ارشيف من :أخبار لبنانية

الصفحة الأجنبية: ناجون من هجمات 11 أيلول/سبتمبر يطالبون بريطانيا بالكشف عن دور الرياض في تمويل الإرهاب

الصفحة الأجنبية: ناجون من هجمات 11 أيلول/سبتمبر يطالبون بريطانيا بالكشف عن دور الرياض في تمويل الإرهاب

تناولت صحف بريطانية رسالة وجهها عدد من الناجين من هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001، وكذلك أقارب عائلات ضحايا هذه الهجمات، إلى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، طالبوا فيها بالكشف عن مضمون تقرير حكومي بريطاني حول تمويل الإرهاب داخل بريطانيا، والذي يُعتقد أنه يسلط الضوء على ضلوع السعودية في الهجمات. وقد شدد الموقعون على الرسالة بأن الإرهاب سيستمر طالما يتم إخفاء الدور السعودي بدعمه.

في سياق منفصل، سلطت مواقع أميركية الضوء على قيام وكالة الأنباء الرسمية التركية بنشر معلومات مفصلة حول التواجد العسكري الأميركي داخل سوريا، فيما كشف صحفيون نقلاً عن مصادر مطَّلعة بأنَّ ترامب يريد التصعيد ضد إيران رغم إعلان إدارته أن طهران ملتزمة بالاتفاق النووي.


"الإندبندنت"

نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تقريرا أشار إلى أن ناجين من هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر وجهوا رسالة مكتوبة إلى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، حثوا فيها على ضرورة الكشف عن محتوى تقرير الحكومة البريطانية حول حجم التمويل السعودي للإرهاب داخل بريطانيا.

التقرير أوضح أن مجموعة تمثل الناجين من هجمات الحادي عشر من أيلول، وكذلك أقارب عدد من ضحايا الهجمات، قد دعوا رئيسة وزراء بريطانيا إلى "اغتنام الفرصة" والكشف عن التقرير، حتى وإن لم يكتمل بعد.

وجاء في الرسالة-بحسب التقرير-أنه"أصبح لدى بريطانيا فرصة تاريخية فريدة لوقف فورة القتل من قبل الإرهابيين الذين يأخذون إلهامهم من الفكر الوهابي، وذلك عبر الكشف عن تقرير الحكومة البريطانية حول تمويل الإرهاب داخل بريطانيا، والذي بحسب التقارير الإعلامية، يركز على تورط السعودية".

كما ورد في الرسالة بحسب التقرير أنه "كلما تم إخفاء تورط السعودية كلما استمر الارهاب"، وأنه
"يجب وقف السعودية عند حدها، وتسليط الضوء على دورها في دعم الإرهاب، كذلك تضمنت الرسالة دعوة إلى رئيسة وزراء بريطانيا للأخذ في الاعتبار كل ضحايا الإرهاب الممول سعوديًا".

 

ونقل التقرير عن المدعوة شارين بريمولي؛ وهي إحدى الناجيات من الهجمات، بأنها تتبع "خيط المال منذ ستة عشر عامًا، وبأن هذا الخيط طالما أوصل إلى السعودية كمصدر تمويل للإرهابيين".

وعليه، لفت تقرير الصحيفة إلى أنه تم إرسال نسخ من الرسالة إلى زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين، وكذلك وصلت الرسالة إلى السفير البريطاني لدى واشنطن سير كيم داروتش، كما أضاف التقرير نقلا عن الناجية بريمولي أن الولايات المتحدة الأميركية متورطة في عملية التغطية على التورط السعودي في هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر.

وفي الختام، ذكّر التقرير بأن العديد من البريطانيين والأميركيين يعتقدون أن لدى البلدين تاريخا طويلا في دعم واستغلال الإرهابيين، من أجل تحقيق أهداف استراتيجية واقتصادية وعسكرية، مشيرا في هذا الصدد إلى ما كتبه مؤخرا المؤرخ مارك كورتس؛ وهو صاحب مؤلفات عن تعاون بريطانيا مع ما يسمى
الاسلام الراديكالي، حيث كتب ان دور السعودية في دعم الوهابية مسألة معروفة منذ عقود، وأن النخب البريطانية على دراية بهذا الدور الذي تلعبه السعودية في إثارة الارهاب. كما لفت التقرير الى ما قاله معاون رئيس الاركان الدفاعية في الجيش البريطاني السابق الجنرال جوناثان شو لصحيفة الدايلي تلغراف عام 2014،عندما قال ان السعودية وقطر هما الدولتان الاساسيتان المسؤولتان عن صعود الإرهاب الذي هو مصدر الهام لإرهابيي "داعش".


 "Daily Beast"

نشر موقع "Daily Beast" تقريرا تناول ما قامت به وكالة انباء الأناضول الرسمية التركية من كشف لمواقع عشر قواعد عسكرية اميركية في شمال سوريا، حيث تقود الولايات المتحدة عملية من اجل طرد "داعش" من الرقة.

وأشار التقرير الى ان المعلومات التي نشرتها وكالة الأناضول تتحدث عن تواجد اميركي في منطقة "الإدارة الذاتية" الكردية ضمن مسافة 200 ميلاً،اضافة الى كشفها عن عدد القوات الأميركية الموجودة في المواقع، وعن تواجد ايضاً لقوات خاصة فرنسية.

التقرير نبه الى ان تركيا انتقدت إدارة ترامب و ايضًا إدارة أوباما السابقة بشكل علني، بسبب اعتمادها على الاكراد في محاربة "داعش"، مشددا على أنه من غير المألوف أن يقوم حليف أطلسي بكشف تفاصيل عن أماكن تواجد قوات أميركية في ساحات المعارك، وتابع القترير بالقول أن مجلس الأمن القومي التركي، قال قبل يومين أن الأسلحة التي تقدم إلى وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، وصلت إلى أيدي حزب العمال الكردستاني.


"Bloomberg"

كتب إيلي لايك مقالة في موقع "Bloomberg"، كشف فيها نقلاً عن مسؤولين في إدارة ترامب أن الاخير طلب من وزير الخارجية الاميركي "Rex Tillerson" عدم الإعلان عن التزام إيران بالاتفاق النووي يوم الاثنين الماضي، بينما كان يستعد الأخير للقيام بذلك.

وأوضح الكاتب أن ترامب أراد أن يعرف ما هي خياراته في حال عدم إعلان تليرسون عن التزام إيران بالاتفاق، كما رأى إيلي أنه خلال بضعة ساعات بعد ظهر الإثنين، بدا وكأن البيت الأبيض سيبلغ الكونغرس بأن إيران لا تلتزم بالاتفاق، دون أن تُتهم إيران بانتهاكه.كل ذلك حصل-وفقًا للكاتب- قبل أن يتراجع ترامب، وتؤكد إدارته أن إيران تستجيب لتعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق.

غير أن الكاتب نقل عن مسؤولين في الإدارة الأميركية بأن ترامب جاد بمواجهة إيران إقليميًا، كما أنه- بحسب الكاتب- يميل أكثر نحو مستشاريه الذين يضغطون عليه من أجل الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران.

وأوضح إيلي أن ذلك يعني أن ترامب يبتعد عن اعضاء كبار في فريقه للأمن القومي، ناقلا عن مسؤولين أميركيين بأن وزير الخارجية تيلرسون ومستشار الأمن القومي إتش آر ماكماستر، إنما يعتبرون أن من مصلحة أميركا تأكيد إلتزام ايران بالاتفاق.

2017-07-19