كرمت مدينة النبطية ومجلسها البلدي المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي زار المدينة اليوم، حيث استقبله حشد من أهالي المنطقة إلى جانب شخصيات علمائية ووطنية.

وقد أكد اللواء إبراهيم خلال جولته على المنطقة، ان "الحرب على الارهاب عند الحدود الشرقية والشمالية، هي معركة بقاء ووجود لأنه يستحيل للبنان العيش والاستمرار في ظل الارهاب الذي استطال شره وعدوانه على وطننا وقيمنا الروحية والثقافية والاخلاقية".

وقال اللواء إبراهيم إن "المديرية العامة للأمن العام انخرطت منذ اللحظة الأولى في المواجهات ضد الإرهاب، لكونها مواجهة وطنية شاملة بكل ما للكلمة من معنى، ولأنها معركة لبنانية جامعة ووجودية"، مشيرا إلى ان عمليات الأمن الاستباقية اصبحت سمة المديرية واستراتجيتها، فأثمرت امنا صلبا واستقرارا، وشكلت سدا منيعا امام اللهيب الذي يجتاح الاقليم، كما جنّبت لبنان كوارث وويلات كانت ستشمل الكثير من المناطق، ومن بينها مدينتنا الحبيبة النبطية".

كما أكد ان الميرية العامة للامن العام مستمرة في درء الخطر عن لبنان وشعبه والمقيمين على ارضه مهما غلت التضحيات، واضاف ان "كلفة المواجهة أقل بكثير من الانكفاء وانتظار تمدد سرطان الارهاب لينتشر في الجسم اللبناني ويعبث به".

وقال : "نحن الان نقاتل في جرود عرسال دحرا للارهاب، والمشهد الذي نراه للاعلام اللبنانية في النبطية يؤكد للارهابيين اننا نعرف كيف نقاتل الارهاب ونفرح في نفس الوقت".

رئيس بلدية النبطية يسلم اللواء إبراهيم درعا تكريميا

وشدد على ان "اكثر ما نحتاح إليه هو الوحدة التي هي اقوى من السلاح والرصاص".

وحول تكريمه في النبطية، قال اللواء إبراهيم إن هذه "الخطوة - المُبَادرة"، وتطويرها نحو توطيد اطر الشراكة وقواعدها وتوسيعها بين السلطات العامة والمجتمع المحلي، سيكون لها الدور الأمثل نحو بناء القدرات، وتشكيل السياسات الانمائية والتنموية على قاعدة حق المواطنين وواجبهم في المشاركة في تعزيز إدارة الشأن العام وتطويرها كمبدأ من مبادىء الديموقراطية التي ضَمنها نظامنا البرلماني، وبما يُمكنهم أيضاً من تحقيق الانماء بكفاية أعلى ووقت أقل".

بدوره، أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان المديرية العامة للأمن العام هي مؤسسة صانت حياة وأمن الناس"، مشيرا إلى ان الاستقرار الاجتماعي والاستقرار السياسي منوط بالاستقرار الامني والاستقرار الاقتصادي".

وقال رعد ان "أجيالنا تتوق الى بلد تتحقق فيه العدالة الاجتماعية والسيادة والكرامة"، مؤكدا أهمية الإيمان بهذا الوطن ووحدته والعيش الواحد فيه وضرورة انصهار جميع ابنائه على اختلاف طوائفهم ومناطقهم واتجاهاتهم.

واضاف النائب رعد "نحن نشهد على دور اللواء إبراهيم في تطوير مؤسسة وجهاز الامن العام الذي اصبح يمثل نموذجا للانصهار الوطني ولاداء المهمات الوطنية الصعبة"، وقال : "انت رجل المهمات الصعبة في فترة صعبة من تاريخ بلدنا العزيز، تمثل تطلعات  هذا الشعب وتحفظ القانون وتصون الامن وتسهر على مصالح الناس".

وأردف قائلا إن "مديرية الامن العام قامت بقيادة اللواء ابراهيم بدور طليعي أمني مهم في فترة اشتدت فيه الهجمة على بلدنا من عملاء صهاينة ومن ارهابيين تكفيريين استهدفوا وجودنا، مضيفا ان "الدولة والمجتمع معنيان معا بصيانة الوطن وحفظ سيادته ورعاية أمنه عندما يكون التهديد للوطن تهديدا وجوديا سياديا واستراتيجيا".

كما أكد ضرورة المبادرة للوقوف إلى جانب مؤسسات الدولة وأجهزتها الامنية والعسكرية للحفاظ على السيادة ضد المخاطر".

وقال "نحن اليوم نلتقي هنا وعلى قمم عالية يقاتل ابطال يدافعون عن هذا الوطن جنبا إلى جنب مع جيشنا اللبناني الباسل الذي تربطهما رؤية تكاملية متناغمة في الدفاع وفي موجبات الدفاع عن هذا الوطن، رغم بعض الثرثرات والمزايدات من هنا وهناك وهنالك".