ارشيف من :أخبار لبنانية

الصفحة الأجنبية: سلطنة عمان وجهة ترامب الجديدة لحلّ الأزمة الخليجية

الصفحة الأجنبية: سلطنة عمان وجهة ترامب الجديدة لحلّ الأزمة الخليجية

نقلت مجلة اميركية بارزة عن مصادر مطلعة أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب أخذ ملف مراجعة " مدى التزام ايران بالاتفاق النووي " من ايدي وزارة الخارجية وسلمه الى فريق من الموظفين بالبيت الابيض.

واشارت الى ان السبب هو استياء ترامب من وزير خارجيته “Rex Tillerson” الذي لم يقدم اي خيارات بديلة عن اعلان التزام ايران بالاتفاق.

وتعليقاً على هذا التقرير حذر مسؤول سابق في ادارة الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما من أن ظهور واشنطن كمن يقوض الاتفاق من شأنه أن يكشف الولايات المتحدة كدولة مارقة وأن يعزز احتمالات الحرب على ايران التي يعارضها حلفاء اميركا في اوروبا.

*مقاربة ترامب حيال الاتفاق النووي مع ايران

نشرت مجلة " Foreign Policy " تقريراً كشفت فيه نقلاً عن مصدر مقرب من البيت الابيض أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب وبعد اجتماع " ساخن " مع وزير خارجيته " Rex Tillerson " الاسبوع الفائت طلب إلى عدد من الموظفين بالبيت الابيض تقديم حجة لعدم اعلان " التزام ايران بالاتفاق النووي مع حلول الموعد المقبل لمراجعة الاتفاق بعد تسعين يوما".

وبحسب التقرير قال المصدر إن الهدف هو اعطاء ترامب ما لم تقدمه وزارة الخارجية الاميركية له، وهو خيار اعلان عدم التزام ايران بالاتفاق.

كذلك نقل التقرير عن نفس المصدر أن ترامب كلّف فريقا من الموظفين بالبيت الابيض مهمة التأكد من عدم تكرار ما حصل مع " Tillerson " الذي شدد على ضرورة اعلان التزام ايران بالاتفاق النووي.

وقال التقرير إن ترامب "عازم على عدم اعادة المصادقة على الاتفاق بعد تسعين يوما"، مضيفًا إن قرار ترامب تسليم الملف الى موظفين في البيت الابيض وعدم ابقائه بايدي وزارة الخارجية الاميركية يأتي بعد أشهر من التوتر بين البيت الابيض ووزارة الخارجية حول كيفية التعاطي مع الاتفاق النووي بين ايران والدول الست.

التقرير أكد أن كبير استراتيجيي البيت الابيض “Steve Bannon” ونائب مساعد الرئيس الاميركي المدعو " Sebastian Gorka " اعربا عن معارضتهما الشديدة للاتفاق النووي مع ايران، وذلك خلال اجتماع حضره ترامب وتريلسون.

ونقل التقرير توقعات أن يُكلف موظفين بمجلس الامن القومي الاميركي بالعمل على الاتفاق النووي مع ايران وتقديم خيارات بديلة غير اعلان التزام ايران، ومن بين هؤلاء كبير مستشاري منطقة الشرق الاوسط " Derek Harvey " (المعروف بعدائه الشديد لايران)، والمدعو " Joel Raybur"  و هو المسؤول عن العراق وايران ولبنان وسوريا بمجلس الامن القومي، اضافة الى المدعو " Michael Anton " و هو المسؤول عن الاتصالات الاستراتيجية، وكذلك " Bannon " (كبير استراتيجيي البيت الابيض) و “Gorka” (نائب مساعد الرئيس الاميركي).

بدوره، كتب " Andrew Exum " والذي شغل منصب نائب مساعد وزير الحرب الاميركي لمنطقة الشرق الاوسط بادارة الرئيس السابق باراك اوباما بين عامي 2015 و2016، مقالة نشرتها مجلة " The Atlantic " تناول فيها ما ورد بتقرير " Foreign Policy " لجهة تكليف فريق من الموظفين بالبيت الابيض بتقويض الاتفاق النووي مع ايران رغم اعتراضات وزارتي الخارجية و الحرب.

