ودقيق للجهات المعنية خصوصًا حزب الله"، مشيرًا الى أن إمكانية عودة النازحين الى ديارهم هي إمكانية متاحة لكنها تنتظر فقط تشكّل البيئة المناسبة.
وقال حطيط في حديث لموقع " العهد " الاخباري "يجب أن تتوفّر إجابات عن ثلاثة أسئلة لعودة النازحين خصوصًا البعيدة منازلهم عن الحدود اللبنانية - السورية وهي: أين ستأويهم الحكومة السورية؟ كيف ستنقلهم الى الداخل السوري؟ كيف ستعمل على حمايتهم؟".
عسال الورد
وتابع حطيط أن "الامم المتحدة لا تملك سلطة ولا صلاحية على الاراضي السورية"، وأضاف "تعلو الاصوات الغربية في الامم المتحدة خاصة الصوت الاميركي بتوطين اللاجئين خارج الاراضي السورية، بهدف زعزعة ديموغرافية دول اللجوء وتهشيم وحدة الدولة السورية الوطنية".
وخلص حطيط الى أن "الحوار مع الحكومة السورية هو المنطق الذي يؤدي الى النتائج الفعّالة والحل الآمن لموضوع اللاجئين السوريين".