ارشيف من :أخبار لبنانية

انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق رحيل ’النصرة’ من لبنان.. واليوم بدء المرحلة الثانية

انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق رحيل ’النصرة’ من لبنان.. واليوم بدء المرحلة الثانية

اهتمت الصحف الصادرة اليوم في بيروت بانجاز المرحلة الأولى من الاتفاق الذي سينهي وجود "جبهة النصرة" عسكريًا في لبنان، والذي جاء بعد عملية تحرير جرود عرسال وفليطة من هذا التنظيم الارهابي.
وتناولت في أخبارها صفقة التبادل التي تمت وأدت إلى استعادة جثامين عدد من شهداء المقاومة مقابل تسليم "النصرة" عددًا من قتلاها، على ان تستكمل المرحلة الثانية من الاتفاق اليوم بتحرير أسرى من المقاومة مقابل عودة مقاتلي النصرة وعائلاتهم ومن يرغب من النازحين في جرود عرسال إلى منطقة إدلب في الشمال السوري وذلك برعاية الأمن العام اللبناني.


انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق رحيل ’النصرة’ من لبنان.. واليوم بدء المرحلة الثانية

بانوراما الصحف اللبنانية ليوم الاثنين 31-07-2017

"الأخبار": بداية رحيل «النصرة» عن لبنان اليوم
أمس، تُوّجت العملية العسكرية الخاطفة التي قادتها المقاومة لتحرير جرود عرسال من عصابات «جبهة النصرة» خلال الأيام الماضية، بتنفيذ المرحلة الأولى من تسوية خروج إرهابيي «الجبهة» إلى إدلب وتسلّم حزب الله جثامين خمسة من شهدائه. يومٌ طويلٌ بين جرود عرسال ومقرّ اللواء التاسع في الجيش اللبناني في اللبوة، انتهى على «خير» بتحقيق الأهداف المرسومة له من قبل المقاومة ورعاية جهاز الأمن العام، على رغم بعض الصعوبات اللوجستية، أبرزها البحث عن 3 جثامين لشهداء من حزب الله دفنتهم «النصرة» سابقاً في الجرود التي باتت اليوم تحت سيطرة المقاومة.

وفي تفاصيل العملية التي رعاها الأمن العام اللبناني، تسلّمت «النصرة» تسعة من جثامين مسلّحيها، كان حزب الله يحتفظ بها، بالإضافة إلى المدعوّة ميادة عيوش وابنها، وهي موقوفة في سجن رومية لدورها في نقل أموال لـ«النصرة» وعلى الأرجح زوجة أحد مسؤولي «الجبهة»، ولم يصدر بحقّها أي حكم قضائي في لبنان بعد. في المقابل، تسلّم حزب الله جثامين خمسة من شهدائه، اثنان منهم سقطا في المعارك الأخيرة، هما: أحمد الحاج حسن وقاسم عجمي، وثلاثة جثامين لشهداء دفنت «النصرة» اثنين منهم في جرود عرسال، وجثمان ثالث لشهيد تحتفظ به جماعة مقرّبة من «سرايا أهل الشام». وفيما كان من المفترض أن تنتهي عملية التبادل باكراً، تأخر تحضير «النصرة» لجثامين الشهداء الذين دفنوا في مناطق كانت تسيطر عليها «النصرة» وخسرتها أخيراً، ما اضطر الأمن العام إلى نقل وسيط/ دليل إلى الجرود لمساعدة المقاومة على اكتشاف مكان دفن الجثمانين في منطقة وادي الخيل، ولاحقاً انتظار فحوصات الحمض النووي للتعرف إليهما، قبل استكمال عملية التسليم. أما الجثمان الثالث، فجرى العثور عليه حوالى الساعة السادسة مساءً، وبعد التأكد من «الحمض النووي»، سلكت جثث «النصرة» طريقاً فرعياً إلى مدخل عرسال، ثم إلى وادي حميد.

