ارشيف من :أخبار لبنانية
الصفحة الاجنبية: الولايات المتحدة ستواصل توسيع وجودها العسكري في الشرق الأوسط

نقلت مجلة اميركية بارزة عن مصادر دبلوماسية ان تفاصيل الاتفاق الاميركي الروسي الأخير حول وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا، تراعي مطالب صهيونية وأردنية بمنع تواجد ايران وحزب الله قرب الجولان السوري المحتل او المناطق السورية القريبة من الحدود مع الاردن.
وتحدث موقع اميركي معروف حول انشاء قواعد عسكرية جديدة في المنطقة، من بينها مدرج للطيران في جنوب سوريا عند نقطة الالتقاء بين الاردن وسوريا والعراق، إضافة إلى قواعد جديدة لها في لبنان.
واشار موقع اميركي متخصص بالشؤون العسكرية إلى وجود ثغرات في الاستراتيجية التي تتبعها الادارة الاميركية في سوريا.
الاتفاق الاميركي الروسي في سوريا يتمحور حول "ابعاد ايران و حزب الله" عن الحدود مع كل من كيان العدو و الاردن
وفي التفاصيل، نشرت مجلة “Foreign Policy” تقريرا نقل عن 3 مصادر دبلوماسية، ان الاتفاق الاميركي الروسي لوقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا، يدعوا إلى منع ما وصفهم "مقاتلين اجانب تساندهم ايران" من التواجد في مناطق سوريا القريبة من الحدود مع كل من فلسطين المحتلة والاردن.
واشار التقرير إلى انه "لم يتم الاعلان عن الكثير من التفاصيل حول الاتفاق الاميركي الروسي"، لافتا الى ان الاتفاق يراعي مطالب الكيان الصهيوني والاردن لجهة منع من اسماهم "القوات الايرانية ووكلائها"، بمن فيهم حزب الله، من التواجد قرب الجولان المحتل اوعلى الحدود الاردنية.
التقرير نقل عن دبلوماسيين اميركيين سابقين ومراقبين، تشكيكهم بمدى إمكانية تطبيق هذا الاتفاق وامكانية الاعتماد على روسيا كضامن لاتفاق وقف اطلاق النار.
الدبلوماسي الاميركي السابق “Gerald Feierstein” قال لـ “Foreign Policy” ان "السؤال الاساس المطروح يتعلق بالجهة التي ستتولى مسؤولية "ابلاغ ايران ما عليها القيام به"، وشدد على انه لا يمكن التوصل الى اتفاق سلام مستدام في سوريا من دون موافقة ايران. وقال إن "لدى ايران نفوذ اكثر من روسيا في سوريا، وهي ووكلائها من يخوضون اغلب القتال داخل سوريا"، حسب مزاعمه.
كما نقل التقرير عن المستشار الاميركي الخاص السابق لسوريا “Fred Hof” ان "مفتاح بقاء نظام الرئيس السوري بشار الاسد هو ايران و ليس روسيا".
مسؤول بوزارة الخارجية الاميركية أشار للمجلة إلى ان "الولايات المتحدة وروسيا تواصلان العمل على تفاصيل اتفاق وقف اطلاق النار، بما في ذلك كيفية مراقبة الالتزام بالاتفاق والقواعد التي ستُعتمد بمناطق خفض التصعيد، إضافة إلى وجود مراقبين".
ونقل عن مصدر عسكري اميركي ان واشنطن لن "تعمل بشكل مباشر مع الايرانيين او السوريين"، وان روسيا ستلعب دور الوسيط في التواصل مع الجانبين الايراني والسوري.
التقرير اشار إلى وجود العديد من المجموعات المسلحة في جنوب غرب سوريا تتلقى دعما من دول مختلفة، اضافة إلى وجود بعض العناصر الموالية لـ"القاعدة" و"داعش"، معتبرا ان "الولايات المتحدة لا تملك الكثير مع النفوذ مع هذه الاطراف، مما قد يدفع إلى لعب دور المخرب للاتفاق الروسي الاميركي".
