ارشيف من :أخبار لبنانية
استكمال المرحلة الثانية من اتفاق الجرود اليوم.. واحتفال رسمي بالعيد الـ72 للجيش اللبناني

يحتفل لبنان اليوم بالعيد الـ 72 للجيش اللبناني، وبعد مرور ثلاثة سنوات على عدم تنظيم احتفال رسمي بالمناسبة، سيجري اليوم عرض عسكري في اليرزة يتخلله خطاب لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
وعلى الحدود الشرقية، تستكمل اليوم المرحلة الثانية من الاتفاق بين حزب الله و"جبهة النصرة"، ومن المفترض ان تنقل الحافلات بضعة آلاف من الارهابيين وعائلاتهم ومناصريهم من جرود عرسال الى الاراضي السورية.. وفي نفس الوقت يستكمل الجيش اللبناني تحضيراته للمضي في المعركة التي يبدو انها ستكون قريبة ضد تنظيم "داعش" في ما تبقى من جرود راس بعلبك والقاع.
بانوراما الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 01-08-2017
"الأخبار": العراقيل الأخيرة قبل تحرير الجرود: «النصرة» تطلب الإفراج عن تاجر مخدرات
قالت صحيفة "الأخبار" أنه يوم أمس، برزت عراقيل جديدة حالت دون تنفيذ اتفاق يؤدي إلى خروج إرهابيي جبهة النصرة من الأراضي اللبنانية، إلى الشمال السوري. وإذا ذُلّلت هذه العراقيل صباحاً، فإن قافلة «النصرة» ستنطلق ظهر اليوم
بعدما كادت المفاوضات تسلك خواتيمها بين الجانب اللبناني، ممثلاً بحزب الله والدولة اللبنانية ممثلةً بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم من جهة، وجبهة النصرة من جهة أخرى، عادت لتتعرقل يوم أمس نتيجة ثلاثة أسباب رئيسية: أولها، لوجستي يتعلق بطريقة نقل المسلحين والنازحين الى الأراضي السورية، إذ طلب الطرف اللبناني انطلاق القافلة دفعة واحدة وهو ما كان يتطلب وصول كل الحافلات من سوريا الى لبنان في الوقت عينه وتجمعها في مكان واحد حتى يتسنى للجميع المغادرة معاً.
وفعلاً، وصلت غالبية الباصات الى نقطة قريبة من وادي حميد، لكن في وقت متأخر. فحتى الساعة السابعة مساءً، لم يكن عددها قد اكتمل. ويتعذّر واقعياً تسيير الباصات ليلاً من عرسال الى جرود فليطا بسبب وعورة الطريق التي لا تسلكها السيارات المدنية عادة، الأمر الذي حتم على حزب الله استقدام جرافات لتسويتها، إلا أنها رغم ذلك بقيت وعرة، فتقرر عدم سلوكها ليلاً.
ثانيها، يتعلق بمشكلات ربع الساعة الأخير، إذ طلبت النصرة الإفراج عن أكثر من 20 موقوفاً في السجون اللبنانية. وبعد أخذ وردّ، تم الاتفاق على إخلاء سبيل 5 أشخاص. واللافت هنا أن جبهة النصرة أصرت على الإفراج عن سجين لبناني الجنسية يدعى عبد الرحمن زكريا الحسن وهو محكوم بالسجن لمدة 7 سنوات بتهمة الاتجار بالمخدرات، كما صدرت بحقه مذكرة توقيف بتهمة الإرهاب.
أما الباقون، فيحملون الجنسية السورية وموقوفون بتهمة الإرهاب.
ثالثها، إصرار فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام على عدم تسليم أسرى حزب الله الثلاثة في جرود عرسال، إنما تسليمهم مع الأسرى الآخرين في سوريا، الأمر الذي رفضه الجانب اللبناني معتبراً أن أمراً مماثلاً ينسف كل الاتفاق وينذر بعودة المعركة. نتيجة ذلك، تراجعت النصرة عن هذا المطلب وتم تخطيه مباشرة. من جهة أخرى، طلبت الجبهة من النازحين السوريين عدم ركوب الحافلات قبل أخذ الضوء الأخضر منها وأبلغتهم أنه بمجرد صعودهم إليها سيتحولون تلقائياً الى أسرى بيد حزب الله.
