نفّذت ليل أمس المرحلة الثانية من صفقة التبادل بين حزب الله و"جبهة النصرة" بإشراف المدير العام للأمن العام في لبنان اللواء عباس ابراهيم.

وأطلق بعد منتصف الليل سراح 3 أسرى مقاومين  كانوا ضلوا الطريق أثناء وقف إطلاق النار بين المقاومة والإرهابيين، وهم حمد حرب وشادي زحيم وحسام فقيه.

في المقابل، أُطلق سراح ثلاثة موقوفين من سجن رومية لم تصدر بحقهم أحكام قضائية، وفق ما أعلن الإعلام الحربي.

وقد احتشد الأهالي في ساحة اللبوة لاستقبال الأسرى المقاومين بالهتاف والزغاريد.

ووصل المقاوم المحرر حمد حرب إلى دارته في زقاق البلاط في بيروت، والمقاوم المحرر شادي زحيم إلى منطقة برج البراجنة، والمقاوم المحرر حسام فقيه إلى منطقة المريجة في الضاحية الجنوبية، وسط استقبال شعبي حاشد.

وسبق أن وصل المقاومون المحررون إلى ثكنة اللواء التاسع في الجيش اللبناني في بلدة اللبوة البقاعية.

لحظة وصول أسرى المقاومة بعد تحريرهم

اللواء ابراهيم أعلن ليلًا أن الاتفاق سيُستكمل اليوم الأربعاء في مرحلته الثالثة بخروج مسلحي النصرة وعائلتهم من #عرسال عبر الحافلات التي تجمعت خلال اليومين الماضيين.

وأكد اللواء ابراهيم أن رئيس الحكومة سعد الحريري هو أوّل من طلب منه تولي عملية التفاوض، مشيرًا إلى أن "لبنان بأكمله انتصر الليلة"، وتوجه إلى المجتمع الدولي بالقول: "إننا في الخطوط الأمامية لمحاربة الإرهاب وعليكم مساعدتنا".

وكان اللواء إبراهيم قد قال من اللبوة حيث كان يُشرف على عملية التفاوض، إن "الأمور دقيقة جدًا ولن نتكلّم عن العراقيل، كي لا تظهر عراقيل أخرى ومن الممكن أن تنتهي عملية التفاوض خلال ساعات أو تستمرّ أكثر"، مشددًا على أن "لبنان أكبر من أن يكون متقوقعا أو ضمن حدود طائفية. فهو أوسع من ذلك، وأنا مدعوم من جميع القوى السياسية".

وأضاف اللواء ابراهيم أن "لا مطلوبين في عملية التفاوض من عين الحلوة وهي خارج البحث"، لافتًا إلى أنه "في الساعات الأخيرة تلقينا الكثير من الطلبات ومنذ البداية رفضنا دخول عين الحلوة في المفاوضات، لأن هناك رمزية لبعض المطلوبين ومن المستحيل أن نقدمهم، فأيديهم ملطخة بالدم اللبناني ودم الجيش اللبناني".

وأوضح أن القوافل ستنطلق اليوم الى ادلب وهي تنقل حوالي 10 آلاف شخص من بينهم 120 مسلحًا وأبو مالك التلي معهم"، وتابع "أهدي هذا الانتصار إلى الجيش اللبناني للانتهاء من هذه البؤرة الارهابية، ونحن لن نترك أي بقعة من الاراضي اللبنانية دون تطهير"، وأشار إلى أنه "سيتم تسليم المقاومين الخمسة دفعة واحدة بعد وصول القافلة إلى وجهتها".

كذلك بيّن اللواء ابراهيم أن الامن العام كان "أعطى المسلحين مهلة حتى الساعة 12 ليلاً وبعدها سنصبح في حل من أي اتفاق"، مؤكدًا أن "سوريا قدمت تسهيلات والأمن العام سيرافق الباصات إلى الحدود السورية".

وعن العسكريين المخطوفين من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي، شدد اللواء ابراهيم على أن "قضيتهم أمانة في رقبتنا وسنصل الى خواتيم هذا الملف"، لافتًا إلى أن "الوسيط مع "داعش" موجود لكن لم يحن الوقت لفتح الخطوط".