دان الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الأحد عشية انعقاد قمة لعدد من دول المنطقة، توغلا اتهم جنوداً كولومبيين بالقيام به في بلاده عبر نهر اورينوكي، واعتبره "استفزازاً" من حكومة الفارو اوريبي المحافظة.

وأعلن شافيز في كلمته الاسبوعية المتلفزة ان "الأمر لا يتعلق بدورية جنود دخلت (الأراضي الفنزويلية) خطأ، لا، انهم عبروا نهر اورينوكي في زورق واقتحموا الاراضي الفنزويلية ولدينا شهود"، متحدثا عن "استفزازات" بوغوتا.

ويؤشر هذا الحادث الى مزيد من التوتر في العلاقات الثنائية التي تشهد ازمة اتفاق عسكري ينص على استخدام الولايات المتحدة سبع قواعد كولومبية لمساعدة بوغوتا على مكافحة الارهاب والمخدرات حسب الرواية الرسمية.

وادلى شافيز بهذه التصريحات عشية قمة رؤساء اتحاد دول امريكا الجنوبية (اوناسور) في كيتو بالاكوادور حيث ينوي دعوة شركائه الى "رفع الصوت" ضد التحالف الامريكي الكولومبي. وقد اعلن اوريبي مسبقا انه لن يشارك في القمة.

وفي كلمته، انتقد زعيم اليسار المناهض لليبرالية في امريكا اللاتينية غياب نظيره، وقال انه لأمر مؤسف ان لا يتحمل رئيس كولومبيا مسؤولياته بالقدوم (إلى القمة) انهم يحاولون اخفاء الحقيقة ويقول الكولومبيون انها ليست قواعد عسكرية فما هي اذن؟ هل هي حدائق اطفال؟

ومن المقرر ان يحضر زعماء من مختلف انحاء امريكا اللاتينية حفل تنصيب الرئيس الاكوادوري رافائيل كوريا (أمس)، وسيلي حفل التنصيب قمة لبحث التكامل الاقليمي.

ولكن القمة تعقد في اجواء متوترة حيث اعتبر وزير الخارجية الاكوادوري قائد فالكوني الاحد ان استخدام الولايات المتحدة لقواعد عسكرية في كولومبيا هو عامل عدم استقرار قد يؤدي الى اطلاق سباق على التسلح مضيفا ان موقف بلاده هو اقامة منطقة سلام. وتابع من المؤسف ان يكون ثمة خلافات كبيرة بيننا وبين كولومبيا، ففي حين نحاول بناء منطقة سلام واندماج، يتم هناك (التفاوض على) اتفاق يشكل سببا دائما للقلق والحذر وزعزعة الاستقرار الاقليمي.

وقال الوزير الاكوادوري ان "اقامة قواعد عسكرية تعني اتخاذ خيار واضح لمصلحة النهج العسكري لحل النزاعات نشعر بوصفنا جيرانا لكولومبيا بأن هذا الأمر سيكون عاملا لزعزعة الاستقرار الاقليمي".

وتتفاوض بوغوتا مع واشنطن ليتمكن الجيش الامريكي من استخدام سبع قواعد كولومبية بهدف مكافحة تهريب المخدرات والارهاب.

ويتعرض هذا المشروع ايضا لانتقاد من نيكاراغوا، فيما ابدت البرازيل وتشيلي قلقهما.