ارشيف من :أخبار لبنانية
الشيخ قاسم: الجيش والشعب والمقاومة كانوا حاضرين في معركة جرود عرسال

أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم "أننا لو لم نقاتل في سوريا كنا سنقاتل في كل بيت لدينا وفي كل قرية ومدينة في لبنان"، وقال "ذهبنا إلى سوريا لنقاتل في الحديقة الخلفية قبل أن يصل الارهاب إلى البيت، ولنمنع تقدمهم ونجحنا بحمدالله مع محور المقاومة أن نكسر قدرة وشوكة التكفيريين ومن وراءهم".
كلام الشيخ قاسم جاء خلال أسبوع الشهيد فؤاد أحمد بو حرب في مجمع المجتبى(ع) _ السان تيريز، حيث أشار الى أن "ما جرى في مواجهة التكفيريين في جرود عرسال هو أوضح تطبيق لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، نحن لم نطلق معنى الثلاثية لنتغنى بها أو لنرسمها لوحة نزين بها بيوتنا، المعادلة الثلاثية هي حياة بالنسبة إلينا، الجيش والشعب والمقاومة كانوا حاضرين في معركة جرود عرسال، المقاومة تقاتل على الأرض بشكل مباشر، والجيش يشكل السند والداعم والمانع لهؤلاء أن يدخلوا إلى الأراضي اللبنانية، والشعب يقدم كل أشكال الدعم الإعلامي والسياسي والعملي من أجل أن تتكامل الحلقات الثلاثة، وكانت النتيجة هذا النصر الكبير الذي حصل في جرود عرسال، ويسجل أنه من أروع الإنتصارات، وأكثرها وضوحاً وبهجةً ولياقةً وتقديماً للأحرار في العالم ليتعلموا من هذه التجربة".
ولفت الشيخ قاسم الى أن "هذه المعركة أنهت جبهة النصرة من لبنان، وأنهت بالتالي حُلم الإمارة الذي كانوا يحلمون بها منذ سنة 2014، بمعنى آخر انتصار جرود عرسال ليس انتصاراً فقط على مجموعة محتلة معتدية أتت من الخارج من أجل أن تدخل بلدنا وتنشر فيه الفساد، بل أيضاً هو قطع لجذورٍ كان يمكن أن تدخل داخل النسيج اللبناني لتأثر فيه".
ورأى أن "ما حصل أثبت مجدداً أننا عملنا كحزب الله بحكمة ووعي من اللحظة الأولى للمعركة، قلنا لا علاقة لعرسال، عرسال ومخيماتها جزءٌ من الدولة اللبنانية وسيادة الدولة اللبنانية، معركتنا في جرود عرسال لإعادة هذه الجرود للدولة اللبنانية".
نائب الأمين العام لحزب الله شدد على أنه "ثبت بالدليل القاطع أن أشرف عمل وطني هو الدفاع عن الوطن وتحرير الأرض، وهذا ما قامت به المقاومة في الدفاع وتحرير الأرض، وإذا أردنا أن نصف أحداً بالوطنية علينا أن نسأله أين قاتلت؟ وماذا حررت؟ وما هو موقعك من الجهاد من أجل حماية الوطن؟ بكل وضوح نحن لا نحتاج لشهادة من أحد فوطنيتنا بدماء شهدائنا وانتصارتنا نورٌ ساطع، فليبحث الآخرون عن شهادة في الوطنية لأن هناك علامات استفهام كثيرة بسبب بعض المواقف".
وأكد أن "هذا النصر هو نصر لكل بيت، وهو أمل لكل مستضعف. يؤمن هذا النصر المزيد من الإستقرار السياسي والأمني للبنان، وهذا ما سينعكس على الوضع الإقتصادي والاجتماعي وعلى مستقبل البلد".
الشيخ قاسم لفت الى "وجود منظومة عدوان متكاملة ترأسها أمريكا و"إسرائيل"، في مقابل منظومة مقاومة متكاملة فيها إيران وسوريا والعراق وحزب الله والآخرون، منظومة أمريكا وإسرائيل لم تدخل على بلدٍ من بلدان منطقتنا إلا وخربته، بينما محور المقاومة أنقذ وأنجز وانتصر وبنى قوةً يعتد بها حتى نتمكن أن نقف أمام الأعاصير ونتوفق إلى الكثير من الإنجازات".
وختم الشيخ قاسم موجهاً التحية "الى فلسطين والفلسطينيين في بيت المقدس، فقد استطاع الفلسطينيون أن يفرضوا إرادتهم في مقابل ما يريده الصهاينة، لم يمكنوه من البوابات الإلكترونية ولا من الكاميرات المراقبة، ودخلوا إلى المسجد من دون الإجراءات بتضحيات ومواجهة، وأثبتوا أنهم عندما يقولون لا للإحتلال الإسرائيلي يستطيعون فعل ما يشاؤون، تحية إلى مقاومة الشعب الفلسطيني، وهنيأً له هذا الإنتصار الذين يتكامل مع إنتصارنا في جرود عرسال لأن المعركة واحدة، إسرائيل موجودة في فلسطين وموجودة من خلال التكفيريين ولكن في المقابل المقاومة موجودة في المكان والزمان المناسبين".