في المحصلة، علمت «الأخبار» أن الاتفاق سيتم تنفيذه بدءاً من ظهر اليوم، على أن يتم تسليم النصرة 5 موقوفين، في مقابل تسليمها الأسرى الثلاثة. وبعد ذلك، تنطلق القافلة من تخوم وادي حميد إلى جرود فليطا. وبوصولها إلى «المعبر» بين مناطق سيطرة الدولة السورية و«إمارة إدلب الكبرى»، تدخل القافلة على دفعات. ومع كل دفعة، يتم تسليم أحد أسرى حزب الله الخمسة.
"البناء": إرجاء المرحلة الثانية من «الصفقة» إلى اليوم
من جهتها أشارت صحيفة "البناء" إلى أنه بعد إنجاز المرحلة الأولى من اتفاق «التبادل» بين حزب الله وتنظيم «جبهة النصرة»، تستكمل اليوم تنفيذ المرحلة الثانية برعاية الأمن العام اللبناني، بعد أن كان متوقعاً إنجاز الاتفاق صباح أمس، لكن أسباباً لوجستية تتعلق بنقل الارهابيين وعائلاتهم والنازحين في الباصات حالت دون ذلك.
وأعلن الإعلام الحربي في حزب الله إرجاء مغادرة الحافلات التي ستقلّ مسلحي النصرة والمدنيين الى صباح اليوم، بسبب إجراءات لوجستية واكتمال وصول كامل الباصات في الساعات المقبلة، كما أعلن في وقتٍ سابق تجميع الحافلات المخصصة لنقل المسلحين وعائلاتهم في أول منطقة وادي حميد بعد نقطة الجيش اللبناني بجرد عرسال.
وقالت مصادر معنية لـ «البناء»، إن «مسلحين من جبهة النصرة في عرسال تجمعوا حول الباصات الـ 70 التي وصلت من أصل 150 باصاً، وتعرقل تقدم الباصات بعد خلاف وقع بين رافضين للاتفاق الذين انتشروا بكثافة بأسلحتهم الفردية مهددين بإحراق الباصات بمن فيها، وبين مؤيدين له، الأمر الذي حال دون أن تتمكّن من مواصلة طريقها إلى وادي حميد، حيث عملية تجمّعهم ونقلهم».
ولفتت المصادر إلى أن «كل ذلك يجري وسط غياب كلي لمتزعم النصرة أبو مالك التلي». وأفادت مصادر أخرى لـ «البناء»، أن «التلي اختفى من الجرود كلياً في اليوم الأول للهدنة ولجأ إلى أحد مراكز الأمم المتحدة في أحد المخيّمات باتفاق قطري، كاشفة أن موفداً قطرياً حضر في تلك اللحظة الذي كان قد وصل إلى عرسال بموكب من ٥ سيارات دبلوماسية رباعية الدفع فجر اليوم الأول من الهدنة، حيث توقفت السيارات في ساحة شتورا حتى الثانية فجراً ثم انطلق إلى عرسال، الوفد عاد في ساعات الصباح الأولى سريعاً وتوجّه مباشرة إلى مطار رفيق الحريري الدولي. وبعد ذلك اختفى أثر التلي كلياً من الجرود مع خمسة من مساعديه»، ورجّحت المصادر إخراج التلي ومساعديه الخمسة خارج لبنان.