اميركا توسع وجودها العسكري في المنطقة
وفي سياق متصل، نشر موقع “Daily Beast” تقريراً اشار فيه إلى ان "الولايات المتحدة ومنذ عام 2013 بدأت البحث عن اماكن لانشاء قواعد عسكرية جديدة في الشرق الاوسط"، وقالت إن وزارة الحرب الامريكية "البنتاغون" انشأت ووسعت عشرات القواعد العسكرية في سوريا والاردن والعراق ودول اقليمية اخرى".
ولفت التقرير إلى إنشاء قاعدتين اثنتين جديدتين، الأولى في الاردن قرب الحدود مع سوريا، واخرى على مسافة قصيرة في الجهة المقابلة من الحدود في جنوب سوريا.
وذكر التقرير ان "صفحة "Already Happened" على "تويتر"(وهي جهة تصنف نفسها على انها وسيلة اعلامية مستقلة)، اشارت بتاريخ 8 تموز/يوليو الجاري الى صور جديدة التقطتها الاقمار الصناعية تظهر مدرجا صغيرا للطائرات في جنوب سوريا، على بعد اميال قليلة من حدود الالتقاء بين كل من الاردن والعراق وسوريا. كما ذكر معلومات تفيد بانشاء هذا المهبط خلال الاشهر الاخيرة.
هذا ونقل التقرير عن مصادر قيادة العمليات الخاصة بالجيش الاميركي انه يتم بناء قواعد عسكرية اميركية اخرى في اليمن ولبنان وسلطنة عمان وكل دول مجلس التعاون الخليجي.
تباينات داخل الادارة الاميركية حول الاستراتيجية في سوريا
بدوره، نشر موقع “Defense One” تقريرا اشار فيه الى وجود ثغرات في الاستراتيجية المتبعة من قبل الإدارة الأمريكية في سوريا.
وتحدث التقرير حول "فجوة بين وزارة الخارجية الاميركية من جهة والمؤسسة العسكرية الاميركية من جهة اخرى"، ولفت الى ان بعض المسؤولين بوزارة الخارجية الاميركية وخاصة الدبلوماسيين الاميركيين الذين يعملون في تركيا، يتشاركون مخاوف الحكومة التركية من تحالف القوات الاميركية مع الاكراد السوريين ومن الخطط الاميركية لاشراك الاكراد السوريين باي مساع مقبلة تهدف إلى عودة الاستقرار.
في المقابل، اشار التقرير الى ان العسكريين الاميركيين الموجودين على الارض في سوريا يعتبرون ان الاكراد السوريين هم افضل قوة قتالية متوفرة لاميركا داخل الساحة السورية، وقال ان الاكراد السوريين الأكثر قدرة للمساهمة بحل الازمة الانسانية في سوريا واعادة الاستقرار بعد وقف النزاع.
وأوضح التقرير ان الفجوة هذه تعود الى الاختلاف بالتفويض الذي كلفت به كل من وزارة الخارجية الاميركية و"البنتاغون"، اذ ان الخارجية تعمل على ابقاء الحوار مستمر مع تركيا، بينما يزعم "البنتاغون محاربة داعش "عبر قوات محلية،دون الدخول بمواجهة مع الجيش السوري".
واضاف التقرير ان "كل ذلك يجعل من الصعب تصوّر خطة لاعادة بناء الرقة".
وتحدث التقرير، حول فترة ما بعد "سقوط داعش" أو ما اسماه "مستقبل اميركا الاستراتيجي في الشرق الاوسط" و"خطط ترامب حيال ايران". وذكّر بما قاله ترامب في خطابه في العاصمة البولندية “Warsaw” لجهة ان التوصل الى حل سياسي في سوريا لا يعزز ما اسماه "اجندة ايران التدميرية" ولا يسمح كذلك بعودة "المنظمات الارهابية". وأوضح التقرير ان روسيا "على الارجح" ستخالف هذا الكلام.