ارشيف من :أخبار لبنانية

’النصرة’ تنسحب اليوم .. والجيش يستعد لمواجهة ’داعش’

’النصرة’ تنسحب اليوم .. والجيش يستعد لمواجهة ’داعش’

سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على مرحلة ما بعد تحرير جرود عرسال وهزيمة "جبهة النصرة" الارهابية وتوقيت تنفيذ اتفاق انسحابها. كذلك اهتمت الصحف بتعزيز الجيش انتشاره في المواقع المقابلة لجرود رأس بعلبك والقاع، مقابل مواقع تنظيم «داعش»، في ما يشير إلى استعدادات لإنهاء آخر الجيوب الإرهابية في الأراضي اللبنانية.

’النصرة’ تنسحب اليوم .. والجيش يستعد لمواجهة ’داعش’


"النصرة" وألوف النازحين ينسحبون اليوم؟

بدايةً مع صحيفة "النهار" التي كتبت أنه "يبدو واضحاً أن عيد الجيش في الاول من آب المقبل سيتسم هذه السنة بطابع استثنائي. فالى جانب اعادة احياء الاحتفال التقليدي بتخريج دورة جديدة من الضباط برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الفياضية بعد انقطاع سنوات، سيكون مناخ التحضيرات العسكرية الجارية لتحرير جرود رأس بعلبك والقاع طاغيا على مجمل المشهد الداخلي. والواقع ان منطقة الجرود من عرسال الى رأس بعلبك والقاع تعيش منذ التوصل الى اتفاق وقف النار بين "حزب الله" و"جبهة النصرة" بوساطة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم والشروع في الاستعدادات لتنفيذ البنود العملية الخاصة بانسحاب مسلحي "النصرة" واعداد من النازحين السوريين معهم سباقاً بين مسارين: الاول يتصل بالساعة الصفر لبدء تنظيم عملية انسحاب قوافل المسلحين والنازحين الى ادلب السورية، والثاني يتصل بالساعة الصفر لمعركة تحرير جرود رأس بعلبك والقاع اذا تبين ان تنظيم "داعش" لن يفاوض للانسحاب اسوة بـ"النصرة"".

واضافت "بينما يتصرف الجيش وقيادته كأن المعركة حاصلة حتماً، علمت "النهار" ليل امس ان الساعة الصفر لبدء انسحاب مسلحي "النصرة" من المواقع التي حوصروا فيها حددت في الخامسة صباح اليوم السبت وان نقطة التجمع الكبيرة للانسحاب ستكون في وادي حميد ومنها تنطلق قوافل المسلحين والنازحين في اتجاه معبر جوسية المقفل منذ سنوات ومنه الى الداخل السوري. وينص الاتفاق على انسحاب المسلحين ومن يشاء معهم من النازحين المدنيين واطلاق أسرى "حزب الله" لدى "النصرة". واستمرت أمس عمليات تسجيل الراغبين في الرحيل الى ادلب مع المجموعة المسلحة من "النصرة" التي تقدر مع قائدها أبو مالك التلي بنحو 120 مسلحاً، واللافت ان عدد المدنيين الراغبين في الرحيل وصل في شكل غير متوقع الى نحو ثلاثة آلاف شخص عملت لجنة رسمية مكلفة الترتيبات اللوجستية على تأمين عدد كبير من الباصات اللازمة لنقلهم. وبعد ظهر امس دخلت "لجنة هيئة تحريرالشام" بلدة عرسال وتولى احد اعضائها "ابو الخير" التحدث مع اللاجئين وتسجيل اسماء الراغبين من المدنيين في الخروج الى ادلب. وكان عقد اجتماع داخل مسجد ابو طاقية في البلدة حضره رؤساء مخيمات عرسال التي تتجاوز 100 مخيم وعدد كبير من اللاجئين المهتمين بالعودة الى ادلب".