"الجمهورية": لبنان يحيي اليوم عيد الجيش في احتفال رسمي
على صعيد آخر، تحدثت "الجمهورية" عن عيد الجيش، الذي سيكون له نكهة مميزة هذا العام؛ نكهة بطعم المعنى الحقيقي للشرف والتضحية والوفاء. نكهة بطعم الثأر من آب 2014 والتخلّص من الإرث الثقيل الذي فرضه غدر الارهاب في عرسال، نكهة تعبق منها رائحة سواعد أولئك العسكريين الذين سيرفعون شارة النصر على ما تبقى من مجموعات ارهابية تدنّس التراب اللبناني في جرود راس بعلبك والقاع، نكهة بطعم الوطن. فها هي عيون اللبنانيين، كل اللبنانيين شاخصة الى ابنائهم، وقلوبهم تنبض معهم من أدنى رتبة فيهم الى اعلاها وتمدّهم بالسلاح الاقوى؛ سلاح الالتفاف حول الجيش واحتضانه وشد أزره في ميدان الشجاعة والوطنية واستعادة الارض المخطوفة وتطهيرها من نجاسة إرهاب لا يتقن لغة الّا لغة الفتنة والتخلف والدم والذبح وقطع الرؤوس.
ها هو الجيش المرابط على الحدود وفي كل بقعة من لبنان صوناً لأمنه واستقراره، اكثر حضوراً وثباتاً، واكثر ثقة بالنفس، واكثر جهوزية وتصميماً وإرادة والتزاماً بشعار الشرف والتضحية والوفاء، وبقسمه الذي قطعه لتحقيق النصر المبين في حربه على الارهاب.
وفي العيد يقف الجيش شامخاً امام إنجازات كبرى حققها بإمكانات اقل من متواضعة، وَفّرت الامن والامان للبنانيين، وعينه ما زالت ساهرة في الداخل ويَقظة على الحدود، متجاوزاً تلك المطبّات والمعوقات التي حاولت تلك الاصوات النشاذ، النافخة في نار التشكيك والتحريض أن تزرعها في طريقه، لكنها لم تحرفه عن القيام بمهامه وبما تقتضيه المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقه، في الوصول بلبنان الى برّ الامان الذي يتوخّاه كل لبناني، وعودته كما كان بلداً جميلاً آمناً سليماً معافى مُصاناً ولا مواطن فيه خائفاً على حاضره وقلقاً على مستقبله.
وفي العيد ترسم خريطة الانتصار المنتظر، فها هي عرسال تعود الى الوطن، وتخلع عنها ثوب الارهاب وتسقط تلك الرايات المظلمة التي استباحتها، وترفع راية الجيش، وها هي جرود راس بعلبك والقاع تنتظر تلك اليد التي ستعيدها الى أحضان الوطن، وما انبلاج الفجر الّا قريب.
في هذه الصورة، جاء «أمر اليوم» في العيد الثاني والسبعين للجيش، الصادر عن قائد الجيش العماد جوزف عون حيث قال فيه: عيون اللبنانيين شاخصة إلى شجاعتكم وبسالتكم في الميدان، تقدّمون التضحيات الجسام دفاعاً عن أرضكم وشعبكم وعلم بلادكم. أنتم من يضع الخطوط الحمر أمام كلّ من يحاول زعزعة الأمن والنظام، وضرب المؤسسات، والعبث بالحياة الديموقراطية روحاً وممارسة.
الى ذلك، وبعد غياب 3 سنوات، يحيي لبنان اليوم العيد في احتفال رسمي يقام في الكلية الحربية في اليرزة بحضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وأركان الدولة اللبنانية، حيث يتخلله عرض عسكري وتسليم السيوف للضباط المتخرجين البالغ عددهم 226 ضابطاً.
وسيلقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خطاباً في المناسبة، يتناول فيه دور الجيش والمسؤوليات الكبرى الملقاة على عاتقه، مركّزاً على الرهان الكبير على المؤسسة العسكرية في هذه المرحلة بالذات لضبط الوضع الأمني على الحدود الشرقية والجنوبية.
كما سيتناول رئيس الجمهورية الإنجازات التي حقّقها الجيش على مستوى الأمن الإستباقي بالتنسيق والتعاون مع مختلف القوى والأجهزة العسكرية والأمنية في سبيل تحرير الأرض ودَحر الإرهاب وتفكيك الشبكات الإرهابية والرهان على تعزيز هذا الدور مع المزيد من الإنجازات المتوقعة على كل الساحات التي كلّف بأمنها. كما انه سيشدد على أهمية تضامن اللبنانيين في مواجهة الأخطار المحيطة بنا من كل جانب.