ومع انتهاء المرحلة الأولى من العملية، من المتوقع أن تبدأ اليوم المرحلة الثانية لتسلّم المقاومة 8 من أسراها لدى «النصرة»، خمسة منهم أسروا في ريف حلب الشمالي، وثلاثة ضلّوا طريقهم خلال المعارك الأخيرة، في مقابل نقل حوالى 9000 مقيم في المخيّمات في عرسال، من ضمنهم مئات مسلحي «النصرة» إلى الداخل السوري، وصولاً إلى إدلب. وبحسب المعلومات، فإن عدداً كبيراً من الباصات بدأت تتجمّع منذ بعد ظهر أمس في منطقة فليطا من الناحية السورية، على أن تقوم بنقل الراغبين بالخروج من عرسال مع مسلحي النصرة إلى إدلب عبر بلدة فليطا. واعتماد فليطا اختير من ثلاثة احتمالات، أوّلاً لنقل الراغبين بالخروج عبر المصنع، ثمّ من دمشق إلى إدلب، أو عبر القصير ــ حمص، ثم حماه وإدلب، إلّا أن العدد الكبير للباصات وصعوبة حماية القافلة ورفض السلطات اللبنانية عبور مسلّحي «النصرة» بأسلحتهم الفردية داخل الأراضي اللبنانية، حتّم اختيار فليطا، مع إصرار المدعو أبو مالك التلي «أمير النصرة» في الجرود على احتفاظه ومقاتليه بسلاحهم الفردي، ومطالبته بباصات محجوبة الرؤية. كذلك فإن مسلحي «سرايا أهل الشام» سينتقل جزءٌ منهم إلى القلمون وآخرون إلى منطقة الرحيبة، إلّا أن الأولوية الآن بالنسبة إلى المفاوضين هي إخراج «النصرة» أولاً.

وعلى طريق إدلب في ريف حماه الشمالي قرب بلدة سلحب، سيقوم الجيش السوري بتفتيش الخارجين وتسجيل أسمائهم في لوائح اسمية، كجزء من التسوية التي وافقت عليها السلطات السورية، قبل انتقالهم إلى إدلب.


 

"البناء": إنجاز المرحلة الأولى من «الصفقة»
ورأت "البناء" أن الوضع في جرود عرسال لا يزال يحتلّ صدارة الاهتمام المحليّ في ظل حالة الجمود المسيطرة على المشهد السياسي الداخلي. فقد تمّ أمس إنجاز المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين حزب الله و»جبهة النصرة» في اللبوة البقاعية.

وتسلّمت المقاومة جثامين خمسة شهداء لها، ارتقوا خلال معارك جرود عرسال الحالية والسلسلة الشرقية سابقًا، مقابل تسلّم «النصرة» جثث 9 من قتلاها في المعارك، برعاية الأمن العام اللبناني.

وقد أعلن «الإعلام الحربي» في وقتٍ سابق إتمام عملية تحديد هوية رفات شهيدين لحزب الله بعد الكشف عليهما في وادي الخيل، حيث دفنتهما «النصرة» في وقت سابق واتجهت بهما إسعاف «الهيئة الصحية الإسلامية» إلى اللبوة، إضافة إلى رفات شهيدين آخرين جرى نقلهما من وادي حميد عبر الصليب الأحمر ثم بعدها إلى اللبوة. كما أفاد أن «الصليب الأحمر تسلم رفات الشهيدين قاسم محمد عجمي وأحمد الحاج حسن اللذين استشهدا في معركة جرود عرسال»، مضيفاً أنّ رفات الشهيد الخامس موجودة لدى جهة أخرى غير جبهة النصرة ويجري العمل على تسلمها، بينما تسلمت «النصرة» بالمقابل المدعوّة ميّادة عيوش وابنها.

وكان الأمن العام اللبناني ألقى القبض على ميّادة عيوش التي تبين أنها ناشطة في جمعية كانت تموّل جبهة النصرة.

وقد توجّهت سيارات «الهيئة الصحية الإسلامية» من الهرمل باتجاه اللبوة لنقل 9 جثث لمسلحي النصرة، كما دخل موكب آخر للهيئة باتجاه عرسال لنقل جثامين شهداء المقاومة إلى بعلبك، ومن المتوقع نقل جثث مسلحي «الجبهة» إلى محافظة إدلب الواقعة شمال غرب سورية.

وقاد عملية التفاوض المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ووفق معلومات «البناء» فقد تم اختيار موقع وادي حميد لعملية التبادل للجثامين بحضور مبعوث التلي المدعو «أبو عمر» و»أبو طاقية» مصطفى الحجيري وضابط منتدَب من اللواء إبراهيم، وبحضور عناصر الجيش اللبناني.

وأكد اللواء إبراهيم، في حديث تلفزيوني، أن «ما يحصل اليوم في جرود عرسال هو اتفاقية وليس صفقة سمحت بخروج عناصر «النصرة» سالمين بعد محاصرتهم في بقعة محدّدة»، لافتاً إلى أنه «في المقابل كان لا بد من أثمان يدفعها هؤلاء»، موضحاً أن «الثمن هو ما يجري العمل على إتمامه مرحلة بعد مرحلة».

وتمنّى إبراهيم أن «نرى ما يحصل اليوم وما سنراه تباعاً في مزارع شبعا»، مشدّداً على أن «نَفَسَنا طويل من أجل إنجاز المهمة»، مشيراً إلى أن «الأمور قيد التحضير للمرحلة الجديدة التي هي الخطوة الثانية».


