يزور مساعد المبعوث الأميركي الخاص للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، فريدريك هوف دمشق خلال أيام لبحث العلاقات الثنائية وتطور مساعي دفع عملية السلام في المنطقة.
ويلتقي هوف وزير الخارجية السوري وليد المعلم، حيث من المتوقع أن تركز المباحثات الثنائية على العلاقات بين البلدين بالدرجة الأولى بعد أن اوكلت الإدارة الأميركية ميتشل ومساعده ببحثها. ويأتي في أولوية المواضيع المطروحة بين البلدين الملف العراقي.

الى ذلك، ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان المعلم، بحث مع المبعوث الخاص للحكومة اليابانية إلى المنطقة يوتاكا ايمورا في دمشق أمس، «العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الصديقين سوريا واليابان وسبل تطويرها، خاصة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وخاصة مستجدات عملية السلام».

وأعرب المعلم عن «حرص سوريا على تطوير العلاقات مع اليابان في مختلف المجالات، وتقديرها للمساعدات والبرامج التنموية التي تقدمها لسوريا». وكرر «التزام سوريا بتحقيق السلام العادل والشامل وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومرجعية مؤتمر مدريد»، مشيرا إلى أن «إسرائيل هي التي تضع العقبات في طريق تحقيق السلام، الأمر الذي يستدعي تحركا فاعلا للمجتمع الدولي لحملها على الاستجابة لعناصر ومتطلبات السلام، والتي في مقدمها تجميد الاستيطان وإيقاف تهويد القدس والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري».
من جهته، أعرب ايمورا عن «رغبة الحكومة اليابانية في تنمية وتطوير العلاقات الثنائية بين سوريا واليابان والتزامها بالاستمرار في المساهمة بعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع سوريا»، مؤكدا «أهمية تحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط لما له من آثار ايجابية على المنطقة في كل النواحي». وأشار إلى «وجود فرصة للسلام في المنطقة في ظل سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وإلى الدور البناء لسوريا في ذلك»، معربا عن أمله باستئناف المحادثات لتحقيق السلام في المنطقة.

وحول العلاقات السورية اليابانية، قال ايمورا، الذي وصل إلى دمشق آتيا من عمان في إطار جولة تشمل مصر والأراضي الفلسطينية، إن «سوريا بلد مهم جدا بالنسبة لليابان، وعلاقاتنا الثنائية تتنامى بشكل متواصل وتزداد الروابط والزيارات المتبادلة بين الجانبين، ونحن مستمرون في تقديم المساعدة لسوريا، وخاصة في مجالات الكهرباء والبنى التحتية».

وكالات