ارشيف من :أخبار لبنانية

الصفحة الأجنبية : ’القاعدة’ تتّجه الى تصعيد المواجهة مع آل سعود

الصفحة الأجنبية : ’القاعدة’ تتّجه الى تصعيد المواجهة مع آل سعود

توقع خبراء اميركيون ان يهاجم تنظيم "القاعدة" الإرهابي سياسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مشيرين إلى تسجيلات صوتية لنجل اسامة بن لادن حمزة يتهم فيها آل سعود بخيانة الاسلام.

ولفت خبراء آخرون إلى التورط الاميركي في العدوان على اليمن، مضيفين ان المعارضة داخل الكونغرس لابرام صفقات السلاح مع الرياض تتزايد بسبب هذا العدوان.

كما تحدثت وسائل اعلام اميركية حول اقالة مستشار منطقة الشرق الاوسط بمجلس الامن القومي الاميركي، والذي يعد من كبار المتشددين الاميركيين ضد ايران.

القاعدة تصعد ضد حكام السعودية

وفي التفاصيل، كتب “Bruce Riedel” مقالة نشرت على موقع “Al-Monitor”، اشار فيها إلى ان تنظيم "القاعدة" صعّد "تحديه الايديولوجي" للسعودية بعد ان شكك نجل زعيم القاعدة السابق اسامة بن لادن حمزة بن لادن بشرعية العائلة المالكة في السعودية.

ولفت الكاتب إلى ان "القاعدة" كانت قد "اعلنت الحرب على آل سعود قبل خمسة عشر عاماً عندما وجه اسامة بن لادن دعوة للثورة"، ما ادى إلى وقوع هجمات دموية في السعودية كانت الاخطر منذ تأسيسها.

الصفحة الأجنبية : ’القاعدة’ تتّجه الى تصعيد المواجهة مع آل سعود

وشدد الكاتب على ان ""القاعدة" ستختبر الفريق الامني السعودي الجديد بعد إزاحة محمد بن نايف من منصبه"، متوقعا ان تبقى خلايا التنظيم في شبه الجزيرة العربية نشطة وان تسعى "القاعدة" إلى استهداف شرعية ولي العهد السعودي الجديد محمد بن سلمان"، واكد ان "السعودية تواجه عددا من التحديات المعقدة مع اعداء خطيرين جداً"، على حد تعبيره.

الضلوع الاميركي بالحرب على اليمن

بدورها، كتبت “Christina Lin” مقالة نشرت على موقع “Asia Times” اشارت فيها الى ان القصف السعودي على اليمن ادى إلى سقوط الآلاف من المدنيين بين شهيد وجريح وتدمير جزء كبير من البنية التحتية اليمنية، اضافة الى التسبب بمجاعة وانتشار مرض الكوليرا.

وقالت الكاتبة إنه "في الوقت الذي يجهل فيه الأميركيون ضلوع إدارة بلادهم في العدوان على اليمن، يدرك اليمنيون تماما ان واشنطن تقدم السلاح وتدعم القصف السعودي. واضافت ان القوات السعودية استهدفت المزارع والاسواق وميناء الحديدة، حيث يتم اداخل المساعدات الانسانية، مشددة على ان "اليمنيين لا يريدون سوى وقف المذابح والتدمير". وقالت ان قرابة 19 مليون شخص هم بحاجة إلى المساعدة، إذ يواجه 7 مليون المجاعة في اليمن".

ولفتت الى ان بعض اعضاء الكونغرس يحاولون تسليط الضوء على الضلوع الاميركي في الكارثة الانسانية اليمنية، مضيفة ان من يقود هذه المساعي هم السيناتور الجمهوري “Rand Paul” و السيناتور الديمقراطي “Chris Murphy” والنائب عن الحزب الديمقراطي “Ted Lieu”.

