ارشيف من :أخبار لبنانية
الرئيس بري في مؤتمر البرلمانيين العرب: الوحدة الفلسطينية هي السلاح الأمضى بوجه العدو

أنهى المؤتمر الـ 25 الطارئ للإتحاد البرلماني العربي أعماله أمس في الرباط حول الإنتهاكات الإسرائيلية الصارخة لحرمة المسجد الأقصى المبارك وما تقوم به سلطات الإحتلال الإسرائيلي من إنتهاكات وإعتداءات على الشعب الفلسطيني في القدس والأراضي المحتلة.
وقد ألقى النائب ميشال موسى في المؤتمر كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وشارك الى جانبه في الوفد النائب إميل رحمة.
وأكد موسى أنه "ليس مستغرباً ان تواصل اسرائيل في اطار مشروعها لأسرلة وتهويد القدس، محاولاتها ومناوراتها و اجراءاتها التي تقع في اطارها الجريمة الخطيرة بتطويق وتشديد الحصار على المسجد الاقصى المبارك، وهي المحاولة التي تأتي بعد فشل اختبارها في المرة السابقة لإحلال التقسيم المكاني و الزماني للمسجد".
ورأى أن "كل هذا ما كان ليحدث لولا الانقسام الفلسطيني وحال التفكك الذي اصاب الجسم العربي، وصولا الى وقوعنا تحت تهديد تقسيم المقسم وحال التباعد الذي اصاب النظام الاسلامي. ان اسرائيل تستثمر منذ سنوات على واقع حالنا الراهن وتستمر بتنفيذ مخططها بشكل متدرج فهي:
اولا : سبق لها وان اطلقت فريقاً رسمياً حمل اسم ( طاقم الخط الازرق ) مهمته تمهيد الارض عير تجريفها واقتلاع مزروعاتها ومنع الفلسطينيين من استغلال املاكهم وتطويقها بالاسلاك الشائكة تمهيداً لضمها.
ثانياً : اطلاق مشروع ( حلم يعقوب ) لإستيطان الاراضي الفلسطينية
ثالثا : في اطار مسعاها لاحباطها لأماني الشعب الفلسطيني وحقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، حولت اسرائيل المناطق الفلسطينية خصوصا القدس الى معتقل كبير بحيث لا يكاد يوجد فلسطيني واحد الا و جرى اعتقاله دون ان توجه له اي تهمة.
رابعاً: مضاعفة اعداد المستوطنين خمس مرات بهدف احداث واقع ديموغرافي جديد مترافق مع مشروعات لاحداث وقائع جغرافية جديده ، عبر اطلاق ما يسمى سلطة تطوير القدس لخطط متعددة لتهويد مناطق في انحاء القدس بالترافق مع ً اطلاق مشروع لإنشاء تلفريك يمر من فوق المدينة.
المؤتمر الـ 25 الطارئ للإتحاد البرلماني العربي
وقال موسى "ان شأننا شأن الجميع ندين ونستنكر الاجراءات الاسرائيلية بشدة، وندعم و نجدد وقوفنا الى جانب الاشقاء ابناء الشعب الفلسطيني و لكن ذلك الكلام امر بات يثير الشفقة و السخرية"، مؤكداً "اننا في لبنان وقد تعلمنا من الفلسطينيين انفسهم دروساً في الثورة واكسبناهم نتيجة تجاربنا في الكفاح و الجهاد لتحرير ارضنا ، و افشال الاهداف الاستراتيجية للعدو وصولاً الى تحقيق توازن رعب مع منظوماته الحربية، نقول لابناء الشعب الفلسطيني باعلى الصوت ان الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الاساس و هي السلاح الامضى بوجه العدو ، والوحدة هي خط الدفاع عن القدس و عن الحق الفلسطيني و نقول لاشقائنا العرب احفظوا فلسطين قضيتكم المركزية و في قلبها القدس ، ونقول للمسلمين التزموا كتاب الله في ان تكونوا رحماء فيما بينكم اشداء على الكفار والأعداء، وبأن تحفظوا موقع معراج خاتم النبيين في وجداننا و ضمائرنا".
ودعا في هذا الاطار الى "تولي الاتحاد لإفتتاح صندوق تبرعات مالي شعبي يبدأ بإقتطاع ما نسبته عشرة بالمئة من رواتب البرلمانيين العرب عن شهر رمضان من كل عام، وتعميم هذا الاقتراح على اتحاد برلمانات الدول الاعضاء في منظمة الدول الاسلامية وكذلك على الاتحادات البرلمانية المختلفة". وأضاف "ندعو في اجتماع سان بطرس برج الاتحاد البرلماني الدولي الى العمل لتحقيق طرد اسرائيل من الاتحاد و دعوة دول العالم عبر الاتحاد للاعتراف بدولة فلسطين".
واكد البرلمانيون العرب في البيان الختامي للمؤتمر إدانتهم الشديدة للإجراءات الإسرائيلية في المسجد الاقصى والقدس الشريف، وإعتبروا انها تشكل عدواناً وإستفزازاً من جانب سلطات الإحتلال وتؤكد الوجه الحقيقي له. ورفضوا كل ما تقوم به سلطات الإحتلال لتغيير معالم القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية.
وطالبوا الأمم المتحدة واليونسكو بتحمل مسؤوليتها في حماية الإرث العمراني والمعالم الأثرية والتاريخية في فلسطين وفي المسجد الأقصى. وأكدوا على ان القضية الفلسطينية تسمو على ما سواها من قضايا اخرى، ودعوا الى العمل على حشد الدعم الدولي لها.
كما دعا البرلمانيون العرب الإتحاد البرلماني الدولي لإدانة ومعاقبة ما يقوم به الكنيست الإسرائيلي من إقرار قوانين عنصرية خصوصاً مشروع القانون الجديد الذي اقره تحت ما يسمى القدس الموحدة والذي يشكل إنتهاكاً للقرارات الدولية. كما دعوا الى الضغط على إسرائيل من أجل تحرير الأسرى الفلسطينيين