ارشيف من :أخبار لبنانية

الصفحة الأجنبية: وقف برنامج ’الـCIA’ في سوريا اعتراف بالفشل الأمريكي

الصفحة الأجنبية: وقف برنامج ’الـCIA’ في سوريا اعتراف بالفشل الأمريكي

أكد باحثون غربيون ان قرار إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب وقف برنامج "الـCIA" لتدريب و تسليح المجموعات المسحلة المحاربة للجيش السوري هو اعتراف بفشل السياسة الاميركية الهادفة إلى الاطاحة بالحكومة السورية، مشيرين إلى ان روسيا تمتلك مصالح كبيرة ومهمة في سوريا أكثر من الولايات المتحدة. ورأت مجموعة غربية بارزة تعمل في مجال الامن والاستخبارات ان سيطرة "جبهة النصرة" على إدلب تشكل تهديدا خطيرا على صعيد الامن القومي، فيما طالبت شخصيات اميركية من معسكر المحافظين الجدد بالتصعيد ضد إيران.

اميركا تقر بفشلها في سوريا

وفي التفاصيل، كتب “Daniel DePetris” مقالة نشرت على موقع “National Interest” تحدث فيها عن قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب وقف برنامج "الـCIA" لتدريب وتسليح المجموعات المسلحة المحاربة للجيش السوري.

وشدد الكاتب على ان التدخل الروسي لمصلحة الجيش السوري كان "بداية النهاية لحملة واشنطن الهادفة لتغيير النظام". وقال إن التخلص من برنامج "الـCIA" كان سيحصل عاجلاً او آجلاً، وان حقيقة الامر هي ان روسيا مستعدة لتضحي اكثر بكثير بالرجال والمال في سوريا مقارنة مع الولايات المتحدة، مضيفا ان الطرف المنتصر في سوريا هي مصالح روسيا القومية وليس مصالح اميركا القومية.

وتابع الكاتب ان قرار وقف برنامج "ال-CIA" ما هو سوى اعتراف بالمرحلة التي وصل إليها النزاع السوري، اذ ان الجيش السوري بات واثقاّ من انه سيخرج من هذا النزاع وهو اقوى بفضل المساعدة الروسية والإيرانية.

الصفحة الأجنبية: وقف برنامج ’الـCIA’ في سوريا اعتراف بالفشل الأمريكي

مخاطر سيطرة النصرة على ادلب

بدورها، سلطت مجموعة صوفان للاستشارات الامنية و الاستخباراتية الضوء في تقريرها اليومي على الاشتباكات الدائرة بين "جبهة النصرة" و"أحرار الشام" بمحافظة ادلب، إذ رأت ان المعركة بين الجانبين تعتبر تطورا كبيرا جداً.

واعتبرت المجموعة ان المعركة في ادلب سيكون لها تداعيات كبيرة جداً على مستقبل الحرب في سوريا، مشيرة الى ان "النصرة" اصبحت تسيطر على اجزاء واسعة من ادلب التي تقع على الحدود مع تركيا.

ولفتت المجموعة إلى ان خسائر "احرار الشام" في إدلب وتزايد قوة "جبهة النصرة" عززا مخاوف كلا من انقرة وواشنطن. وذكّرت ان تركيا ارسلت حوالي 150 مقاتل من حلفائها من اجل مساعدة "احرار الشام"، مشددة على ان سيناريو سيطرة "القاعدة" في ادلب يعد عامل قلق كبير على صعيد الامن القومي.

المحافطون الجدد يطالبون بالتصعيد ضد ايران

من جهة اخرى، كتب مستشار وزير الدفاع الاميركي الاسبق  “Eric Edelman” ونائب القائد السابق للقيادة الاميركية في اوروبا “Charles Wald” ،مقالة نشرتها مجلة “Politico”، دعيا إدارة ترامب إلى العمل على منع إيران "من الحصول على قنبلة"، وخلق ظروف افضل للتوصل إلى اتفاق يكون أكثر صرامة من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه خلال حقبة اوباما .

وزعم الكاتبان بان الالتزام بالاتفاق النووي الحالي لن يؤدي سوى الى "تمكين ايران من الهيمنة نووية"، مضيفين ان "الاتفاق النووي الحالي يلغي ما تملكه الولايات المتحدة من اوراق وبالتالي يمنعها من ممارسة الضغوط، مدعين بان الاتفاق الحالي سيمكن ايران من بناء قدرات لصنع الاسلحة النووية في غضون عام او اقل.

وشدد الكاتبان على ضرورة ان لا تقبل ادارة ترامب بهذا "الوضع" وعلى ضرورة وجود استراتيجية شاملة ضد ايران.  واقترحا إعادة فرض عقوبات معلقة وإعادة بناء ما يسمى بـ"النفوذ العسكري"ضد ايران من قبل السياسيين الاميركيين، عبر  تجديد خطط الطوارئ لاستهداف المنشآت النووية الايرانية. وطرحا قيام "البنتاغون" بتطوير قدرات قواته استعداداً لإسقاط تجارب ايرانية جديدة للصواريخ البالستية.

واكد الكاتبان على ضرورة ان تعمل الولايات المتحدة مع حلفائها، ومن بينها إسرائيل، من اجل مواجهة ايران. وتحدثا حول اهمية "الدفاع الاقليمي الجماعي"، اذ قالا ان السعودية والامارات تتحمل عبىء التصدي لـ "موطئ قدم ايران الذي يتسع في شبه الجزيرة العربية"، مقترحين تقديم مساندة اميركية عسكرية "رسمية" ودعم إسرائيلي لكل من الامارات و السعودية.

وتحدثا عن تفكيك الصواريخ الايرانية "ذات القدرة النووية"، وضمان عدم قيام ايران بانشطة تخصيب تمكنها من انتاج سلاح نووي. وطالبا بعدم انهاء العقوبات "حتى يتأكد المفتشون من السلمية الكاملة لبرنامج ايران النووي".

2017-07-26