واشارت إلى تصويت مجلس الشيوخ بتاريخ 13 حزيران/يونيو الماضي على مشروع لتعطيل صفقة بيع سلاح الى السعودية، والى ان المشروع هذا فشل بفارق ضئيل حيث جاءت نتيجة التصويت 53 معارضا لتعطيل الصفقة مقابل 47 مؤيدا.

وأكد ان نتيجة التصويت عكست تزايد المعارضة داخل مجلس الشيوخ لصفقات بيع السلاح إلى السعودية، اذ ان التصويت على مشروع مماثل بشهر ايلول/سبتمبر العام الماضي انتهى بنتيجة 71 رافضاً مقابل 27 مؤيدا.

وقالت إن العدوان السعوي على اليمن أدى إلى انهيار بنية البلاد، لافتة إلى ان "الرياض تمنع الصحفيين والمنظمات الانسانية من تغطية الأزمة الإنسانية" ، مستشهدة بما قاله المنسق الانساني للامم المتحدة في اليمن “Jamie McGoldrick” ان غياب التغطية الاعلامية منع الامم المتحدة من احصاء ثلاثين بالمئة من التمويل المطلوب من اجل التعامل مع الازمة".

اقالة احد اكبر المعادين لايران من مجلس الامن القومي الاميركي

من جهة اخرى، نشرت مجلة “Politco” تقريراً تحدثت فيه عن قيام مستشار الامن القومي الاميركي “H.R McMaster” باقالة المدعو “Derek Harvey” من منصب كبير المستشارين لمنطقة الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي.

و اشار التقرير الى “McMaster” بحث مؤخرا في مجلس الامن القومي نيته إقالة “Harvey”، بعد ان ادخله مستشار الامن القومي السابق “Michael Flynn” إلى المجلس.

وأوضح ان “McMaster” و منذ ان حل مكان “Flynn” اقال عددا من الموظفين الذين كان قد عينهم سلفه بمجلس الامن القومي. وذكّر ان “Harvey” يعتبر من جناح الصقور المتشديين وبشكل خاص حيال ايران، ومن اشد المنتقدين للاتفاق النووي مع طهران .

وقال التقرير ان “Harvey” طالب بدور عسكري اميركي مكثف ضد "داعش" في سوريا، وان العديد من المسؤولين العسكريين يعتبرون انه الخبير الاهم داخل الحكومة الاميركية حول موضوع "التمرد السني في العراق و سوريا"، على حد تعبير المجلة.

و تابع التقرير نقلاً عن مصدر بمجلس الامن القومي بان “Harvey” قد يتولى منصبا آخر في الادارة الاميركية.

مسؤولون اميركيون يتحدثون عن توقف كامل لتدفق المقاتلين الاجانب الى سوريا و العراق للالتحاق بداعش

من جهته، نشر موقع “Defense One” تقريرا اشار فيه إلى ما قاله موفد الرئيس الاميركي الخاص للتحالف الدولي ضد "داعش" المدعو “Brett McGurk” خلال ندوة بمعهد الشرق الاوسط في واشنطن.

وذكر التقرير ان “McGurk” تحدث عن وقف تدفق المقاتلين الاجانب الى سوريا و العراق للالتحاق بـ"داعش" بشكل كامل، لافتا إلى انه حدد اربعة تغييرات جرت منذ  تولي دونالد ترامب رئاسة اميركا، اذ اعتبر ان اهم التغييرات هو زيادة سلطة الجنرالات على الارض لاخذ القرارات.

و اضاف التقرير ان “McGurk” لفت الى تغير سيطرأ على استراتيجية وزير الحرب “James Mattis” القائمة على "محاصرة وتقييد وابادة إرهابيي "داعش" وعدم السماح لمقاتليه بالفرار.

كما تحدث “McGurk” عن قيام ادارة ترامب بتسريع بعض الاجراءات التي بدأت بها ادارة اوباما من بينها التركيز بشكل اكبر على جعل حكومات اخرى تقدم المزيد من التمويل لما يسمى "التحالف الدولي ضد داعش".

2017-07-28