الجيش يتجهّز للحسم... و«داعش» يخطّط لعمليات انتحارية: 5000 نازح يستعدّون للرحيل مع مسلّحي «النصرة»

بدورها، قالت صحيفة "الاخبار" إنه "عزّز الجيش انتشاره في المواقع المقابلة لجرود رأس بعلبك والقاع، مقابل مواقع تنظيم «داعش»، في ما يشير إلى استعدادات لإنهاء آخر الجيوب الإرهابية في الأراضي اللبنانية. الجيش أنشأ خط انتشار ثانياً لإغلاق الممرات الوعرة في هذه المنطقة، في ظل معلومات عن محاولة التنظيم الإرهابي تنفيذ عمليات انتحارية في البلدتين المجاورتين لإرباك خطط المؤسسة العسكرية"".

وتابعت "العمل على إنهاء احتلال «جبهة النصرة» لقسم كبير من جرود عرسال ـــ وفق «التسوية» التي وافق عليها التنظيم الإرهابي ـــ جارية على قدم وساق. وقوع ثلاثة من مقاتلي حزب الله في الأسر، بعدما ضلّوا الطريق ليل أول من أمس وانتهوا في أيدي مقاتلي «النصرة»، لا يُرجَّح، بحسب مصادر أمنية، أن يؤثر على نجاح التسوية".

واشارت الصحيفة الى انه "كان سيدفع التنظيم الإرهابي إلى محاولة تحسين بعض الشروط، كالمطالبة بإطلاق موقوفين لدى السلطات اللبنانية، مقابل إطلاقهم مع خمسة آخرين وقعوا في الأسر قبل أكثر من عامين، إضافة إلى تسليم جثتي شهيدين للحزب سقطا في معارك الجرود الأخيرة. ليلة أمس، كان من المفترض أن يتسلّم الجانب اللبناني لوائح بأسماء من تريد «النصرة» خروجهم من مقاتليها إلى إدلب مع عائلاتهم".


آب شهر «المحطات الحاسمة»... والديمان يستضيف بطاركة الشرق

الى ذلك، رأت صحيفة "الجمهورية" أن "جبهة جرود عرسال على أهبة ان تطوي صفحة إرهابيي «جبهة النصرة» نهائياً، والساعات المقبلة حاسمة على صعيد تنفيذ اتفاق إخراج الارهابيين منها، وسط مؤشرات جدية تؤكد أنّ الأمور تتم وفق ما هو مرسوم لها، ما يعني انّ التنفيذ سيتم قريباً، وفق ما اكد مصدر امني رفيع لـ«الجمهورية»، في وقت يبدو البلد كله في انتظار تحقيق الهزيمة الكاملة للارهابيين، التي تكتمل بتحرير جرود رأس بعلبك والقاع من إرهابيي «داعش»، والجيش اللبناني قابض على الزناد في هذه المعركة. في هذا الوقت، جدّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أمام المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، تأكيده على التزام لبنان تطبيق القرار 1701 بالكامل".

واضافت "إذا كان شهر آب المقبل مرشّحاً لأن يكون شهر الحسم عسكرياً في جبهة جرود راس بعلبك ويكتمل فيه عيد الجيش، فإنه في المقابل يبدو مزدحماً بجملة محطات، بدءاً من سلسلة الرتب والرواتب وبَت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في امر القانون المتعلق بها لناحية نشره او ردّه الى المجلس النيابي، وكذلك بجلسة تشريعية قريبة للمجلس النيابي بجدول الاعمال الذي تأجّل من الجلسة السابقة، تليها جلسة اسئلة واجوبة، وايضاً بزيارة البطريرك الماروني مار بشارة الراعي الى دير القمر في السادس من آب، وصولاً الى القمة الروحية المسيحية التي تقرر ان يعقد مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك في الديمان خلال النصف الاول من آب، على أن يليها في وقت ليس ببعيد قمة روحية مسيحية شاملة لكل الطوائف".

2017-07-29