ارشيف من :أخبار لبنانية
السلسلة تواجه التحديات .. والانتخابات الفرعية على ’الستين’

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم مواضيع عدة أبرزها التحضيرات للجلسة التشريعية الأولى لمجلس النواب بعد تمديد ولايته وفتح دورة استثنائية له وتطرقت الصحف الى ملفي السلسلة والتحديات التي تواجهها والانتخابات الفرعية التي ستجري وفق قانون الستين.
بانوراما الصحف المحلية
الأخبار
«لوبي» المال والأعمال يسعى لفرط السلسلة: الحريري يريد تطيير الانتخابات الفرعية
وتناولت صحيفة "الأخبار" الشأن المحلي وكتبت تقول “تضغط المصارف والهيئات الاقتصادية على الرئيس سعد الحريري لتطيير السلسلة خوفاً من إجراءات ضريبة تطالها للمرة الأولى، فيما بدأ رئيس الحكومة ضغوطاً لمنع إجراء الانتخابات الفرعية هرباً من انكشاف ضعف تيار «المستقبل» في طرابلس.
وبحسب الصحيفة انعكس اللقاء الإيجابي بين رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان، في عين التينة أمس، على النقاشات حول سلسلة الرتب والرواتب. وفيما أكّد كنعان أن اللقاء مع رئيس المجلس كان مهمّاً لناحية التوافق على أمور عدة في ما خصّ السلسلة، قال برّي لـ«الأخبار» إن «السلسلة يجب أن توضع على نارٍ حامية لأنها يمكن أن تكون من أهم إنجازات العهد الجديد»، مؤكّداً أنه «مصرّ على ضرورة الوصول إلى نتيجة في جلسة الهيئة العامة المقبلة».
وتابعت "الاخبار"، غير أن الإيجابية التي عبّر عنها برّي وكنعان تقابلها، بحسب ما علمت «الأخبار»، ضغوطٌ كبيرة بدأت تمارسها المصارف والهيئات الاقتصادية على القوى السياسية، لا سيّما الرئيس سعد الحريري، لمحاولة التهرّب منها، سيّما أنها المرّة الأولى التي يجري البحث فيها جديّاً بفرض إجراءات ضريبية على المصارف والشركات المالية والعقارية وتخفيف الأعباء عن الشرائح الفقيرة. وفي وقت لم تعد فيه القوى السياسية تحتمل التأجيل والمماطلة في السلسلة، يحاول «لوبي» المال والأعمال تحويل الأمر إلى إجراءات ضريبية تمس عموم المواطنين.
وفي وقت نفى فيه كنعان أن تكون الحكومة في وارد سحب السلسلة من الهيئة العامة، يجري الحديث عن سيناريو محتمل يقوده الحريري لأخذ الأمر «في صدره» والرضوخ لضغوط المصارف والشركات الكبرى.
من جهة أخرى اشارت "الاخبار" الى انه ، وبعد أن حدّد وزير الداخلية نهاد المشنوق، خلال زيارته رئيس الجمهورية ميشال عون أمس، إطاراً زمنياً «ممكن» أن تجري فيه الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس قبل 24 أيلول المقبل، علمت «الأخبار» أن رئيس الحكومة يمارس ضغوطاً لعدم إجراء هذه الانتخابات، وهو سيلتقي عون لهذه الغاية اليوم أو غداً، من دون ذريعة قانونية أو منطقية لذلك. ويخشى الحريري من إجراء الانتخابات في طرابلس، وما يمكن أن يصدر عنها من نتائج قد تؤثّر في نتيجة الانتخابات النيابية المقبلة، خصوصاً بعد استطلاعات الرأي الأخيرة التي كشفت تقدّماً واضحاً للوزير السابق أشرف ريفي والتسليم الواضح من قبل جهات بارزة في تيار المستقبل بقوّة ريفي في المدينة. ورغم تشكيك مصادر بارزة في التيار في إمكانية أن يكتسح ريفي الانتخابات في المدينة، باتت تعترف بقوّته وبنيله حصّة وازنة من مقاعد المدينة كانت حتى الأمس القريب من حصّة تيار المستقبل. في المقابل، يصرّ رئيس الجمهورية على إجراء الانتخابات في موعدها، أوّلاً ليمنح العهد جديّة في العمل على تنفيذ الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها، وثانياً لتثبيت مقعد العميد المتقاعد شامل روكز في كسروان، استباقاً لأي تحالفات قد يعقدها خصوم التيار الوطني الحرّ مع القوات اللبنانية، بما يؤثّر على وصول روكز إلى المجلس النيابي أو إيصاله «ضعيفاً»، بما يحمل الأمر من رمزية.