وقال الكاتب إن شركاء واشنطن الاقليميين مثل الكيان الصهيوني والسعودية لم ينجحوا بتعطيل الاتفاق النووي في حقبة اوباما، الا انهم حققوا نجاح مع ادارة ترامب.

وأوضح الكاتب أن من بين المسؤولين الاميركيين شخصيات ذو خلفية عسكرية مثل " Derek Harvey "  و " Joel Rayburn " (ذكر اسميهما بتقرير "Foreign Policy" ضمن الفريق الذي سيكلف باعطاء ترامب خيارات بديلة غير اعلان التزام ايران بالاتفاق النووي)، مشيراً الى ان هؤلاء الشخصيات ليسوا مختصين بايران لكنهم "يتذكرون عندما كانت ايران ووكلائها تقوم باطلاق صواريخ المورتار على المنطقة الخضراء في بغداد خلال احلك الايام بعام 2007"، على حد تعبير الكاتب.

كما قال الكاتب إنه وبينما يتفهم عدم رغبة الصهاينة او الشركاء الخليجيين بعدم تقليص الولايات المتحدة وجودها العسكري بمنطقة الخليج، شدد على ان لدى الولايات المتحدة التزامات دولية اخرى و ان تخصيص الكثير من الموارد الاميركية لمنطقة تتراجع اهميتها بسبب اسواق النفط (المقصود منطقة الخليج و الشرق الاوسط ، سيؤدي الى فرص ضائعة بمنطقة المحيط الهادئ التي تزداد اهميتها الاستراتيجية.

وحذر الكاتب من ان ادارة ترامب و في حال ظهرت كمن يقوض الاتفاق النووي، فان الولايات المتحدة هي التي سينظر اليها كدولة مارقة وليس ايران.

واعتبر انه اذا انهار الاتفاق فذلك يعني ان الدبلوماسية المتعددة الاطراف لن تعد خيارا وان العمل العسكري سيكون الخيار الوحيد.، مشيراً الى أن البعض في ادارة ترامب قد يريد ذلك، والى أن شركاء واشنطن الاقليميين "بالتأكيد" يريدون ذلك، الا أن حلفاء اميركا الاوروبيين والناخبين الذين صوتوا لترامب لا يريدون ذلك.

الصفحة الأجنبية: سلطنة عمان وجهة ترامب الجديدة لحلّ الأزمة الخليجية

*واشنطن تلجأ الى سلطنة عمان من اجل تسوية الازمة القطرية

كتب " Giorgio Cafiero" مقالة نشرت على موقع " Al-Monitor" والتي اشار فيها الى مكالمة هاتفية جرت مؤخراً بين سلطان عمان قابوس والرئيس الاميركي دونالد ترامب، والتي جاءت قبل ثلاثة ايام من استضافة وزير الخارجية الاميركي " Rex Tillerson " نظيره العماني يوسف بن علوي.

ولفت الكاتب الى ان ترامب و خلال المكالمة الهاتفية شدد على ضرورة التصدي "لصعود ايران"، وذلك بعد فرض واشنطن عقوبات جديدة على افراد ايرانيين ومؤسسات تجارية ايرانية رغم اعلان ادارة ترامب التزام ايران بالاتفاق النووي.

كما أشار الى ان المكالمة الهاتفية جاءت بعد اسبوع واحد من زيارة ابن علوي الى طهران لبحث الازمة القطرية، والتي تمت بعدما بحث ابن علوي ملفي قطر واليمن خلال مكالمة هاتفية مع تريلسون.

وقال الكاتب إن الازمة مع قطر ربما دفعت بواشنطن للجوء الى مسقط كطرف وسيط، وهو ما يفسر بالتالي المكالمة الهاتفية بين ترامب و قابوس، معتبراً ان ادارة ترامب ربما تشجع سلطنة عمان على تكثيف دورها في الازمة مع قطر بغية تحقيق المصالحة.

وأضاف الكاتب إن البيت الابيض يبدوا انه "بدأ يقدّر قيمة سلطنة عمان كحليف متميز يمكن ان يساعد ادارة ترامب في التعامل مع ملفات الشرق الاوسط".

2017-07-24