أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي عن اعتزازه بالثقة التي أولاه إياها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ومجلس الوزراء، شاكراً اللواء الركن المصري على جهوده المبذولة طوال فترة تسلمه قيادة الجيش، ومنوهاً بسهره على المؤسسة ومتابعة تنفيذ مهماتها بمسؤولية عالية، قهوجي وخلال حفل تسلمه قيادة الجيش في اليرزة بحضور أمين عام المجلس الأعلى للدفاع وأعضاء المجلس العسكري، وأركان القيادة ورؤساء الأجهزة التابعة لوزارة الدفاع الوطني، وقادة الوحدات الكبرى في الجيش اكدً تمسكه بـ"الثوابت الوطنية والعسكرية وبنهج فخامة الرئيس الذي أرسى المؤسسة على دعائم صلبة واتجه بها إلى تحقيق إنجازات مشرقة في طليعتها نجاح الجيش مع المقاومة والشعب في التصدي للعدوان الإسرائيلي أثناء حرب تموز، وكذلك نجاحه لاحقاً في مواجهة الإرهاب في نهر البارد، وفي الحفاظ على سلامة الوطن رغم الأزمات التي عصفت به من كل جانب ، واضاف قهوجي قائلا : " "لم أصل إلى سدة القيادة من أجل تغيير المفاهيم والمبادئ الأساسية التي قامت عليها المؤسسة ، فأنا من المدرسة نفسها، وابن النهج والثوابت عينها، ومن الفريق الذي رافق القيادة وعمل معها. ما أطمح إليه هو تطوير آلية العمل ورفع قدرة الجيش عدة وعديداً. إن ولاءنا الواحد والنهائي، يجب أن يكون للبنان، وعلينا أن ندرك ونؤمن بأن وحدة الجيش هي صمام أمان وحدة الوطن، وفي حرصنا على هذه الوحدة، نعبّر أسمى تعبير عن وفائنا للقسم، ووفائنا لدماء الشهداء وآلام الجرحى والمعوقين، فلا تفريط بتضحيات هؤلاء الرجال الأبطال تحت أي ظرف كان".
قهوجي، شدد على ان  استشهاد النقيب الطيار سامر حنا، " خسارة كبيرة، سواء للجيش أو للمقاومة"، مؤكداً "متابعة مجريات التحقيق حتى كشف الملابسات كاملة، إحقاقاً للحق، وحفاظاً على قدرات المواجهة مع العدو الإسرائيلي".
وكان احتفال التسلم والتسليم بدأ بوصول علم الجيش ومن ثم وصول كل من رئيس الأركان والعماد قائد الجيش، حيث أديت لهما مراسم التكريم اللازمة. تلا ذلك إعلان قائد العرض عبارة " تسليم وتسلم قيادة الجيش" حيث سلّم اللواء الركن المصري علم الجيش إلى العماد قهوجي الذي أعلن بدوره عبارة "الجيش بقيادتي"، بعدها جرى عرض التحية من قبل الوحدات المشاركة بالاحتفال، ثم انتقل الجميع إلى مقصف القيادة، حيث ألقى اللواء الركن المصري كلمة هنأ فيها العماد قهوجي بمركزه الجديد وتمنّى له التوفيق والنجاح في مسؤولياته، معاهداً إياه بأن يبقى فريق العمل في القيادة إلى جانبه في صياغة القرار ورعاية تنفيذه، وبذل أقصى الجهود للارتقاء بالمؤسسة على مختلف الصعد.