وأخيراً السلسلة: هل تمرّ وبأي كلفة؟
اما صحيفة النهار فكتبت تقول انه ما لم تطرأ تطورات مفاجئة تتصل بالعد العكسي لمعركة جرود عرسال الذي تعيش منطقة البقاع الشمالي في ظله منذ ايام كأن المعركة حاصلة حتماً في أي لحظة، فان المشهد الداخلي بدأ ينحو في اتجاه ترقب انجاز تشريعي بارز طال انتظاره يتصل بأحد الملفات الأكثر اثارة للجدل والصخب والاخذ والرد منذ سنوات وهو ملف سلسلة الرتب والرواتب. فأخيراً حط رحال هذا الملف في رأس جدول أعمال الجلسة التشريعية التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمس وحدد موعدها يومي 18 و19 تموز الجاري وتضمن جدول أعمالها 30 بنداً تقدمها مشروعا قانونين لاقرار السلسلة، الاول يتعلق برفع الحد الادنى للرواتب والاجور واعطاء زيادة غلاء معيشة للموظفين والمتعاقدين والاجراء في الادارات العامة والجامعة اللبنانية والبلديات والمؤسسات العامة غير الخاضعة لقانون العمل وتحويل رواتب الملاك الاداري العام وافراد الهيئة التعليمية في وزارة التربية والتعليم العالي والاسلاك العسكرية. والثاني يتعلق بتعديل بعض المواد القانونية الضريبية واستحداثها لغايات تمويل السلسلة.
وتابعت الصحيفة انه ومع ادراج مشروعي السلسلة في مقدم جدول أعمال الجلسة بدا مؤشراً متقدماً لاقتراب انهاء الفصول الماراتونية التي مر بها هذا الملف الحيوي لفئات كثيرة وحقوقها العالقة منذ زمن طويل، فإن ذلك لم يشكل عامل تاكيد نهائياً لبت السلسلة قبل اكتمال توافقات نيابية ووزارية ومالية بين الجهات المعنية على أبواب تمويل السلسلة ومدة تسديدها وهي توافقات يجب ان تحصل قبل موعد الجلسة.
وكان بري عرض مع كنعان موضوعي السلسلة والموازنة. وأفاد رئيس المجلس انه "ليس في جو ان الحكومة ستسترد السلسلة والمطلوب ان يحسم وضعها واذا تم سحبها في حال حصول هذا الامر ففي الامكان ان يتبناها نواب عبر اقتراح قانون معجل مكرر واستعادة استكمال مناقشتها ". وقال: "مضت على السلسلة اعوام عدة وآن الاوان لبتها".
وكتبت النهار في افتتاحيتها، وضعت زيارة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لقصر بعبدا امس موضوع الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس على خط الحسم ولو ان المشنوق ينتظر القرار النهائي الذي سيتخذ في اجتماع بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري قبل سفر الأخير الى الولايات المتحدة. ومعلوم ان الدعوة الى هذه الانتخابات يجب ان توجه في 17 تموز الجاري أي قبل شهرين من موعدها في 24 أيلول، كما أوضح المشنوق. وأبلغ وزير الداخلية الرئيس عون ان الوزارة جاهزة لاجراء الانتخابات الفرعية كما كشف انه في حال حصولها ستتم بالتوازي معها انتخابات لنحو 40 بلدية لم تجر فيها انتخابات أو حلت مجالسها البلدية بعد الانتخابات الاخيرة.
