ارشيف من :أخبار لبنانية

الجيش والمقاومة: وحدة الوجهة والهدف

الجيش والمقاومة: وحدة الوجهة والهدف

لم يأل الجيش اللبناني جهدا في كل مواجهة مع كيان العدو الإسرائيلي، وقد كرس مع المقاومة معادلة ذهبية لمواجهة العدو الصهيوني عبر مر السنوات، وكذلك في وجه الجماعات التكفيرية التي أرادت استكمال المشاريع الصهيونية عبر التمدد في لبنان. والأحداث تشهد على وحدة الوجهة، البندقية، والعدو بين الجيش اللبناني والمقاومة. فطالما كان الهم بينهما واحداً في تحرير الأرض، ودرء أطماع الصهاينة في أرض لبنان وثرواته.

*الجيش والمقاومة: هدفٌ واحد وعدوٌّ واحد

وكما حُفرت عميقا في الوجدان اللبناني والعربي بطولات المقاومة الإسلامية وتضحياتها، كذلك أرَّخت تواريخ عديدة تضحيات الجيش اللبناني، بدءا بمعركة "المالكية" على حدود لبنان وفلسطين في أيار من العام 1948 ضد كيان العدو، وما تبعها من تصدٍّ لاعتداءات لا تُحصى على مدى السنوات، مرورا بمواجهة الاعتداء الصهيوني في العديسة عام 2010، وليس انتهاءً بالانتصار الذي كرّسته المعادلة الماسيَّة "الجيش والشعب والمقاومة" ضد التكفيريين في جرود عرسال في تموز الحالي.

 

الجيش والمقاومة: وحدة الوجهة والهدف

مجاهدو حزب الله يزرعون العلمين اللبناني وعلم حزب الله في جرود عرسال

 

* إرهابيو جرود عرسال: بين سندان الجيش ومطرقة المقاومة

"لم تختلف يوما المقاومة الإسلامية والجيش في من يسبق إلى حصد الانتصار"، موقف يؤكده اللواء الركن المتقاعد عبد الرحمن شحيتلي في حديثه لموقع "العهد" الإخباري عن الانتصار في جرود عرسال. يلفت شحيتلي إلى أن التنسيق والوعي الذي تبلور بين عناصر الجيش ومجاهدي المقاومة، جعل من الجيش سندان المقاومة، فيما كانت هي المطرقة التي دحرت الإرهابيين من الجرود.

يوضح شحيتلي أن الطبيعة الجغرافية القاسية للجرود، حالت دون التمكن من تدمير الصخور والمغاور العديدة التي يتحصن فيها الإرهابيون، ولذلك تقدمت المقاومة تحت غطاء من النيران، فيما كان الجيش يرابط على أبواب مخيمات النازحين كي لا يتسلل ارهابي او انتحاري ويغدر بالمقاومين.

وفي مقابل الأصوات المضلَّلة الرافضة لدفاع حزب الله عن اللبنانيين في الجرود، يؤكد شحيتلي أن الانتصار الكبير الذي عبدت طريقه دماء المجاهدين، إنما هو انتصار معنوي وسياسي على مستوى الوطن، وانعكس إيجابا على الرأي العام السياسي، والحاضنة الشعبية المؤيدة بالكامل لتطهير حزب الله للجرود.

الجيش والمقاومة: وحدة الوجهة والهدف

اللواء الركن عبد الرحمن شحيتلي

وعليه، يكمل شحيتلي قائلاً "لما بات لبنان يخاطب في المحافل الدولية كيان العدو بندّية، فالفضل في ذلك يعود إلى حزب الله، ذلك الحزب الذي قدم شهداءه - وكلهم لبنانيون- دفاعا عن لبنان بكل أطيافه".‎

يفاخر اللواء الركن بأن العزة في الجنوب اللبنانية بفعل دحر "إسرائيل"، انتقلت إلى ربوع السلسلة الشرقية بفعل انتصار المقاومة والجيش ضد "جبهة النصرة". ويقول شحيتلي "بات الجيش اللبناني يعرف أن لديه سندًا قويا هو المقاومة، وقرارا سياسيا بالقضاء على الإرهاب، وبيئة شعبية حاضنة على مستوى لبنان".

 

*تحرير الجرود حرر أهالي عرسال من بطش "النصرة"

الانتصار الذي دوى صداه في الإقليم الذي يعاني منذ سنوات من الإرهاب، انعكست أصداؤه في الداخل اللبناني، فقد غير الانتصار - برأي شحيتلي- من نظرة أهالي عرسال لمعركة الجيش وحزب الله ضد التكفيريين، وحررهم من أسر التنظيمات الإرهابية، حتى بات الأهالي يرون في تكامل البندقيتين واجباً على كل الجبهات.

يختم اللواء الركن منوها بالنموذج الذي كرسته المعادلة الماسية "الجيش والشعب والمقاومة"، مطالبا الدولة اللبنانية بتبني، بل بـ"احتضان" المقاومة، هذه المنظومة التي رفعت لبنان وارتفعت بأهله عن المذلة والهوان‎.

 

2017-08-01