 

"النهار": نجاح عملية التبادل واليوم دور الأسرى
صحيفة "النهار" كتبت.. في لقطة مؤثرة، رقصت والدة شهيد قوى الامن الداخلي العسكري علي البزال (الذي كانت اعدمته "جبهة النصرة") بقميص لنجلها الشهيد عليه أثر من رائحته على حد قولها، وقد وجد داخل مغارة في جرود عرسال يحتمل ان يكون قد أسر فيها.

والدة الشهيد رقصت أمام الجموع التي احتشدت في اللبوة لدى اتمام المرحلة الاولى من الاتفاق بين "حزب الله" و"جبهة النصرة" برعاية الامن العام اللبناني، وتضمنت هذه المرحلة أمس تبادل الجثث، خمس للحزب، وتسع لـ"النصرة"، اضافة الى الناشطة السورية ميادة عيوش وابنها البالغ من العمر 17 سنة، والتي كانت تجمع المال للتنظيم الارهابي.

وتنطلق المرحلة الثانية من الاتفاق صباح اليوم، وتتضمن إطلاق أسرى الحزب وعددهم ستة منهم ثلاثة وقعوا في الاسر خلال الايام الاخيرة عندما ضلوا طريقهم، على ان يغادر مقاتلو "النصرة" المنطقة إلى شمال سوريا في رفقة المدنيين الراغبين في الرحيل معهم، وبلغ عدد المسجلين من اللاجئين الراغبين في العودة إلى سوريا 9000.

وعلى هامش عملية التبادل، يجري حديث عن امكان شمول الاتفاق مطلوبين في مخيم عين الحلوة من لبنانيين وفلسطينيين. ويؤيد مرجع رسمي التخلص من هؤلاء ايضاً. لكنه يميز هنا بين المرتبطين بأعمال قتل الذين ينبغي محاكمتهم وناشطين في ميدان الارهاب والتحضير لاعمال تخريبية" والمهم ان يرتاح لبنان اضافة الى الفلسطينيين في المخيم من هؤلاء الذين يعملون على تنفيذ اعمال ارهابية، خصوصاً أن عملية التبادل تتم في اشراف السلطات اللبنانية وعبر اللواء عباس ابرهيم وان كان حزب الله اللاعب الرئيسي فيها".

وكشفت مصادر فلسطينية لـ"النهار" ان "الكلام عن ضم مطلوبين في عين الحلوة الى صفقة التبادل متداول في أوساط المخيم لا أكثر ولا أقل مع وجود فصيل أساسي يأمل في التخلص من هؤلاء وأبرزهم اللبناني شادي مولوي والفلسطيني اسامة الشهابي. ولا معطيات تؤشر لانتقال المطلوبين في عين الحلوة الى ادلب ولا أساس من الصحة لحصول اتصالات جدية بين المعنيين مع الجانب اللبناني في هذا الشأن".


"الجمهورية": إتفاق عرسال يُنفَّذ

وعلى وقعِ التحضير لمعركة تحرير جرود رأس بعلبك والقاع، انتهى أمس تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بين «حزب الله» و«جبهة النصرة»، حيث تبادلا تسليم الجثامين، فيما أعلنَ الحزب أنّ تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الإتفاق تبدأ صباح اليوم بخروج مسلّحي «النصرة» وعائلاتهم الذين يقدَّر عددهم بنحو 9 آلاف شخص مقابل الإفراج عن أسرى «حزب الله» لديها.

 وفي هذا الصَدد أكّدت مصادر موثوقة لـ«الجمهورية» أمس، أنّ الجانب اللبناني المفاوض قد تفاجَأ بعدد النازحين الموجودين في عرسال والذين يرغبون بالعودة إلى سوريا ضمن الصفقة، إذ تَراوَح بين 8 و10 آلاف نازح». ولفتَت إلى أنّ من شأن هذا الأمر أن يبَطّئ حركة المغادرة، وسط توقّعات بأن تشهد الأيام المقبلة تزايداً في عدد النازحين الراغبين في مغادرة عرسال إلى قرى القلمون أو مناطق سوريّة أخرى.

إنتهَت المرحلة الأولى من الاتّفاق بين «حزب الله» وجبهة «النصرة» بتسليم الجثامين برعاية المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، على أن يُستكمل الإتفاق وفق المراحل التالية تباعاً.

وقد تَسلّم «حزب الله» أمس جثامين خمسة من شهدائه، فيما تسلّمت «النصرة» 9 جثامين من عناصرها، إضافةً إلى ميّادة علوش وابنِها والتي كانت موقوفة لدى القضاء اللبناني بسبب دعمِها ونقلِها موادّ تموينية لـ»النصرة» في الجرود.

2017-07-31