وهو سيدعو اللبنانيين ليكونوا يداً واحدة في هذه المواجهة الصعبة لحماية لبنان والحفاظ على الأمن والإستقرار والعمل ليسود القانون والنظام على كل الأراضي اللبنانية.
"الديار": الجيش يستطلع مواقع «داعش» بالنار
واهتمت "الديار" ببدء الجيش اللبناني عشية الاحتفال بعيده ال72عملية استطلاع «بالنار» لمواقع «داعش» في جرود «رأس بعلبك» والقاع،مستخدما طائرة «سيسنا» المزودة بصواريخ «هالفاير» الاميركية، والمدفعية الثقيلة، وذلك في مؤشر على ارتفاع جهوزية الوحدات القتالية استعدادا لتطهير تلك الجرود من المجموعات الارهابية، وكذلك لردعها عن القيام باي تحركات مفاجئة..
وفيما ارجأ «ترحيل» من تبقى من ارهابيي «النصرة» وعائلاتهم الى اليوم لاسباب لوجستية، يتكشف المزيد من «خفايا» «واسرار» العملية العسكرية «الخاطفة» التي نفذها حزب الله في جرود عرسال، في ظل معلومات جديدة عن «اجندة» اميركية كانت قد وضعت قبل شهرين تقضي «بتنظيف» المنطقة من «داعش» واستثناء «النصرة»، وقد عمل الحزب على «اجهاضها»..
في غضون ذلك عاد رئيس الحكومة سعد الحريري اكثر «تواضعا» من زيارته الاميركية بعد ان سمع كلاما واضحا حول انعدام الخيارات الاميركية في لبنان والمنطقة، وستكون هذه الزيارة بندا اولا من خارج جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء المقبلة، في ظل اسئلة كثيرة سيطرحها عدد من الوزراء حول اسباب «صمت» الوفد الرسمي ازاء «المواقف» الاميركية التي تتناقض مع «الاجماع الوطني» اللبناني.
فقد ارجأت عملية «ترحيل» مقاتلي «جبهة النصرة» الى اليوم بعدما حالت موانع لوجستية من اتمام العملية يوم امس، ونفت اوساط معنية بهذا الملف، وجود اي عوائق اخرى او تعديلات في التسوية التي فرضت «بالنار» على المجموعات الارهابية، ولذلك لا صحة لمعلومات حول فرض ابو مالك «التلي» لشروط جديدة تتعلق بموعد اطلاق اسرى حزب الله الثلاثة الموجودين في وادي حميد، لانه لا يملك «ترف» الاشتراط او التراجع عن التفاهم السابق، ومن المفترض ان يتم اطلاق هؤلاء قبل مغادرة آخر الحافلات الاراضي اللبنانية باتجاه فليطة السورية، فيما يتم الافراج عن الاسرى الخمسة الاخرين في حلب، بالتزامن مع دخول الباصات الى ادلب، وفق خطة مقسمة على خمس مراحل..
وبعد ان عملت الجرافات التابعة لحزب الله على تحسين وضع الطرقات في الجرود، يفترض ان يغادر على متن الباصات نحو 9 آلاف شخص من عرسال الى فليطة ومنها الى حمص وصولا الى ادلب، ويتم تسجيلهم على لوائح يتم التدقيق بها من قبل الاجهزة الامنية اللبنانية والسورية، فيما تجري التحضيرات لاخراج نحو 5 آلاف آخرين تابعين «لسريا اهل الشام» الى الداخل السوري، ومعظمهم الى القلمون الغربي، بعد اتمام المصالحات مع الدولة السورية، وبعدها سيتم اغلاق المخيمات المقامة في وادي حميد ومنطقة الملاهي، وسيقل نهائيا ملف «جبهة النصرة» على الاراضي اللبنانية.