ارشيف من :أخبار لبنانية
بعد قانون الإنتخابات .. هل تبتّ السلسلة؟

سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على ملفات داخلية عدة ابرزها البتّ بمشروع سلسلة الرتب والرواتب في الجلسة التشريعية لمجلس النواب يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين. واهتمت الصحف بزيارة قائد الجيش العماد جوزف عون الولايات المتحدة الاميركية في 12 آب، مشيرةً الى انها تكتسب بعداً اضافياً في ضوء المواجهات الاخيرة للجيش مع الارهاب.
بانوراما الصحف اللبنانية
مليارات السلسلة تتزايد... بتوافق الكتل!
بدايةً مع صحيفة "النهار" التي كتبت أنه "قد تكون استعادة الآلية التي اتبعت في انضاج قانون الانتخاب الجديد عشية ولادته في الاعداد لبت مشروع سلسلة الرتب والرواتب في الجلسة التشريعية لمجلس النواب يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين مؤشراً ايجابياً من حيث الشكل".
واضافت "مع ذلك لا يمكن الركون فقط الى هذه الآلية اذ ان الاجتماع الذي ضم الكتل النيابية المشاركة في الحكومة أمس والذي سيعاود الاثنين المقبل لم يخرج بنتائج حاسمة أو مبشرة ببت نهائي لارقام السلسلة كممر حتمي لتوقع تصاعد الدخان الابيض من مبنى البرلمان يوم الثلثاء باعتبار ان بند السلسلة مدرج في مقدم جدول الاعمال وستبدأ منه مناقشات النواب. وابرز ما افضى اليه التحرك النيابي أمس في السعي الى توافق واسع حول ارقام السلسلة ومصادر تمويلها انه رفع هذه الارقام مجددا من منطلق معالجة أوضاع المتقاعدين الامر الذي سيستتبع توسيع الابواب الضريبية ورفع ارقامها بطبيعة الحال".
وتابعت "ضم الاجتماع الذي انعقد في وزارة المال كلاً من وزير المال علي حسن خليل والوزير جمال الجراح والنواب ابرهيم كنعان وجورج عدوان وأكرم شهيب وعلي فياض وخصص لمراجعة بنود سلسلة الرتب والرواتب و"بعض الثغرات والتفاصيل التي كانت تتطلب اعادة نظر من خلال انعكاساتها على مجمل كلفة السلسلة"، كما أوضح وزير المال مبدياً تفاؤله باقرارها الثلثاء المقبل لان هناك "ارادة عند كل من ممثلي الكتل لانجازها". واعلن ان اجتماعاً ثانياً سيعقد الاثنين المقبل لاستكمال النقاش" ولكي نصل الى جلسة الثلثاء بأعلى درجة من الاجماع على ارقام السلسلة والتفاصيل المرتبطة بها". ومساء طرح موضوع السلسلة من كل جوانبه في لقاء لرئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء سعد الحريري في عين التينة".
العماد عون: لا خطوط حمراء في وجه الجيش
من جهتها، قالت صحيفة "الأخبار" إنه "يغادر قائد الجيش العماد جوزف عون الى الولايات المتحدة الاميركية في 12 آب، بناء على دعوة رسمية تستمر اسبوعاً، في ثانية زيارة لها منذ تسلمه منصبه في آذار. بيد انها تكتسب بعداً اضافياً في ضوء المواجهات الاخيرة للجيش مع الارهاب".
واضافت "في جدول اعمال الزيارة العسكرية المحض، اجتماع قائد الجيش العماد جوزف عون في واشنطن بقيادة المنطقة الوسطى المعنية بشؤون الشرق الاوسط، كما مع قادة اسلحتها، الى تفقده عدداً من القواعد العسكرية ومشاغل طائرات سوبر توكانو، ناهيك بموعد محتمل مع وزير الدفاع الاميركي. وخلافاً لزيارة 29 نيسان المنصرم، تخلو الزيارة الثانية من لقاءات سياسية، الا انها تمثل، بعد اقل من ثلاثة اشهر على سابقتها، دفعاً اميركياً اضافياً للبنان بغية مساعدته ومدّه بالسلاح والعتاد في مواجهته الارهاب، في ضوء ما نُسب الى قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي الجنرال جوزف فوتيل انه لم يعد يرى بلداً في الشرق الاوسط يسعه الذهاب اليه سوى لبنان".
وتابعت "تبعاً للمطلعين على موقف قائد الجيش، فإن المعطيات الميدانية عن احتمال عمل عسكري كبير في الجرود الشرقية ضد مسلحي «داعش» و«النصرة» في الجانب السوري منها، وكثافة قصف الطيران السوري على نحو غير مألوف، تشي بقرب حصولها. المعلومات المتوافرة لدى الجيش ان ثمة حشوداً من شأنها التمهيد للعمل العسكري، ناهيك بالموقف الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وكلامه عن انذار اخير ما لم تُجر تسويات سريعة، يعزز فكرة تعاون ما بين الجيش السوري وحزب الله. ما يحول دون العمل العسكري هو موافقة المسلحين المتمركزين في الجرود على تسوية بالانسحاب، وخصوصاً موقف ابومالك التلي بالرضوخ لهذا الحل او تصفيته. ما خلا ذلك الآمال قليلة بمخرج آخر".
«السلسلة» مجدداً: إنفراج أم انفجار... والجيش متأهّب
الى ذلك، رأت صحيفة "الجمهورية" أنه "إنتهى الأسبوع الحالي مثلما بدأ، وبقيت السلطة الحاكمة بريئة من تهمة الانتاجية والفعالية والمقاربة الجدية للملفات المصنّفة حيوية، ولم تقدّم حتى الآن ولو دليلاً لإدانتها بهذه التهمة. واللافت في سياق آخر، انّ حرارة الصيف الحارقة للأجواء اللبنانية، قد لا تقاس مع الحرقة التي تجتاح ذوي العسكريين المخطوفين منذ قرابة الثلاث سنوات لدى «داعش»، من دون ان يتلمّسوا ولَو خبراً يبرّد قلوبهم، أو يميط اللثام عن خفايا هذه القضية، وعن سر جمود المواكبة والمتابعة المطلوبة لقضية وطنية إنسانية بهذا الحجم، ما دفعهم الى رفع الصوت مجدداً أمس، والتلويح بتصعيد في الأيام المقبلة".
واضافت "يفتح الاسبوع المقبل على استحقاقات حساسة تحمل في طيّاتها ارتدادات محتملة على الداخل، ولا سيما على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي والامني، والتي كانت مساء أمس محلّ بحث في عين التينة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري في حضور وزير المال علي حسن خليل، إضافة الى ملف النازحين والملفات الاخرى المرتبطة بالعمل الحكومي".
وتابعت "يأتي في مقدمة أجندة الاسبوع المقبل استحقاق سلسلة الرتب والرواتب المطروح كبند أول في الجلسة التشريعية الثلثاء المقبل. فحتى الآن توحي المجريات المتصلة بالسلسلة والسابقة للجلسة أنها بند ثابت قابل للإقرار، خلافاً لِما أشيع أخيراً عن نية حكومية بسحبها من الجلسة".