الجمهورية
الحكومة تتخبّط بالملفات الساخنة… ومحاولات للتملّص من «قطع الحساب»
بدورها تناولت "الجمهورية" ملف الجلسة التشريعية وكتبت تقول “يقفل الأسبوع على تحضيرات لجلسة تشريعية، هي الأولى لمجلس النواب بعد تمديد ولايته وفتح دورة استثنائية له، ستنعقد الثلثاء والاربعاء المقبلين، على وقع تحضيرات مالية ـ سياسية لجلسة أخرى تعقد لاحقاً مخصّصة لمشروع الموازنة إذا حُلّت عقدة “قطع الحساب” التي تحول حتى الآن دون إقرار الموازنة لمحاولة البعض “التملّص” من قطع الحساب هذا لغايات معلومة ومجهولة، فضلاً عن تحضيرات لمعركة استكمال تحرير جرود عرسال من الجماعات المسلحة المتطرفة التي يحرص المعنيون على أن تكون “نظيفة” بمعنى تجنيب المدنيين اللبنانيين والسوريين أي شظايا من هذه العملية.
وتابعت "الجمهورية" وسط استمرار الانقسام السياسي في البلاد، تلهب الملفات الساخنة الحكومة المتخبّطة بين الأداء والتباين حول سبل المعالجة. فيما حافظت أزمة النازحين السوريين على تصدّرها المشهد اللبناني، في ظل توالي التحذيرات من تفاقمها واستمرار السجال حول آليّة عودتهم الى مناطق آمنة في بلدهم، علماً انّ هذا الملف سيحضر اليوم في لقاء رئيس الحكومة سعد الحريري مع سفراء الدول المانحة، وكذلك في لقاء وزير الخارجية جبران باسيل مع السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي.
وبحسب "ألجمهورية" علم انّ وزير المال علي حسن خليل سيجتمع في مقر وزارة المال اليوم مع ممثلي الكتل النيابية، وهم: الوزير جمال الجرّاح والنائبان جورج عدوان وعلي فياض، إضافة الى آخرين ممثلين لقواهم السياسية الذين عملوا على وضع بنود السلسلة في وقت سابق، وذلك استباقاً لعرضها في الجلسة التشريعية الاسبوع المقبل.
أعمال دهم جديدة
أمنياً، وفي وقت أكّد قائد الجيش العماد جوزف عون انّ المعركة العسكرية والأمنية ضد الإرهاب “تقترن دائماً بالتزام القيم الثقافية والإنسانية والأخلاقية، التي يعتنقها الجيش وتشكّل جزءاً لا يتجزّأ من رسالته”، نَفّذ الجيش اللبناني عمليات دهم جديدة في عرسال، وأوقفَ صباح أمس في محلّة عين الشعب- عرسال، عبد المجيد علي أمون، المطلوب لإقدامه في أوقات سابقة على تجارة الأسلحة ومراقبة تحركات وحدات الجيش والتواصل مع إرهابيين. كذلك أوقف السوري محمد فيصل الواو، لانتمائه إلى تنظيم “داعش” الإرهابي ومشاركته في القتال ضدّ الجيش. وقد ضُبطت لدى أمون سيارة “فان” ودراجة نارية بلا أوراق قانونية. وسُلّم الموقوفان مع المضبوطات الى المرجع المختص.
وفي هذا الإطار أكد مصدر أمني لـ”الجمهورية” أنّ “التوقيفَين حصلا بناءً على معلومات سابقة ومراقبة، حيث دهمت مكان وجودهما دورية من فرع مخابرات البقاع وساقَتهما الى التحقيق”، وأوضح أنّ “الشخصين ما زالا موقوفين ولم يُفرج عن أيّ منهما، والتوقيف لم يحصل على حاجز كما قيل بل خلال عملية الدهم”.